الثلاثاء، 22 نوفمبر 2022

تنظيم الإخوان يتخذ من ألمانيا ملاذاً لها لتتوسع في اوروبا

تنظيم الإخوان يتخذ من ألمانيا ملاذاً لها لتتوسع في اوروبا

تنظيم الإخوان يتخذ من ألمانيا ملاذاً لها لتتوسع في اوروبا


منذ سقوط نظام حكم الرئيس السابق محمد مرسي، انتقلت جماعة الإخوان المسلمين من مصر إلى مختلف دول العالم، لكن قيادتها وعناصرها الفاعلة، تركزوا في عدة دول أوروبية منها بريطانيا والنمسا وألمانيا، بالإضافة إلى تركيا وقطر.

وتحذر التقارير الأمنية الالمانية من أن الجماعة استطاعت أن تبسط نفوذها في ألمانياواستقر الفارون في عدة دول على رأسها تركيا وقطر، وبريطانيا والنمسا والسويد، إلا أن الجماعة استطاعت بناء قاعدة واسعة لها في ألمانيا، وتمددت في أنشطتها.

ورصدت أجهزة الأمن الألمانية مؤخرًا اتساع نشاط الإخوان في الشطر الشرقي من البلاد، مثل بناء المساجد وضخ أموال التي تأتيها من قطر مثل جمعية إخوانية تعرف بـ«ملتقى ساكسونيا».

كما ذكر في مقالات صحيفة دي فيلت الألمانية، أشارت إلى أن الجماعة بدأت النزوح بشدة إلى ألمانيا بعد عزل محمد مرسي من حكم مصر، ونقلت عن تقرير الجهات الأمنية أن الجمعية الإسلامية في ألمانيا تضم نحو 13000 عضو، وأنشطتها تغطي جميع أنحاء البلاد، وأن الإخوان استغلوا الجمعية الإسلامية للتحريض السياسي، منذ أكثر من 3 سنوات؛ ولتبييض وجه الجماعة في الغرب.

وحسب التقارير الأمنية الألمانية، فإن "اللافت للانتباه أن هذا الجزء من ألمانيا كان خاضعاً في الماضي لحكم النظام الشيوعي في عهد الاتحاد السوفيتي السابق، وكان المواطنون في ألمانيا الشرقية السابقة بعيدين عن الدين وينتهجون أفكاراً علمانية، كما أنه لا يعيش في هذه المنطقة سكان مسلمون بحاجة لبناء مساجد ولا تواجد لممثلين للإخوان فيها".

وأثار نشاط الإخوان قلق الأجهزة الأمنية الألمانية، التي أصبح لديها اقتناع كبير بأن كل الجماعات المتطرفة باسم الدين خرجت من عباءة واحدة هي الإخوان، وبعد أن كان الألمان ينظرون إلى الإخوان كجماعة سياسية ينبغي إدماجها في الحياة السياسية والعمل الحزبي، أصبحوا الآن ينظرون إليها كجماعة متطرفة.

تاريخيًا، بدأت جماعة الإخوان المسلمين في الوصول إلى ألمانيا في أعقاب الخلاف الذي وقع مع الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، بعد تورطها في محاولة اغتياله في العام 1954، وهرب البعض إلى دول أوروبا، وكونوا منظمات شبابية من أجل مساعدة طلاب الجامعات.

وقال الدكتور محمد الرفاعي، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، إن أول من اتخذ للإخوان موضع قدم في ألمانيا، سعيد رمضان، السكرتير الشخصي وزوج ابنة حسن البنا، مؤسس الجماعة، وأنشأ رمضان في 1958 أكبر وأقوى المؤسسات الإسلامية في ألمانيا، وهي "الجمعية الإسلامية في ألمانيا ،وتفرعت عنها العشرات من المنظمات الأخرى، ويبلغ عدد المنظمات التابعة للإخوان حاليًا نحو 30 مؤسسة.

بينما تقدر دراسة لمنتدى الشرق الأوسط عدد أعضاء جماعة الإخوان في ألمانيا، بنحو 13 الف شخص يعملون تحت راية "رابطة المسلمين في ألمانيا، وتشير الدراسة إلى أن "الوضع في ألمانيا على وجه الخصوص يفصح عن أن "الإخوان" أحرزوا نفوذًا سياسياً، أكثر من أي مكان آخر في أوروبا".

فيما يؤرخ الباحث الألماني غيدو شتاينبرغ، في كتابه "الغرب والإخوان بعد ثورات الربيع العربي" للعلاقة بين الحكومات الألمانية وجماعة الإخوان المسلمين، بقوله إنها مرت بثلاث مراحل رئيسية:

المرحلة الأولى: في أواخر الخمسينات وحتى عام 1979، واقتصرت فيها العلاقات الألمانية الإخوانية على الاتصالات السرية ما بين عناصر الجماعة وأجهزة الاستخبارات الألمانية.

المرحلة الثانية: منذ عام 1979 وحتى عام 2011، وفيها اكتسبت جماعة الإخوان اهتماماً متزايدًا من أجهزة الاستخبارات الألمانية، وزاد التعاون الإستخباراتي بصورة كبيرة بعد نشوب الثورة الإسلامية في إيران.

المرحلة الثالثة: مع بداية ثورات الربيع العربي، حيث زادت هجرة الإخوان إلى ألمانيا في أعقاب سقوط نظام حكم الجماعة في مصر، عام 2013، ويستفيد الكثير من المهاجرين الإخوان مما تقدمه المؤسسات الإسلامية من دعم مالي وسياسي.

وأصدر مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية، تقريرًا حول أوضاع المسلمين في ألمانيا، وحظر مما وصفه "التوظيف السياسي للمؤسسات والمراكز الإسلامية من قبل تيارات الإسلام السياسي.

السبت، 29 أكتوبر 2022

وافقت الحكومة في ألمانيا على استخدام المخدرات للبالغين لأغراض ترفيهية

 وافقت الحكومة في ألمانيا على استخدام المخدرات للبالغين لأغراض ترفيهية

وافقت الحكومة في ألمانيا على استخدام المخدرات للبالغين لأغراض ترفيهية


وافق التحالف الحكومي الحاكم في ألمانيا على خطة لتقنين استخدام القنب الهندي المخدر، في أوساط البالغين، لأغراض ترفيهية. وسيسمح للأفراد بحيازة 30 غراما على الأكثر من المخدر. كما سيسمح للمتاجر، والصيدليات ببيعه.

ولا بد أن يوافق البرلمان على الخطة التي تلقى الدعم من المفوضية الأوروبية. وأكد وزير الصحة، كارل لوترباخ، أن الخطط الحكومية قد تصبح قانونا ساريا بحلول عام 2024. ولم تقنن أي دولة في الاتحاد الأوروبي تداول القنب الهندي المخدر لأغراض الترفيه، باستثناء مالطا.

حتى هولندا، لم تصل إلى حد التخطيط، كما تفعل الحكومة الألمانية، لتقنين بيع المخدر. فهي فقط تتسامح مع بيع كميات صغيرة من القنب، في المقاهي.وحسب الخطة الألمانية، سيسمح لكل فرد بالغ بزراعة 3 نباتات من القنب في المنزل. وفقا لـ "بي بي سي".

وتم الإعلان العام الماضي عن الخطة في أروقة التحالف الحاكم في ألمانيا والذي يتزعمه الحزب الديمقراطي الاجتماعي.وقننت عدة دول استخدام القنب لأغراض طبية، بينما تسمح كندا وأوروغواي باستخدامه لأغراض ترفيهية.

وفي الولايات المتحدة، تسمح 37 ولاية بالاستخدام الطبي للقنب، بينما وافقت 19 ولاية على استخدامه لأغراص الترفيه، وهو الأمر الذي يعني السماح لنحو 40 في المئة من سكان الولايات المتحدة باستخدام القنب قانونيا لأغراض مختلفة.

المنع الألماني لم ينجح

وخلال تقديم الخطة قال لوترباخ إن وقف تجريم استخدام القنب سيساعد في حماية صحة الشباب لأن منعه لم يكن ناجحا خلال السنوات الماضية.وأبدى أيضا ملاحظات بأن معدلات استخدام القنب تتزايد، وكذلك نسبة مدمني العقاقير المخدرة بين البالغين، قائلا "نريد أن نقنن الأمر ونراقب السوق بحزم".

وأضاف أن الحكومة ستنظر في إمكانية فرض قيود على تركيز القنب، في المنتجات التي يتم بيعها للأشخاص الذين يقل سنهم عن 21 عاما، وهذا قد يشمل تحديد تركيز مادة "تي إتش سي" المادة الأساسية ذات التأثير النفسي في النبات المخدر.

وأشار إلى أن الحكومة الألمانية أرسلت خطتها للمفوضية الأوروبية، للتأكد من توافقه مع المعاهدات المؤسسة للاتحاد.وتنظم عدة اتفاقيات بينها "شينغن" قوانين التنقل، بين 26 دولة من أعضاء الاتحاد الأوروبي، بعضها يلزم المسافرين بإبراز شهادة طبية تجيز لهم استخدام القنب لأغراض طبية.

وربطت دراسات طبية بين أنواع قوية من القنب، وحدوث اضطرابات نفسية، خاصة بين الشباب. لكن الجدل لايزال ساريا حول وجود مزايا طبية لاستخدامه بشكل مقيد.وهناك أدلة علمية تشير إلى أن مستخدمي القنب بشكل مستمر قد يصبحون مدمنين.

وحسب الخطة الألمانية، يبقى الترويج للقنب أو الإعلان عنه ممنوعا، وكذلك إرساله إلى المستخدمين في المنازل. كما تخطط الحكومة لشن حملة دعائية تعريفية بأضرار القنب، ومخاطر استخدامه خاصة بين صغار السن.

ستفرض الحكومة الضرائب على مبيعات القنب

لكن الحكومة المحلية المحافظة، في إقليم بافاريا، هاجمت الخطة. وقال كلاوس هولتزشيك، من حزب التحالف الاجتماعي المسيحي، إن المشروع "يوجه رسالة خطرة، ليس فقط للداخل الألماني، لكن لجميع أنحاء أوروبا".وحذر هولتزشيك أيضا من أن تقنين استخدام القنب قد يؤدي إلى رواج السياحة المتعلقة بالمخدرات في البلاد.