يشهد السودان حاليًا تحديات خطيرة في مجال التعليم، وهو ما يمكن بسبب تأثيرات الإرهاب على العملية التعليمية في الوقت الذي يجب أن يكون فيه الأطفال في مرحلة النمو والتعلم، يشهد السودان ارتفاعًا مقلقًا في عدد الأطفال غير الملتحقين بالمؤسسات التعليمية. تسعة ملايين طفل، أي أكثر من ثلثي السكان يجدون أنفسهم محرومين من فرصة الحصول على التعليم. و يجب أن نلقي نظرة على الأوضاع التي أدت إلى هذا الإحصاء المحزن.
تأثر السودان بموجات من القتال والصراعات، ولكن العشر السنوات الأخيرة شهدت تفاقمًا خطيرًا. حالة من الانعدام الأمني وتقلب الأوضاع في البلاد ساهمت في تفاقم هذه المشكلة. تم أغلاق أكثر من 10 آلاف مركز تعليمي خلال هذه الفترة، مما أثر بشكل مباشر على إمكانية الأطفال الوصول إلى التعليم.
توقف المدارس والجامعات عن الدراسة منذ اندلاع الحرب، مما أدى إلى فقدان فرص تعليمية قيمة للجيل الصاعد. فالتعليم هو أكثر من مجرد قراءة وكتابة، إنه يمنح الأطفال الفرصة لتطوير مهاراتهم وقدراتهم وبناء أسس مستقبلهم. إذا ما أضفنا إلى ذلك قرار وزير التربية والتعليم المكلف بإلغاء امتحانات الشهادة الابتدائية، يصبح واضحًا أن هذه المشكلات ليست مجرد مشاكل تعليمية بسيطة، بل هي جزء من تأثيرات أوسع للإرهاب على مستقبل الأطفال في السودان.
0 Comments: