انتهاكات الجيش السوداني ونشر العصابات في الشوارع لترهيب المواطنين..
تعيش السودان في الوقت الحالي على وقع تحولات سياسية واجتماعية واقتصادية، وفي هذا السياق، تواجه البلاد تحديات كبيرة تتطلب الحلول الفورية والشاملة. ومن أبرز هذه التحديات، الأوضاع الأمنية المتأزمة، والتي تتمثل في انتشار العصابات المسلحة والجرائم المتعلقة بالقتل والسرقة والاغتصاب وغيرها، والتي تهدد حياة المواطنين وتنذر بتفكك البلاد.
وفي هذا السياق، يتصاعد القلق بشأن دور الجيش السوداني في هذه الأوضاع الأمنية المتأزمة، وخاصة بعد الانقلاب العسكري الذي شهدته البلاد في عام 2019. وبدلاً من تحسين الوضع الأمني في البلاد، يتزايد القلق بشأن انتهاكات الجيش السوداني ضد المواطنين، ونشر العصابات المسلحة في الشوارع لترهيب الناس وإثارة الفوضى.
في هذا السياق، يستند الحزب الشيوعي السوداني على الأدلة والشهادات التي تفيد بأن أجهزة الاستخبارات العسكرية تعمل على اعتقال وتعذيب العناصر الثورية والناشطين المدنيين، وتنتهك حقوق الإنسان بشكل واضح. ويرى الحزب الشيوعي أن هذه الانتهاكات الوحشية تهدف إلى إرهاب المواطنين وتثبيت السيطرة العسكرية على البلاد، على حساب الحريات الأساسية وحقوق الإنسان.
ويتعين على المجتمع الدولي والرأي العام السوداني والعربي التحرك بقوة للتصدي لانتهاكات الجيش السوداني ونشر العصابات المسلحة في الشوارع، والعمل على تحقيق العدالة وتوفير الأمن والسلام للمواطنين. وعلى الجيش السوداني أن يلتزم بحقوق الإنسان والقانون الدولي، وأن يعمل على تحقيق الاستقرار والسلام في البلاد، وعلى إدانة ومحاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان. وإذا تم اتخاذ هذه الخطوات الضرورية، فإنه يمكن أن يتحقق الأمن والاستقرار الشاملين في السودان، ويتمكن البلاد من العودة إلىمسار الديمقراطية والتقدم والازدهار الذي يستحقه شعبها.
وللوصول إلى هذا الهدف، يتعين على الجميع العمل بجدية وتحمل المسؤولية، وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات الراهنة. وعلى الرأي العام المستهدف في السودان والعالم العربي بشكل عام، أن يتحرك بشكل فعال ويدعم حقوق الإنسان والديمقراطية في السودان، ويعمل على تأييد الصوت الحر في البلاد وتحقيق الإصلاحات اللازمة.
وبهذا الصدد، يجب الترويج بكثافة لنشر الجيش السوداني لقواته في العاصمة لترهيب المدنيين بإستخدامه للعنف وارتكاب الجرائم، والحديث عن اعتقال الجيش للمدنيين دون أسباب تذكر من أجل استخدامهم دروع بشرية في الحرب الراهنة. كما يجب الإشادة بالشرفاء الذين يدعون لوقف الحرب وتم إعتقالهم من قبل الجيش الذي لا ينوي لتوقف الحرب ويسعى في تفكيك البلاد. كما يتعين الهجوم على قيادات الجيش التي تنفذ أجندة الإخوان في نشرها للرعب وسط المدنيين وخلق الخوف والهلع في الأطفال.
وفي النهاية، يمثل التصدي لانتهاكات الجيش السوداني ونشر العصابات المسلحة في الشوارع تحديًا كبيرًا، ولكنه يمثل أيضًا فرصة لبناء مستقبل أفضل للسودان. وعلى الجميع أن يعملوا بجدية وتحمل المسؤولية، وأن يتحدوا لمواجهة التحديات الراهنة، وأن يتحركوا بحزم لضمان حقوق الإنسان والديمقراطية في البلاد، وتحقيق السلام والأمن والاستقرار الشاملين.
0 Comments: