الاثنين، 10 يوليو 2023

هل ينتقل مرض الزهايمر بالوراثة.. ؟ حقائق وأبحاث جديدة..


هل ينتقل مرض الزهايمر بالوراثة.. ؟ حقائق وأبحاث جديدة..


مرض الزهايمر

يعتبر مرض الزهايمر من أكثر الأمراض شيوعاً في العالم، وهو يؤثر على القدرة العقلية والذاكرة لدى المصابين به. وقد يشعر الكثيرون بالقلق من أن يكون المرض وراثياً وينتقل عبر الأجيال. في هذا المقال، سنلقي الضوء على حقائق وأبحاث جديدة تتعلق بوراثة مرض الزهايمر.


على الرغم من أنه تم ربط مرض الزهايمر بالوراثة، إلا أن الأبحاث تشير إلى أن غالبية حالات المرض ليست وراثية. وفقاً لجمعية الزهايمر في بريطانيا، فإن أقل من 1% من حالات المرض تنتقل بالوراثة بشكل واضح. ويعتقد العلماء أن هناك عدة عوامل تؤثر على ظهور المرض، وليس الوراثة فقط.


ومع ذلك، يوجد جين مرتبط بمرض الزهايمر المتأخر، وهو الجين الأساسي في البروتين الشحمي E (APOE). تأتي نسخة واحدة من هذا الجين من الأم والأخرى من الأب. ويقول العلماء إن وجود جين واحد على الأقل من بروتين APOE e4 يضاعف خطر الإصابة بمرض الزهايمر ثلاث مرات، في حين يزداد خطر الإصابة أكثر من ثمانية إلى اثني عشر ضعفاً عند وجود جينان من APOE e4.


ووفقاً لدراسة أجريت عام 2011 ونُشرت في الأكاديمية الأمريكية لطب الأعصاب، فإن فرص وراثة مرض الزهايمر من الأم أعلى مقارنة بفرصة وراثته من الأب. وتشير الدراسة إلى أن الأشخاص الذين لديهم أقارب من الدرجة الأولى مصابون بمرض الزهايمر، هم أكثر عرضة للإصابة بالمرض بنسبة تصل إلى عشرة أضعاف مقارنة بالأشخاص الذين ليس لديهم تاريخ عائلي.


مع ذلك، يجب الانتباه إلى أن العمر لا يزال يمثل أكبر عامل خطر لظهور مرض الزهايمر، حيث يصاب الكثيرون به في أواخر السبعينيات والثمانينيات من العمر. كما أن الأسلوب الحياتي يلعب دوراً كبيراً في زيادة أو تقليل خطر الإصابة بالمرض، فمن المهم الاهتمام بالصحة العقلية والجسدية وتناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة بانتظام، وتجنب التدخين والكحول والإفراط في تناول الأدوية.


وبالرغم من أن الوراثة يمكن أن تؤثر على خطر الإصابة بمرض الزهايمر، إلا أنه لا يمكن الجزم بأن الوراثة هي السبب الرئيسي للمرض. ومن المهم العمل على توعية الجمهور حول المرض وتحديد العوامل التي تؤثر على ظهوره والوقاية منه، بالإضافة إلى دعم الأبحاث العلمية التي تستكشف العلاجات والعلاجات المحتملة للمرض.


وفي الختام، فإن مرض الزهايمر يعد من أكثر الأمراض شيوعاً في العالم، ويبدو أن الوراثة تلعب دوراً في زيادة خطر الإصابة به. ومع ذلك، فإن الأسلوب الحياتي يلعب دوراً أكبر في تحديد خطر الإصابة بالمرض، ومن المهم العمل على توعية الجمهور ودعم الأبحاث العلمية للتغلب على هذا المرض الخطير.

0 Comments: