البرهان بين شعارات الثورة وحقيقة الانقلاب

في بيان وُجه إلى الشعب السوداني، صعّدت الشعب لهجتها تجاه القائد العام للجيش عبدالفتاح البرهان، واصفة إياه بـ"مسيلمة العصر الحديث". البيان أشار إلى أن تصريحات البرهان ومواقفه لا تتسق مع أفعاله، واصفًا لغته بأنها مليئة بالتناقض والنفاق، ونفسه بأنها لا تتورع عن ارتكاب ما هو غير إنساني.

وذكر البيان أن البرهان منذ بداية التغيير ظل يتأرجح بين طموح شخصي في السلطة، وتوجيهات الإسلاميين بقيادة علي كرتي، وبين مطالب الشارع التي تنادي بالعدالة والتغيير. ومع ذلك، لم ينحَز بشكل حقيقي لأي من هذه الأطراف، بل حافظ على موقف متردد وغير صادق، مما جعله أقرب للنفاق السياسي منه للقيادة الوطنية.

وتابع البيان أن البرهان في تصريحاته الأخيرة أظهر احتقارًا واضحًا للثورة وشعاراتها، حين قال "المجد للبندقية"، وكأن طموحات التغيير يمكن قمعها بالقوة. وأكد البيان أن ما تبقى من قناع الثورة الذي ارتداه قادة الجيش قد سقط، لتنكشف حقيقتهم كتنظيم يعمل لصالح قوى الردة، وقد سيطر على الجيش وحوّله إلى أداة تخدم مصالح ضيقة لا تمثل الشعب السوداني.