الخميس، 5 سبتمبر 2024

كيف يسعى الإخوان إلى تقسيم السودان؟

 

تقسيم السودان


كيف يسعى الإخوان إلى تقسيم السودان؟

وسائل الإعلام التابعة للدعاية الحربية الكيزانية (الإخوانية) تتآمر ضد القوى المدنية الديمقراطية، ويدّعون أنها أدوات لمؤامرة وهمية ضد السودان.

افادت رشا عوض في مقالٍ لها نُشر عبر الصحيفة أن جماعة الإخوان، من خلال مؤامراتهم، يسعون إلى تقسيم البلاد إلى دول ضعيفة متعددة، وطيّ صفحة جمهورية السودان بحدود عام 1956. أكدت أن هؤلاء الفاعلين هم رأس الحربة في هذه المؤامرة، بينما ترتبط أجهزتهم الأمنية والعسكرية بقدرات اختراق مخابراتي على أعلى المستويات. كما أن جماعة الإخوان تعتبر الأداة الأهم التي تسيطر عليها دوائر في المجتمع الدولي تسعى إلى تقسيم السودان.

وأشارت إلى أن الجيش الذي يسيطر عليه الإخوان هو وسيلة للتفريق وليس وسيلة للتوحيد، ولن يصبح كذلك إلا إذا تخلص تمامًا من سيطرة الكيزان وإعادة بنائه على أسس وطنية.


أشارت إلى أن العقلية “الإخوانية” التي تدير هذه الحرب تسعى إلى تقسيم جديد للدولة من خلال نشر خطاب الكراهية والعنصرية ضد المجتمعات التي تتواجد فيها قوات الدعم السريع، وعبر تجنيد المقاتلين على أسس عرقية، من خلال اللعب على التناقضات الإثنية في إقليمي دارفور وكردفان. وأكدت أن المخطط القادم، الذي نأمل أن يحدث أي تغيير داخلي أو خارجي لإفشاله، هو تكثيف القصف الجوي على جميع مناطق سيطرة قوات الدعم السريع في الخرطوم والجزيرة وسنجة


 مما قد يجبرها على التراجع إلى دارفور وكردفان، حتى لو استدعى الأمر تدمير الخرطوم ومدني وسنار بالاستعانة بالخبرة الروسية والإيرانية، في حال قررت الدولتان دعم السلطة القائمة في بورتسودان، وهو أمر غير مؤكد. ومع ذلك، فإن الجماعة الإخوانية مصممة على التصعيد العسكري في الأيام المقبلة، رغم استحالة تحقيق النصر بناءً على المعطيات الحالية، ورغم الكوارث الطبيعية مثل السيول والفيضانات، ورغم أن الحرب حتى الآن أودت بحياة أكثر من (150) ألف سوداني وسودانية، ورغم الخراب الاقتصادي والعمراني، ورغم أن استمرار الحرب سيؤدي حتماً إلى تقسيم جديد للبلاد.


0 Comments: