الاثنين، 27 مارس 2023

 هكذا هي الأجواء في رمضان في مدن تركيا المنكوبة جراء الزلزال

هكذا هي الأجواء في رمضان في مدن تركيا المنكوبة جراء الزلزال

مركز مخيم متضرري الزلزال


منع الزلزال آلاف العائلات من التحضير لشهر رمضان مثلما كانوا يفعلون كل عام بعدما خسروا بيوتهم التي دُمِرت جراء الكارثة الطبيعية، وعلى الرغم من أن قدوم شهر رمضان شجّع أصحاب بعض المحلات التجارية على فتح أبوابها في المناطق المتضررة من الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا في فبراير الماضي، فإن هذا لم يلبّ حاجة السكان في تلك المناطق لاسيما التي تعد الأكثر تضرراً من الزلزال الذي خلف أكثر من 50 ألف قتيل في البلاد، ونجم عنه دمار هائل في البنى التحتية.

ومنع الزلزال آلاف العائلات من التحضير لشهر رمضان مثلما كانوا يفعلون كل عام بعدما خسروا بيوتهم التي دُمِرت جراء الكارثة الطبيعية والتي تلتها سيول منتصف شهر مارس الجاري والذي أودى بحياة 14 شخصاً على الأقل جنوب تركيا.

وقالت سيدة تبلغ من العمر 50 عاماً وتنحدر من مدينة اسكندرون، إن "لشهر رمضان هذا العام وقعا آخر على قلوبنا، فقد جاء بعدما خسرنا بيوتنا وأُرغِمنا على الإقامة في الخيم، حيث لم يعد بإمكاننا التحضير لرمضان وشراء حاجاتنا لهذا الشهر كما كنا نفعل كل عام".

وأضافت السيدة التي تقيم في خيمة نُصِبت بالقرب من منزلها المدمّر أن "قدوم شهر رمضان شجّع أصحاب المتاجر والمحلّات الغذائية على فتح أبوابها، لكن العائلات رغم ذلك لا تستطيع تأمين كافة مستلزماتها لأسباب مادّية، ولهذا نعتمد على الوجبات الجاهزة التي توزّعها لنا الهيئات الإغاثية والجمعيات الخيرية عند الإفطار والسحور".

وتابعت أن "بعض العائلات التي استطاعت تأمين كافة احتياجات شهر رمضان تعاني من عدم وجود مكانٍ ملائم للطبخ، إذ يصعب عليها فعل ذلك في الخيم لصغر حجمها، ونتيجة ذلك تستخدم بعض الغرف من بيوتها التي تدمّرت جزئياً كمطابخ".

وتبدو مشكلة هذه السيدة التي لم يعد بمقدورها طبخ ما تشتهي في شهر رمضان بعدما أدى الزلزال إلى تدمير بيتها بالكامل، "بسيطة" مقارنة مع سيدةٍ أخرى فقدت زوجها ونجلها جرّاء الزلزال الذي أرغمها على المكوث وحيدة في ملجأ مؤقت.وخيّم الحزن على وجوه آلاف الأشخاص الذين فقدوا أفرادا من عائلاتهم وبيوتهم، ما جعلهم وحيدين مع قدوم شهر رمضان.

وقال رجلٌ آخر يبلغ من العمر 40 عاماً إن "الحياة تعود تدريجياً إلى المناطق المنكوبة، لكن بصعوبة كبيرة نتيجة الدمار الهائل الذي خلّفه الزلزال مثلما هو الحال في مدينة اسكندرون التي أنحدر منها"، وأن "انتقال مئات آلاف الأشخاص في الداخل التركي جرّاء الزلزال فرّق شمل العائلات وسبب الكثير من الحزن، خاصة أن رمضان كان يعني لهم اجتماع العائلة كل مساء".

وأدى الزلزال المدمّر إلى انهيار 140 ألف مبنى، ما أرغم أصحابها على المكوث في الخيم والملاجئ أو الانتقال إلى مدن أخرى. ويبلغ عدد المقيمين في الخيم والملاجئ منذ السادس من فبراير الماضي، نحو 900 ألف شخص، بحسب الرئاسة التركية.وتعود الحياة تدريجياً إلى بعض الأسواق في المدن المنكوبة جنوب البلاد، حيث أعاد أصحاب المحلات التي بقيت سليمة عقب الزلزال فتح أبوابها مجدداً أمام الزبائن مع قدوم شهر رمضان.

الخميس، 16 مارس 2023

 تنبؤات العالم الهولندي تتحقق بهزة كبيرة بمركز الزلزال المدمر في تركيا

 تنبؤات العالم الهولندي تتحقق بهزة كبيرة بمركز الزلزال المدمر في تركيا

العالم الهولندي في الزلزال



أفادت السلطات التركية بأن زلزالا جديدا بلغت قوته 4,7 درجة على مقياس ريختر، ضرب أمس الثلاثاء ولاية كهرمان مرعش بجنوب شرقي البلاد، مركز زلزال 6 فبراير المدمر، لتثير من جديد الجدل حول تنبؤات عالم الزلازل الهولندي فرانك هوغربيتس. وقالت إدارة الكوارث والطوارئ التركية AFAD إن الهزة الأرضية سجلت في الساعة 9:47 صباحا. ووقع الزلزال على عمق 7 كيلومترات. ولم ترد على الفور معلومات عن وقوع إصابات أو أضرار.

ومر الأسبوع الأول من مارس دون وقوع أنشطة زلزالية مدمرة على الرغم من حدوث عدة زلازل كبيرة نوعا ما في أماكن متفرقة حول العالم وصل بعضها إلى 6.9 درجة على مقياس ريختر، إلا أنها لم تتسبب في دمار كبير أو ضحايا، ولذلك وجد عالم الزلازل الهولندي فرانك هوغربيتس نفسه في مرمى النيران أكثر وأكثر، بعد أن حذّر مراراً من "زلزال هائل" وأنشطة زلزالية مدمرة خلال الأسبوع الأول من مارس، بناء على حساباته الهندسية التي تربط بين تحرك الكواكب واصطفافها وتأثيرها على الأرض.

تحذيرات هوغربيتس تسببت في حالة من الذعر حول العالم، خاصة بعد أن تنبأ عدة مرات بحدوث زلازل أو هزات قبل وقوعها بالفعل على مدار الأسابيع القليلة الماضية، أبرزها كان الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا في 6 فبراير، وتسبب في سقوط أكثر من 51 ألف قتيل ما بين تركيا وسوريا، إضافة إلى عشرات الآلاف من المصابين والمشردين.

ذلك الزلزال كان العالم الهولندي تنبأ بوقوعه قبلها بثلاثة أيام، وتلا ذلك عدة تنبؤات بزلازل أخرى، وقع بعضها بالفعل، فكان هوغربيتس يذكّر في كل مرة بأنه كان قد تنبأ بتلك الهزة الأرضية أو ذاك النشاط الزلزالي ليؤكد على صحة نظريته التي يكذبها علماء الزلازل لأنها لا تتفق مع أي حقائق علمية.

ومنذ يوم 7 مارس، وهو آخر يوم في الأسبوع الأول من مارس، يتلقى هوغربيتس العديد من الانتقادات على حسابه في "تويتر"، حيث يوجه المغردون له الاتهامات بأنه تسبب في موجة من الهلع حول العالم بتوقعاته حول قرب حدوت "زلزال هائل". وآخر هذه الانتقادات كان لمغردة من سوريا تدعى شيرين أهان، حيث هاجمت العالم الهولندي بالقول: "لم نعد نفهمك، خاصة شعب سوريا وتركيا، فهم في حالة توتر دائم بسببك، منذ أن قلت يوم 8 مارس هو يوم الدمار. كل شخص محطم نفسيا. نريد شيئًا واضحًا منك يا سيد فرانك".

فما كان من العالم هوغربيتس إلا أن رد بغضب قائلا: "عذرا؟ أين قلت إن 8 مارس سيكون يوم الدمار؟ لقد ذكرت 3-4 و6-7 مارس في التوقعات السابقة وقمت بتحليلها في أحدث فيديو. يرجى التحقق من مصدرك!".

هوغربيتس، الذي أصبح من مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي، كان قد نشر مؤخرا تنبؤا مشؤوما يعتقد فيه بأنه، وبسبب تقارب الهندسة الحرجة للأرض وعطارد وزحل، فقد أصبح كوكب الأرض مهددا في الأيام السبعة الأولى من شهر مارس، بما سمّاه "زلزالا هائلا" بقوة 8.5 وما فوق.

الخميس، 9 مارس 2023

أشهر خبراء الزلازل بتركيا ينسف نظرية الهولندي ويحذر من زلزالٍ مدمّر وفجوة مرعبة

أشهر خبراء الزلازل بتركيا ينسف نظرية الهولندي ويحذر من زلزالٍ مدمّر وفجوة مرعبة

خبيرا الزلازل التركي  والهولندي


جدد أحد أشهر خبراء الزلازل في تركيا تحذيراته بشأن زلزالٍ مدمّر وفجوة مرعبة، من المحتمل أن يضرب مدينة إسطنبول ثاني أكبر المدن التركية التي يبلغ عدد سكانها حوالي 16 مليون شخص، لكنه لم يحدد موعده.

وقال الأكاديمي والخبير المعروف ناجي غورور، إن "إسطنبول تتعرض لهذا التهديد بسبب وجود فرعِ شمالي رئيسي من صدع شمال الأناضول"، مضيفاً أن "أفضل الحلول للحدّ من مخاطر هذه الكارثة والقدرة على مواجهتها تكمن في تحويلها إلى مدينةٍ مقاومة للزلازل".

كما كشف أن "تحويل إسطنبول إلى مدينةٍ مقاومة للزلازل يتطلب إعادة تأهيل البنى التحتّية بما في ذلك المباني والمنشآت بمختلف أنواعها، علاوة على تعليم سكان المدينة على آلية التعامل مع هذه الكارثة الطبيعية"، رافضاً توقعات العالم الهولندي فرانك هوغربيتس بشأنها والذي أثار الجدل بعد الزلزال المدمّر الذي ضرب جنوب تركيا يوم السادس من شباط/فبراير الماضي، حيث كان الهولندي قد توقّع حدوثه قبل وقوعه.

"غير علمية"

ورفض خبير الزلازل التركي التعليق على توقعات العالم الهولندي والجدل الذي أثاره بعدما توقّع من جديد أن تشهد تركيا زلزالاً جديداً اليوم في الثامن من مارس الجاري، معتبراً أن تنبؤاته التي نفى هوغربيتس أن تكون منسوخة عن دراساتٍ خبير الزلازل العراقي صالح محمد عوض، "غير علمية".

إلى ذلك، أشار غورور الذي يحظى بمتابعة نحو مليوني شخص على موقع "تويتر" في معرض رده على توقعات وتنبؤات العالمين الهولندي والعراقي إلى أن "ما يقوله كلا الخبيرَيْن لا يستند على أي أسسٍ علمّية، إذ لا يمكن تحديد مكان وزمان الزلازل بدقة"، لافتاً إلى أنه "يمكن فقط من الناحية الجيولوجية التنبؤ بإمكانية حدوث زلزال في منطّقةٍ جغرافية ما".

زلزال بقوة 10 درجات

وكان خبير الزلازل التركي قد حذّر قبل أيام، من وقوع زلزال مدمر في إسطنبول، تقدر قوته بنحو 10 درجات، في حين دعا رئيس بلدية المدينة إلى الاستعانة بالعلم لتقليص حجم الخسائر حال وقوعه.

ويستند غورور في توقعاته حول حدوث زلزالٍ مدمّر في مدينة إسطنبول على وجود "فجوة" ستحدث ما يُطلق عليه "زلزال مرمرة الكبير والمدمّر" الذي ستبلغ شدته في بعض مناطق المدينة حوالي 10 درجاتٍ على مقياس ريختر وسيكون بمثابة زلزالين متاليين، لكن يمكن اعتبارهما 4 زلزال في وقتٍ واحد لشدة قوته.

وبحسب توقعات الخبير التركي فإن الشطر الآسيوي من مدينة إسطنبول سيكون الأقل تأثيراً بالزلزال من القسم الأوروبي من المدينة جراء الزلزال المتوقع الذي ستنخفض شدته إلى 9 درجات في أجزاء إسطنبول الموازية للساحل ونحو المناطق الشمالية.