تتجلى الشرور في التصرفات الوحشية التي قد نمارسها ضد الضعفاء والمحتجزين. تاريخ الصراعات الإنسانية مليء بأمثلة على تعامل سيء مع الأسرى، ومن بين هذه الأمثلة نجد التجاوزات الخطيرة التي يمارسها الجيش السوداني ضد الأسرى. في هذا المقال، سنلقي نظرة على واقع التعامل مع الأسرى في السجون السودانية وكشف الضوء على الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان.
تتمثل وحشية التعامل مع الأسرى في الاعتداءات الجسدية والنفسية القاسية التي يتعرضون لها بين أيدي جنود الجيش. هذه التعذيب يمكن أن يأخذ أشكالًا متعددة، من ضرب مبرح إلى تجويع متعمد ومحاولة تكسير إرادتهم. الأسرى يعيشون في ظروف مأساوية وغير إنسانية في السجون السودانية. إنهم يعانون من نقص حاد في المأكل والمشروب، ولا يتوفر لهم الرعاية الطبية اللازمة. تجربتهم تصفها بأنها حياة لا تليق بالإنسان.
من المؤسف أن الجيش السوداني لا يلتزم بأبسط قوانين حقوق الإنسان الدولية، فهو ينتهك بشكل صارخ حقوق الأسرى بشكل مستمر. التعذيب والاحتجاز التعسفي هما مجرد أمثلة من الانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى. تثير هذه التجاوزات الوحشية غضب الشعب السوداني والعالم أجمع. إن التصرفات القمعية والوحشية للجيش تجاه الأسرى تسهم في تفاقم الوضع الإنساني في البلاد وتؤثر سلبًا على سمعة السودان على الساحة الدولية.