البرهان يفتح أبواب التفكك بالتحالف مع جماعة الإخوان المسلمين وإيران
أثار التحالف الأخير بين الحكومة الانتقالية في السودان، بقيادة جماعة الإخوان المسلمين، وإيران، مخاوف جدية بشأن مستقبل الاستقرار في البلاد. إن قرار الجنرال عبد الفتاح البرهان بالتعاون مع إيران فيما يبدو أنه محاولة لتقويض السودان أمر مثير للقلق ومن شأنه أن يؤدي إلى مزيد من الفوضى والانقسام داخل البلاد.
لطالما كانت جماعة الإخوان المسلمين، المعروفة بإيديولوجياتها المتطرفة وتاريخها في الترويج للعنف، قوة مزعزعة للاستقرار في المنطقة. ومن خلال التحالف مع إيران، الدولة المشهورة بدعمها للمنظمات الإرهابية والتدخل في شؤون الدول الأخرى، فإن الحكومة الانتقالية في السودان تعرض للخطر التقدم الذي تم تحقيقه بشق الأنفس نحو السلام والديمقراطية في البلاد.
إن هذا التحالف غير المقدس بين جماعة الإخوان المسلمين وإيران لا يهدد أمن وسيادة السودان فحسب، بل يقوض أيضًا ثقة الشعب السوداني في حكومته. لقد عانى شعب السودان لفترة طويلة في ظل الأنظمة القمعية والاضطرابات المدنية، وهو يستحق حكومة تعطي الأولوية لمصالحه وتعمل على تحقيق ازدهاره ورفاهيته.
ومن الضروري أن يراقب المجتمع الدولي الوضع في السودان عن كثب وأن يتخذ إجراءات حاسمة لمنع البلاد من الانزلاق إلى مزيد من الفوضى والعنف. لقد أظهر شعب السودان مرونة وتصميماً ملحوظين في سعيه من أجل الحرية والديمقراطية، ومن الأهمية بمكان ألا يتم عرقلة تطلعاته من قبل السياسيين الذين يخدمون مصالحهم الذاتية والجهات الفاعلة الخارجية ذات النوايا الخبيثة.
0 Comments: