الأربعاء، 23 أكتوبر 2024

تنسيقية «تقدم» تتعهد بمناهضة خطط الإسلاميين لتقسيم السودان

 

تنسيقية «تقدم»


تنسيقية «تقدم» تتعهد بمناهضة خطط الإسلاميين لتقسيم السودان

قال نائب رئيس تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” الهادي إدريس، إنهم لن يسمحوا بدعم سيناريو تقسيم السودان من قبل الحركة الإسلامية التي ذكر أنها تعمل على استمرار الحرب بالبلاد.ونظمت تنسيقية تقدم، ندوة سياسية في العاصمة الاوغندية كمبالا بمناسبة ذكرى ثورة 21 أكتوبر بعنوان “الثورة مستمرة والحرب إلى زوال”.


وأكد رئيس حركة تحرير السودان الهادي إدريس خلال الندوة، على أن الحركة الإسلامية “لا تمانع في حكم السودان ولو في غرفة واحدة في سبيل تمسكها بالسلطة حتى إذا أدى ذلك إلى تقسيم البلاد”.وأوضح أن تقدم سعت لجمع طرفي الصراع بينما رفضت الحركة الإسلامية وما سماها بحركات الارتزاق طريق الحلول السلمية واستمرت في تأجيج الصراع واشعال الحرب واطالة أمدها.

وأكد عدم انحياز تنسيقية تقدم لأي طرف من أطراف الحرب، وإدانتها لكل الانتهاكات الجسيمة التي تقع على المدنيين بغض النظر عن مرتكبيها سواء الجيش أو الدعم السريع.وقال: “لا نعترف بأي حكومة منذ انقلاب 25 أكتوبر 2021 مما يجعل حكومة بورتسودان الحالية منزوعة الشرعية”.

وأضاف: “يستلزم علينا العمل الجماعي مع القوى المؤمنة بالتغيير واستعادة الديمقراطية وتضافر الجهود السياسية والدبلوماسية لاعادة الحكم المدني”.وتابع: “لا نهدف لتكوين حكومة منفى لأن الهدف الأساسي من الحكم خدمة المواطنين وعلينا التحلي بالشجاعة والجرأة لنزع الشرعية من الذين لايمثلون السودان الآن”.


وشدد الهادي إدريس على ضرورة توحيد القوى السياسية والمدنية وتقديم التنازلات لبعضها البعض للتنسيق والاتفاق في القضايا والأهداف الاستراتيجية عبر منصة مشتركة، قائلا: “نمد أيادينا بيضاء لتوحيد قوى الثورة والتغيير لنتحدث سويا بصوت مدني موحد”.وأشار إلى أن ثورة ديسمبر تعرضت لمؤامرات خارجية وداخلية لقطع الطريق على اكتمالها وتحقيق أهدافها من قوى النظام البائد وعدد من المدنيين والحركات المسلحة المتحالفة.

وأكد على أن موقعي اتفاق جوبا من شاغلي المناصب الآن حلقة من حلقات التآمر على الحقوق السلمية، مشيرا إلى انتهاء أجل اتفاق جوبا سياسيا حيث ارتبطت المشاركة السياسية في اتفاقية بـ (39) شهرا انتهى أمدها قبل 6 أشهر.ووصف الاتفاق بالعظيم لكن “للأسف تم استخدام بعض الموقعين لتقويض ثورة ديسمبر بالرغم من قوى الكفاح المسلح هى أكبر المستفيدين من الثورة التي أزالت نظام البشير – حسب تعبيره -، وزاد “كان يتوقع أن يكونوا أوفياء لهذه الثورة”.

من جانبه، عزا رئيس المجلس القومي في حزب المؤتمر السوداني مستور أحمد محمد أسباب الانتكاسة التي تعرضت لها ثورة ديسمبر إلى بعض الشموليين الذين ساندوا قطع الطريق أمام التحول الديمقراطي.وذكر أن أي انقلاب عسكري يقوم على اضعاف القوى المدنية أو استقطاب قوى مدنية في الثورة مما يتطلب تحديد القوى المدنية الديمقراطية من القوى المدنية الشمولية.

في ذات السياق وجه مساعد الأمين العام لحزب الأمة القومي إبراهيم بشير رسائل إلى شباب الثورة لإنجاز ثورتهم التي لم تكتمل بعد وتكوين جبهة واحدة، طبقا لقوله.وقال بشير إن على الأسرة الدولية أن تضع الشعب السودان أولوية من أولوياتها ودعا تنسيقية تقدم لإدارة مزيد من الحوارات مع القوى المدنية المؤمنة بالتحول الديمقراطي.