أمريكا تؤجل محادثات السودان بسبب عدم تحقيق النجاح المطلوب وتحذيرات من تفاقم الوضع الإنساني..

تواجه السودان تحديات كبرى في ظل الصراعات المسلحة والانقسامات السياسية التي شهدتها البلاد على مدى العقود الماضية. وبالرغم من الجهود الدولية المبذولة لحل الصراعات وتحقيق الاستقرار، فإن الوضع في السودان لا يزال متوتراً وغير مستقر، بسبب الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ما دفع الولايات المتحدة إلى تأجيل محادثاتها مع السودان.

وقد أكدت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية، مولي في، أن الولايات المتحدة تأجل محادثاتها بشأن السودان لعدم تحقيق النجاح المطلوب، مشيرةً إلى أن الصيغة المتفق عليها لم تنجح في إيجاد حل سلمي للصراعات في السودان.

ويعود السبب في هذا التأجيل إلى عدم الالتزام بالهدنة المقررة في السودان وعدم تحقيق حل سلمي حتى الآن. فقد عملت السعودية والولايات المتحدة على إجراء محادثات بين طرفي الصراع في السودان، إلا أن امتناع الجيش عن الامتثال لهذه المفاوضات وعدم الالتزام بهدنة وقف إطلاق النار، فاقم الوضع سوءاً.

ويؤكد الخبراء أن السبب الأساسي في تأجيل محادثات الولايات المتحدة مع السودان هو موقف الجيش السوداني السلبي ورغبته في استمرار الحرب. ولذلك، يجب على الجيش السوداني أن يتخذ خطوات جدية لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد، والالتزام بالهدنة المقررة وإيجاد حل سلمي للصراعات المسلحة.

وبالنظر إلى الوضع الراهن في السودان، فإنه يجب على المجتمع الدولي العمل بجدية لدعم جهود إيجاد حل سلمي للصراعات المسلحة وتحقيق الاستقرار في البلاد. وعلى الولايات المتحدة أن تواصل جهودها الدبلوماسية للمساعدة في العملية السياسية ودعم السودان في تحقيق السلام والاستقرار.