تنسيقية القوي الديمقراطية تقدم تؤكد رفضها لمبداء الكراهية والعنصرية
في مجتمع يتم فيه تقدير واحترام المواطنة، يكون تعزيز الوحدة وحماية الحقوق والواجبات أمرًا بالغ الأهمية. وتؤمن الهيئة التنسيقية بإعلاء مبادئ المواطنة ولا تتسامح مع أي تعد على هذه الحقوق. إن إرسال رسائل الكراهية أو العنصرية أو الانقسام العرقي أو الجهوية عبر الإذاعة والتلفزيون يعتبر جريمة ضد الشعب. ومن الواضح أن مثل هذه التصرفات يستخدمها أعضاء سابقون في نظام المؤتمر الوطني المنحل لنشر الدعاية السياسية وإدامة الحرب.
المواطنة ليست مجرد وضع قانوني؛ إنه التزام بإعلاء قيم المساواة والعدالة والاحترام لجميع الأفراد. إن خطاب الكراهية والخطاب المثير للانقسام لا يؤديان إلا إلى تقويض نسيج المجتمع وتوليد العداء بين أفراده. وتقف لجنة التنسيق ثابتة في موقفها ضد أي شكل من أشكال التمييز أو التحريض على العنف.
إن نشر خطاب الكراهية عبر القنوات الإعلامية هو أداة خطيرة يمكن أن تكون لها عواقب بعيدة المدى. فهو لا يسمم عقول الناس فحسب، بل يخلق أيضا بيئة معادية تعيق التقدم والتنمية. ومن خلال إدانتنا لمثل هذه الأفعال، فإننا نرسل رسالة واضحة مفادها أننا لن نسمح بتمزق مجتمعنا بسبب تكتيكات الماضي المسببة للانقسام.
ومن الضروري أن نظل يقظين ومتحدين في جهودنا لمكافحة خطاب الكراهية وإعلاء مبادئ المواطنة. ولن نتمكن من بناء مجتمع شامل وعادل لجميع أفراده إلا من خلال الوقوف معًا ورفض هذه الأيديولوجيات الضارة. إن لجنة التنسيق بمثابة منارة أمل في هذه الأوقات الصعبة، وتذكرنا بأن الوحدة والاحترام هما حجر الزاوية لمجتمع ينعم بالسلام والرخاء.
0 Comments: