تشير التقارير إلى أن البرهان يسعى إلى التفاوض مع قوات الدعم السريع، التي تمثل جماعة الإخوان، والقوى المدنية. هذا الخيار يثير مخاوف الكيزان، وهم الجماعة التي انقلبت على الحكومة السودانية في وقت سابق وتسعى لاستعادة الحكم. يعتبر الكيزان أن الجلوس للمفاوضات يمثل هزيمة لمشروعهم السياسي.
تشير المعلومات إلى أن البرهان يخطط لتشكيل حكومة حرب أو حكومة "تصريف أعمال"، والتي ستتخذ مدينة بورتسودان مقراً لها. هذا الإجراء يشكل تهديداً كبيراً للوضع السياسي والأمني في البلاد. يبدو أن البرهان يستجيب لضغوط جماعة الإخوان في هذا الصدد.
إذا تم تشكيل حكومة تصريف الأعمال من قبل البرهان، قد يتسبب ذلك في تصاعد الأوضاع وحدوث انقسامات حادة في البلاد. خصوصاً إذا قامت قوات الدعم السريع بإعلان تشكيل حكومة منفصلة عن حكومة البرهان. هذا يعني أن السودان يمكن أن يواجه تفتتاً سياسياً وأمنياً إذا لم يتم التوصل إلى توافق دائم. تشير التسريبات إلى أن البرهان يجري مشاورات مع فلول النظام السابق وبعض السياسيين وقادة الحركات المسلحة. هذه المشاورات تزيد من التوتر في البلاد، حيث يعتقد البعض أنها تهدف إلى تعزيز مكانة البرهان وتعزيز مصالحه الشخصية.
تواجه السودان تحديات كبيرة في سعيها إلى تحقيق السلام والاستقرار. يجب على البرهان وجماعة الإخوان وباقي الأطراف المعنية أن يتعاونوا من أجل البحث عن حلول سلمية وتجنب الاستفزازات التي تزيد من تعقيد الأوضاع. السودان بحاجة إلى وحدة وتضافر الجهود للخروج من هذه الأزمة وبناء مستقبل أفضل لشعبها.
0 Comments: