السبت، 29 أكتوبر 2022

وافقت الحكومة في ألمانيا على استخدام المخدرات للبالغين لأغراض ترفيهية

 وافقت الحكومة في ألمانيا على استخدام المخدرات للبالغين لأغراض ترفيهية

وافقت الحكومة في ألمانيا على استخدام المخدرات للبالغين لأغراض ترفيهية


وافق التحالف الحكومي الحاكم في ألمانيا على خطة لتقنين استخدام القنب الهندي المخدر، في أوساط البالغين، لأغراض ترفيهية. وسيسمح للأفراد بحيازة 30 غراما على الأكثر من المخدر. كما سيسمح للمتاجر، والصيدليات ببيعه.

ولا بد أن يوافق البرلمان على الخطة التي تلقى الدعم من المفوضية الأوروبية. وأكد وزير الصحة، كارل لوترباخ، أن الخطط الحكومية قد تصبح قانونا ساريا بحلول عام 2024. ولم تقنن أي دولة في الاتحاد الأوروبي تداول القنب الهندي المخدر لأغراض الترفيه، باستثناء مالطا.

حتى هولندا، لم تصل إلى حد التخطيط، كما تفعل الحكومة الألمانية، لتقنين بيع المخدر. فهي فقط تتسامح مع بيع كميات صغيرة من القنب، في المقاهي.وحسب الخطة الألمانية، سيسمح لكل فرد بالغ بزراعة 3 نباتات من القنب في المنزل. وفقا لـ "بي بي سي".

وتم الإعلان العام الماضي عن الخطة في أروقة التحالف الحاكم في ألمانيا والذي يتزعمه الحزب الديمقراطي الاجتماعي.وقننت عدة دول استخدام القنب لأغراض طبية، بينما تسمح كندا وأوروغواي باستخدامه لأغراض ترفيهية.

وفي الولايات المتحدة، تسمح 37 ولاية بالاستخدام الطبي للقنب، بينما وافقت 19 ولاية على استخدامه لأغراص الترفيه، وهو الأمر الذي يعني السماح لنحو 40 في المئة من سكان الولايات المتحدة باستخدام القنب قانونيا لأغراض مختلفة.

المنع الألماني لم ينجح

وخلال تقديم الخطة قال لوترباخ إن وقف تجريم استخدام القنب سيساعد في حماية صحة الشباب لأن منعه لم يكن ناجحا خلال السنوات الماضية.وأبدى أيضا ملاحظات بأن معدلات استخدام القنب تتزايد، وكذلك نسبة مدمني العقاقير المخدرة بين البالغين، قائلا "نريد أن نقنن الأمر ونراقب السوق بحزم".

وأضاف أن الحكومة ستنظر في إمكانية فرض قيود على تركيز القنب، في المنتجات التي يتم بيعها للأشخاص الذين يقل سنهم عن 21 عاما، وهذا قد يشمل تحديد تركيز مادة "تي إتش سي" المادة الأساسية ذات التأثير النفسي في النبات المخدر.

وأشار إلى أن الحكومة الألمانية أرسلت خطتها للمفوضية الأوروبية، للتأكد من توافقه مع المعاهدات المؤسسة للاتحاد.وتنظم عدة اتفاقيات بينها "شينغن" قوانين التنقل، بين 26 دولة من أعضاء الاتحاد الأوروبي، بعضها يلزم المسافرين بإبراز شهادة طبية تجيز لهم استخدام القنب لأغراض طبية.

وربطت دراسات طبية بين أنواع قوية من القنب، وحدوث اضطرابات نفسية، خاصة بين الشباب. لكن الجدل لايزال ساريا حول وجود مزايا طبية لاستخدامه بشكل مقيد.وهناك أدلة علمية تشير إلى أن مستخدمي القنب بشكل مستمر قد يصبحون مدمنين.

وحسب الخطة الألمانية، يبقى الترويج للقنب أو الإعلان عنه ممنوعا، وكذلك إرساله إلى المستخدمين في المنازل. كما تخطط الحكومة لشن حملة دعائية تعريفية بأضرار القنب، ومخاطر استخدامه خاصة بين صغار السن.

ستفرض الحكومة الضرائب على مبيعات القنب

لكن الحكومة المحلية المحافظة، في إقليم بافاريا، هاجمت الخطة. وقال كلاوس هولتزشيك، من حزب التحالف الاجتماعي المسيحي، إن المشروع "يوجه رسالة خطرة، ليس فقط للداخل الألماني، لكن لجميع أنحاء أوروبا".وحذر هولتزشيك أيضا من أن تقنين استخدام القنب قد يؤدي إلى رواج السياحة المتعلقة بالمخدرات في البلاد.