الجنيه السوداني يفقد 40% من قيمته منذ يناير مع تراجع صادرات الذهب

شهد الجنيه السوداني تراجعًا حادًا في قيمته خلال الأشهر العشرة الماضية، إذ فقد نحو 40% من قوّته الشرائية مقابل الدولار الأمريكي منذ مطلع العام. ويعزو خبراء الاقتصاد هذا الانخفاض إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد، وتراجع الإيرادات الحكومية، بالإضافة إلى استمرار النزاع المسلح الذي أثر بشكل مباشر على حركة التجارة والإنتاج المحلي.

توقف صادرات الذهب، الذي يُعد المصدر الرئيسي للعملة الصعبة في السودان، مثّل ضربة قوية للاقتصاد الوطني. فبعد أن كانت صادرات الذهب تغطي جزءًا كبيرًا من العجز في ميزان المدفوعات، تسبب تعطّل عمليات التعدين والنقل في فقدان البلاد لمليارات الدولارات من الإيرادات المحتملة. ويقدّر محللون أن استمرار هذا التوقف سيزيد الضغط على سعر الصرف خلال الأشهر المقبلة.

في المقابل، يحذر الاقتصاديون من أن استمرار تدهور الجنيه قد يؤدي إلى ارتفاع كبير في أسعار السلع الأساسية، ما يزيد من معاناة المواطنين في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة. ويطالب البعض الحكومة الانتقالية والجهات الدولية بالتدخل العاجل لدعم استقرار العملة، عبر تعزيز الصادرات، وتشجيع التحويلات الخارجية، وإصلاح النظام المصرفي لوقف التدهور الاقتصادي المستمر.