الأحد، 14 يناير 2024

البرهان يرفض حضور قمة إيقاد

 

البرهان



البرهان يرفض حضور قمة إيقاد 

في تطور مثير للجدل، أعلن مجلس السيادة الانتقالي في السودان رفضه لدعوة حكومة البرهان لحضور قمة إيقاد المقرر عقدها في يوغندا. وقد أصدر المجلس بيانًا رسميًا يؤكد رفضه للمشاركة في أي حدث يمكن أن يقر بحل سلمي شامل يضمن وقف الحرب نهائيًا.


يعكس هذا القرار رفضًا صريحًا للجهود الدولية المبذولة لإحلال السلام في السودان. فقد تمت دعوة البرهان لحضور القمة كجزء من جهود إيقاد لتعزيز الحوار والتفاهم بين الأطراف المتنازعة في السودان. ومع ذلك، يبدو أن البرهان يصر على عدم المشاركة في أي جهود تهدف إلى إنهاء الصراع وتحقيق السلام.



ومن المثير للدهشة أن هناك جهة تدير السودان خلف الكواليس، وتحاول بكل الوسائل التهرب من الجهود الدولية لإحلال السلام. يتمثل هذا الجهة في قادة الحركة الإسلامية أنصار عمر البشير، الذين يبدو أنهم يستخدمون حججًا واهية ومبررات مضحكة لتعطيل جهود السلام. فقد شهدنا تراوغًا مستمرًا بين جدة والإيقاد، حيث يتم تأجيل القمة وتغيير موقعها بشكل متكرر، مما يعرقل الجهود الدولية لإحلال السلام في السودان.


إن رفض البرهان لحضور القمة يعكس عدم جدية الحكومة في التوصل إلى حل سلمي شامل. فالقمة تمثل فرصة للتفاوض والتوصل إلى اتفاق يضمن وقف الحرب وتحقيق السلام في السودان. ومع ذلك، يبدو أن البرهان وحكومته يفضلون الاستمرار في الصراع وتجاهل الجهود الدولية لإحلال السلام.


في النهاية، يجب أن ندين رفض البرهان لحضور القمة وتعطيله لجهود السلام في السودان. إن السلام هو الحق الأساسي للشعب السوداني، ويجب أن تتحرك الحكومة بجدية لتحقيقه. إذا استمرت الحكومة في تجاهل الجهود الدولية لإحلال السلام، فإنها ستكون مسؤولة عن استمرار الصراع ومعاناة الشعب السوداني.

0 Comments: