الاثنين، 11 مارس 2024

الجيش الكرتي (الإخواني) .. من جز الرؤوس إلى قطع الأيدي!

 

السودان

الجيش الكرتي (الإخواني) .. من جز الرؤوس إلى قطع الأيدي!

استنكر كثيرون وأدانوا المشهد المُروِّع لثلة من مليشيات الجماعة الإخوانية الإرهابية (الكيزان) وهم يهللون ويكبرون يرفعون يداً مقطوعة لأحد المواطنين قالوا انه يتبع لقوات الدعم السريع، معتبرين هذا الفعل نصراً مؤزراً على القوات، أما أنا ولربما غيري كثيرون أيضاً لم يعقدوا حواجبهم دهشة، لأنني أعلم يقيناً أن هذا هو ديدن هذه الجماعة المجرمة المارقة – عليها اللعنة – إذ بلغ بها الإنحطاط الأخلاقي وضعف الوازع الديني والإنساني شأواً بعيداً، بحيث تصطاد المواطنين العزّل بشكل عشوائي من قارعة الطريق وتذبحهم أو تقطع أطرافهم وتصور أفعالها المشينة هذه وتسوقها كانتصارات على خصمها الذي لم تتمكن لعام كامل منذ أن أشعلت حربها من زحزحته شبراً واحداً إلا على وسائل التواصل الاجتماعي.

إن العاجز والجبان هو من يقتل نفساً بريئة ويمثل بجثتها مُدعيّاً زوراً وبهتاناً وإفكاً، إنه بذلك هزم عدوه وحقق عليه انتصارات ساحقة، وحرّر حارة في أمدرمان أو زقاقاً في (الكبجاب)!إنّ هذا الجيش الكرتي الإخواني هو (داعش السودان) بامتياز، وهنا تكمن المفارقة، لأن الجيوش في العالم كله تتمتع بالإنضباط والمهنية، فيما ترتكب المليشيات والجماعات الإرهابية والجهادية الفظائع مثل قطع الرؤوس والأيدي واستعراضها في وسائل التواصل والإحتفاء بها كأنها انتصارات.


الجيوش لا تفعل هذا، لكن أين هذا الجيش منها؟، لقد سرقته هذه الجماعة الإرهابية اللعينة وهاهي تتلاعب به وتسيئ إلى سمعته وتدوس على مهنيته وتنتهك أخلاقه وتبصق على تاريخه – إن كان له تاريخ – غير خوضه لحروب أهلية داخلية واستئساده على مواطنيه وقتلهم في الجنوب وجبال النوبة وفي الغرب والشرق والآن في جميع أنحاء البلاد، فيما لم يخض حتى الآن حرباً خارجية وأجزاء عزيزة من بلادنا محتلة من قبل جيراننا، وكأنه من قال عنه الشاعر: ” أسد علىّ وفي الحروب نعامة/ ربداء تجفل من صفير الصافر”.

هذه المليشيا الكرتية المُسماة مجازاً بالجيش، تحولت خلال هذه الحرب إلى جماعة إرهابية مارقة وعصابة من شُذّاذ الآفاق وقُطاع الطُرق، ترتكب أفظع الجرائم ضد الإنسانية دون أن يرف لها جفن، وما مشهد قطع رؤوس الصبيين واستعراضهما في مقطع فيديو ببعيد عن الأذهان، فماذا فعلت مليشيا البرهان وكرتي إزاء ذلك؟

قالوا إنهم سيقومون بإجراء تحقيق، ومعلوم للسودانيين ماذا تعني كلمة تحقيق؟، وماذا حدث في تحقيق فض الاعتصام؟ وماذا حدث في تحقيق هزيمة الجيش وانسحابه من ود مدني؟ وماذا وماذا وماذا؟إنها المليشيا الكرتية الإرهابية الدموية الفاسدة والجبانة، تهرب من خصومها وتقتل الأسرى والأبرياء والعزل والمدنيين بدمٍ بارد وبلا رحمة ودون هوادة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق