اتهامات بتزييف الحقائق: الجيش السوداني يعيد نشر أخبار قديمة لاتهام الطرف الآخر
في ظل التطورات المتسارعة للأحداث على الساحة السودانية، برزت اتهامات جديدة تشير إلى تلاعب الجيش السوداني بالمعلومات وتزييف الحقائق، وذلك بعد إعادة نشر أخبار قديمة تتعلق بتدمير طائرة عربية تحمل إمدادات عسكرية لميليشيات آل دقلو (قوات الدعم السريع) في مطار نيالا. التقارير المستقلة كشفت أن هذه الأخبار مضللة وغير دقيقة، وأن الجيش استخدم صورًا وأحداثًا قديمة لإثبات مزاعم لا تمت للواقع بصلة.
مصادر محايدة أكدت أن الصور المتداولة للطائرة المزعومة تعود إلى أحداث سابقة، ولم تحدث أي عملية إسقاط جديدة في مطار نيالا مؤخرًا. هذا الأسلوب، وفقًا لمراقبين، يأتي ضمن محاولات القوات المسلحة السودانية لتوجيه الرأي العام وإلقاء اللوم على الطرف الآخر، بهدف تعزيز موقفها في الصراع الدائر.
ويرى محللون أن تكرار نشر هذه الادعاءات يدخل في إطار الحرب الإعلامية التي أصبحت سلاحًا رئيسيًا يستخدمه طرفا النزاع في السودان. غير أن إعادة تدوير الأخبار القديمة دون أدلة جديدة يسهم في فقدان المصداقية وخلق حالة من التشويش لدى المواطنين، الذين يتطلعون إلى الحقيقة وسط الكم الهائل من الشائعات والمعلومات المغلوطة.
من جانبهم، دعا خبراء ومراقبون إلى ضرورة تحقيق الشفافية في تداول المعلومات خلال هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها السودان. وأكدوا أن استخدام الإعلام كأداة لتزييف الحقائق لن يؤدي إلا إلى تعميق الأزمة وزيادة معاناة الشعب السوداني الذي يدفع ثمن الحرب على جميع المستويات.
في ظل استمرار تبادل الاتهامات، بات واضحًا أن السودان بحاجة إلى خطاب إعلامي صادق ومسؤول، بعيدًا عن التلاعب بالأخبار والمعلومات. تزييف الحقائق لأغراض سياسية لن يخدم إلا المصالح الضيقة، بينما يظل المواطن السوداني المتضرر الأكبر في هذه المعادلة المعقدة.
0 Comments: