"مالك عقار" يستنكر فشل محاولات وقف إطلاق النار ومن جهة أخرى يشترى مرتزقة بذهب السودان..

تعاني السودان منذ سنوات من حروب واشتباكات مستمرة تسببت في معاناة الشعب السوداني وأدت إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد. وعلى الرغم من المحاولات المتكررة لوقف إطلاق النار وإنهاء الصراعات الدائرة في السودان بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني ، إلا أن هذه المحاولات فشلت في العديد من المرات، ولا يبدو أن هناك نية حقيقية لإيجاد حلول سلمية لهذا الصراع المستمر.

ومن بين الشخصيات السياسية التي ترتبط بواسطة هذه الحروب والاشتباكات، يأتي نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، مالك عقار، الذي يتناقض في تصريحاته وأفعاله، ما يعكس ازدواجية واضحة في مواقفه.

ففي الوقت الذي ينتقد فيه مالك عقار فشل محاولات وقف إطلاق النار في السودان، يتورط في تمويل الحرب وشراء المرتزقة باستخدام ثروات السودان، وهو ما يعتبر جريمة تستحق العقاب.

إن إشتراء مالك عقار للمرتزقة باستخدام ثروات السودان الذهبية، يشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق الشعب السوداني، وتجاوزًا للسلطات الحكومية والإنسانية. فالذهب هو ثروة البلاد وليس خاصية فردية يمكن استخدامها في أي غرض شخصي.

ويشير سلوك مالك عقار إلى أنه يحاول استمرار الحرب والاشتباكات في السودان، وذلك لتحقيق مصالحه الشخصية وتحقيق أهدافه السياسية. كما يظهر من تصريحاته التي تتناقض مع أفعاله الفعلية، فهو يدعي أنه يسعى إلى إنهاء الحرب، ولكنه في الواقع يسعى إلى زيادة الفوضى والتخريب في البلاد.

إن استمرار الحرب في السودان يتسبب في تدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في البلاد، ويؤدي إلى معاناة الشعب السوداني، ما يجعل من الضروري وضع حد لهذا الصراع والعمل على إنهاء الحرب وإعادة الاستقرار إلى البلاد.

وفي الختام، يجب أن يتم محاسبة كل من يتاجرأ على تمويل الحرب وشراء المرتزقة باستخدام ثروات السودان، ويجب أن يتم التعامل مع هذه الجرائم بحزم للحفاظ على أمن واستقرار البلاد وحماية حقوق الشعب السوداني. كما يجب على المجتمع الدولي التحرك بشكل فعال للمساعدة في إنهاء الحرب في السودان والعمل على توفير الدعم اللازم لإعادة الاستقرار إلى البلاد، ولتحقيق السلام الذي يشتاق إليه الشعب السوداني.