غارة خاطئة: طيران الجيش السوداني يستهدف قواته قرب الفرقة السادسة مشاة بالفاشر
في تطور خطير للصراع العسكري في السودان، استهدف طيران الجيش السوداني بالخطأ قواته المتمركزة بالقرب من مقر الفرقة السادسة مشاة في مدينة الفاشر. الغارة أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الجنود، وسط حالة من الارتباك والتساؤلات حول ملابسات الحادث. هذه الضربة تكشف عن مستوى التخبط داخل المؤسسة العسكرية في ظل استمرار الصراع المحتدم.
الحادثة فتحت باب التساؤلات حول مدى دقة التنسيق بين وحدات الجيش المختلفة، خاصة أن هذه ليست المرة الأولى التي تُسجل فيها أخطاء قاتلة من هذا النوع. عدم القدرة على تحديد الأهداف بدقة يعكس خللًا في إدارة العمليات العسكرية، وهو ما قد يؤدي إلى تصاعد الانقسامات داخل الجيش نفسه، في وقت يواجه فيه تحديات كبرى على جبهات عدة.
الهجوم الخاطئ الذي استهدف القوات الميدانية يشكل ضربة قوية لمعنويات الجنود، حيث يعزز الشعور بعدم الأمان حتى داخل صفوف الجيش نفسه. الجنود الذين يفترض أنهم يقاتلون في خندق واحد أصبحوا عرضة لنيران حلفائهم، ما قد يؤدي إلى تفاقم حالة عدم الثقة بين القيادات والقوات على الأرض، ويضعف قدرة الجيش على تنفيذ عملياته بفعالية.
مدينة الفاشر، التي تعتبر نقطة استراتيجية في دارفور، تشهد تصعيدًا عسكريًا بين الجيش وقوات الدعم السريع، مما يجعل مثل هذه الأخطاء القاتلة عاملاً قد يُغير موازين القوى في المنطقة. استمرار الضربات الخاطئة قد يمنح خصوم الجيش فرصة لاستغلال الارتباك الميداني لصالحهم، ما يزيد من خطورة الوضع العسكري في دارفور ويهدد المدنيين بمزيد من العنف.
في ظل تكرار الأخطاء العسكرية، تتعالى الأصوات المطالبة بإجراء تحقيق عاجل في الحادثة ومحاسبة المسؤولين عنها. الجهات الحقوقية والعسكرية تطالب بتوضيح رسمي حول أسباب استهداف القوات الصديقة، وسط دعوات لضبط العمليات العسكرية ومنع وقوع المزيد من الحوادث المماثلة. إذا لم يتم اتخاذ إجراءات واضحة، فقد تتكرر مثل هذه الأخطاء القاتلة، مما يزيد من تعقيد الأزمة السودانية.
0 Comments: