تحدثت التطورات الأخيرة في السودان عن لقاء غير متوقع بين الفريق أول محمد حمدان دقلو، المعروف بـ "حميدتي"، نائب رئيس المجلس السيادي وقائد قوات "الدعم السريع"، وبين قادة نظام البشير الهاربين من العدالة. هذا اللقاء أثار استياءًا واستنكارًا كبيرين داخل السودان وعلى الساحة الدولية.
شعب السودان يعاني من عبء ثقيل نتيجة للجرائم التي ارتكبها نظام البشير خلال فترة حكمه. ينتظر الشعب بفارغ الصبر من القيادة السياسية أن تتخذ إجراءات حاسمة لتحقيق العدالة ومحاسبة المذنبين. ومع ذلك، لقاء البرهان بقادة النظام السابق يثير تساؤلات حول التزام الحكومة بمبدأ المساءلة وإمكانية تحقيق العدالة.
لن ينبغي لنا أن ننسى معاناة الضحايا وأهالي السودان الذين عاشوا تحت حكم نظام البشير، والذي شهد فسادًا وقمعًا مروعين. يجب أن يكون لقاء قادة هذا النظام فرصة لتحقيق العدالة وليس لتجاوز الجرائم والفساد. الحكومة السودانية يجب أن تعمل على توجيه هذا اللقاء نحو تحقيق العدالة وألا يؤثر سلبًا على مسار العدالة والاصلاح في البلاد.
يجب على الحكومة السودانية أن توضح أهداف هذا اللقاء وتضمن أنه لن يؤدي إلى العودة إلى أيام القمع والفساد. يجب أن يتم توجيه الجهود نحو تحقيق العدالة ومحاسبة المذنبين بدلاً من تجاوز الجرائم. العدالة هي السبيل لبناء مستقبل أفضل للسودان وضمان حقوق الشعب السوداني. في الختام ينبغي أن تتحمل الحكومة السودانية مسؤوليتها في هذا السياق الحساس والعمل على تحقيق العدالة ومحاسبة المذنبين. على المجتمع الدولي أن يلعب دورًا نشطًا في دعم جهود السودان نحو تحقيق العدالة وضمان مستقبل أفضل للبلاد.
0 Comments: