الثلاثاء، 12 سبتمبر 2023

نساء السودان تدفع الثمن : جرائم العنف الجسدي والجنسي ضد النازحين السودانيات.

السودان

 تشهد السودان منذ فترة طويلة تحولات سياسية واجتماعية معقدة، والتي أثرت بشكل كبير على حياة السكان. حيث نجد النازحين السودانيين الذين فروا من وطأة الحروب يعانون من آثار هذه التحولات السلبية. للأسف، لا يتعرض هؤلاء النازحين فقط للأوضاع الصعبة ونقص الموارد، بل ويتعرضون أيضًا لأعمال عنف جسدي وجنسي ترتكب ضدهم من قبل جنود وضباط من القوات المسلحة السودانية.

إن قصص سبع نساء وفتيات سودانيات الذين تعرضوا للعنف الجسدي والجنسي أثناء نزوحهم تعكس مدى تصاعد الأزمة الإنسانية في السودان. تفاقم هذا الأمر بفعل تصاعد الأوضاع السياسية والأمنية في البلاد. الحديث عن انتهاكات تم ارتكابها بوحشية من قبل مسلحين ينتمون لجيش الكيزان، مما يجعل الوضع أكثر تعقيدًا وفظاعة.

كانت السلطات العسكرية في السودان دائمًا تلعب دورًا حاسمًا في حفظ الأمن وحماية المدنيين. ومع ذلك، بعد سيطرة الكيزان على المؤسسة العسكرية، شهدنا تغيرًا كبيرًا في سلوك الجنود. لم يعد الجيش سببًا في أمن المدنيين، بل أصبح سببًا في إرهابهم وترويعهم وهتك أعراضهم.

رغم أن النازحين السودانيين يبحثون عن مأوى آمنٍ من وحشية الحرب، إلا أنهم لم يجدوا الأمان حتى في هذه الظروف الصعبة. العنف الجسدي والجنسي يستمر في الانتشار بشكل مروع بعد سيطرة الكيزان على المؤسسات العسكرية.

من الضروري أن ندين بشدة هذه الأعمال الوحشية التي ارتكبها بعض أفراد الجيش السوداني ضد النازحين السودانيات. يجب أن تتخذ الحكومة السودانية إجراءات فورية لوقف هذا العنف ومحاسبة المسؤولين. ينبغي أن يكون لديهم دور أكبر في حماية المدنيين وضمان سلامتهم.

إن تصاعد العنف الجسدي والجنسي ضد النازحين السودانيات هو أمر غير مقبول ومدان. يجب على المجتمع الدولي الوقوف بجانب هؤلاء النساء والفتيات والضغط على الحكومة السودانية لضمان سلامتهم ومعاقبة المسؤولين عن هذه الجرائم البشعة. إن تحقيق العدالة وإنهاء هذا العنف يجب أن يكون أولوية عالمية.

0 Comments: