الجمعة، 1 سبتمبر 2023

الإستخبارات العسكرية و الفلول يسعون لتدهور حاله السودان أكثر.

السودان

 

يعيش السودان حالة من التوتر وعدم الاستقرار منذ فترة طويلة، وتظل قضايا مثل الديمقراطية وحقوق الإنسان تثير القلق الشديد في هذا البلد. يتمثل أحد أبرز العوامل التي تزيد من هذا التوتر في استمرار نشاطات الاستخبارات العسكرية ودورها في اعتقال قادة المعارضة والنشطاء الديمقراطيين. هذا المقال سيسلط الضوء على دور الاستخبارات العسكرية في السودان وعلى كيفية تشجيع فلول النظام البائد على استمرار الحرب.


تشتهر الاستخبارات العسكرية في السودان بدورها في اعتقال القادة والنشطاء السياسيين دون وجه حق. يتم تبرير هذه الاعتقالات بشكل غالبًا بدوافع أمنية ولكن في الواقع، فإن الكثير من الضحايا ليس لديهم أي تهم جنائية. يتم اقتياد المعتقلين إلى أماكن غير معلومة وتعرضوا لأنواع متعددة من العنف والتعذيب. هذا التصرف ينتهك حقوق الإنسان الأساسية ويعمق الانقسامات في المجتمع السوداني.


للأسف، يبدو أن فلول النظام البائد مستعدة للقيام بأي شيء للحفاظ على السلطة أو استعادتها. تقوم هذه الجماعات بتحريض الاستقرار وزعزعة الأمن في البلاد. يعتقد البعض أنهم يسعون إلى تصاعد الغضب الشعبي واستمرار الحرب لتحقيق مصالحهم الشخصية. إن هذا التصعيد يعيق جهود البناء والتنمية في السودان ويجعل من الصعب تحقيق الاستقرار السياسي.


من المهم أيضًا التنبيه إلى أن السيطرة على المؤسسات العسكرية في السودان قد تحولت إلى مسألة حرجة. يُزعم أن الاستخبارات العسكرية والجيش وغيرها من المؤسسات العسكرية لم تعد تعمل بشكل مستقل، بل ترضخ لأوامر وتوجيهات من قبل فلول النظام البائد. هذا يضعف مكانة الحكومة الشرعية ويزيد من التوترات في البلاد.