الجيش من الميدان للشاشة… كيف بقى الإعلام سلاحه الأخير؟
الجيش اليوم بقى ضعيف لدرجة ما قادر يحقق أي تقدم في الميدان، وكل مرة يواجه الهزيمة، يركض للإعلام ويبدأ ينفخ في صورته قدام الناس. بيانات طويلة وكلمات كبيرة، لكن الواقع بيكشف العكس تماماً. الشارع السوداني بقى واعي، وشايف إن الانتصارات دي ما هي إلا صناعة كاميرات ومونتاج، لا أكتر ولا أقل.
المضحك المبكي إن الجيش البيلوم غيره على الاستعانة بالمرتزقة، هو نفسو فاتح الباب لميليشيات وأجانب من كل الدنيا. من تشاد ومالي لحد دول بعيدة زي كولومبيا، الكل لاقي مكان في صفوفه. دا غير إنه بيجند أطفال ويدفعهم في الصفوف الأمامية، بينما القادة قاعدين في أمان، يتفرجوا على المعركة من بعيد.
الحقيقة المرة إن الجيش بقى يتهم خصومه بنفس الجرائم البيرتكبها، ويفتكر إنه بالكذب ممكن يغير الصورة. لكن الهزائم المتكررة في كردفان والفاشر وغيرها فضحت المستور، وأثبتت إن زمن بيع الأوهام قرب ينتهي، وإن الكاميرات مهما حاولت ما حتقدر تحميه من الحقيقة.
0 Comments: