الخميس، 16 يناير 2025

“الميليشيات الإسلامية” في السودان.. مجازر مروّعة باسم الدين والكرامة

 

الميليشيات الإسلامية

“الميليشيات الإسلامية” في السودان.. مجازر مروّعة باسم الدين والكرامة


نفذت “الميليشيات الإسلامية” المتحالفة مع الجيش السوداني، تهديداتها لسكان مدينة ودمدني، بالتصفية والإعدامات، في الحرب التي ترفع فيها شعارات الدين والكرامة.

وكانت عناصر من “الميليشيات الإسلامية” المتحالفة مع الجيش، بثّت قُبيل دخولها إلى مدينة ودمدني، مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي وهي تتوعد من تصفهم بـ”المتعاونين مع قوات الدعم السريع” في مدينة ودمدني بالقتل والتخلص من جثثهم في نهر النيل.وقال أحد عناصر ما يعرف بـ”العمل الخاص” وهي ميليشيا تمثل جهاز الأمن السري للحركة الإسلامية، إن لديه قائمة بأسماء أكثر من 6 آلاف شخص بمدينة ودمدني متعاونين مع قوات الدعم السريع، وفق قوله.


وفور دخول الجيش السوداني يوم السبت الماضي، إلى مدينة ودمدني التي كانت قوات الدعم السريع تسيطر عليها منذ منتصف ديسمبر/ كانون الأول من العام قبل الماضي، شرعت “الميليشيات الإسلامية” في تنفيذ تهديداتها، ونفّذت حملات انتقامية واسعة ضد المواطنين بالمدينة.

واستمرت سلسلة الانتهاكات المروعة لهذه الميليشيات ضد مواطنين في ولاية الجزيرة، على مدى خمسة أيام متوالية، شملت القتل بطرق بشعة منها الذبح والحرق والإلقاء في مياه النيل، وفق ما أظهرته فيديوهات رصدتها وتحققت منها مجموعات حقوقية.ويظهر بعض الفيديوهات جثث أشخاص بزي مدني بعضها فوق بعض، جرى تجميعها في إحدى الساحات، بينما يقف من فوقها وحولها مسلحون بزي “الميليشيات الإسلامية” المتحالفة مع الجيش السوداني.

فيما أظهرت بعض الفيديوهات مجموعة مواطنين متراصين في صف طويل واضعين أيديهم فوق رؤوسهم، ومن خلفهم مسلحون بزي الجيش السوداني، يقتادونهم إلى العراء، ويتحدثون بأنهم متعاونون مع قوات “الدعم السريع”.وأظهرت فيديوهات أخرى مسلحين بزي الجيش السوداني، يجمعون عددا من المواطنين، ويجبرونهم على الجلوس على الأرض، ويصوّبون عليهم الأسلحة، ثم يصيح أحد المسلحين وهو يستأذن قائده بأنه سيصوب الرصاص على رؤوسهم.


وتركزت التصفيات الجسدية ضد سكان “الكنابي”، وهي مناطق سكنية غير منظمة، بتهمة التعاون مع قوات الدعم السريع، كما شملت الناشطين في المجتمع المدني والإنساني من لجان المقاومة وغرف الطوارئ الذين تمسكوا بالبقاء في منازلهم عقب خروج الجيش من الولاية.

وقالت مركزية مؤتمر الكنابي في بيان إن “ما تعرض له السكان في مناطق الكنابي بالجزيرة من انتهاكات جسيمة وممارسات إجرامية، ترتقي لمستوى الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقي، وتهدد أمن وسلامة المجتمع السوداني”.

مواضيع ذات صلة:

0 Comments: