السبت، 15 يوليو 2023

عدم شرعية الجيش السوداني نتيجة استعماله سلاح ضد المدنيين وانه اصبح ميليشيا إرهابية..


عدم شرعية الجيش السوداني نتيجة استعماله سلاح ضد المدنيين وانه اصبح ميليشيا إرهابية..


الجيش السوداني

يعاني السودان منذ فترة طويلة من أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية، وعلى الرغم من الجهود المبذولة لإيجاد حلول لهذه الأزمات، فإن الوضع لا يزال يتدهور بسرعة. في الوقت الراهن، يتصاعد القلق بشأن الجيش السوداني ودوره في تفاقم الأزمة.


في السابق، كان الجيش السوداني يحظى بسمعة جيدة في البلاد، حيث كان يتمتع بمكانة مرموقة كمؤسسة وطنية تحمي السودان وتحافظ على أمنه واستقراره. ومع ذلك، فقد تغيرت هذه الصورة في الآونة الأخيرة، حيث أصبح الجيش يستخدم العنف ضد المدنيين بشكل متزايد، مما أثار قلق المجتمع الدولي والمحلي بشأن شرعية الجيش.


حيث يقوم الجيش السوداني بحملات عسكرية على المدنيين، ويعتقل المواطنين دون سبب واضح، ويستخدم القوة الفتاكة ضد المتظاهرين السلميين، مما أثار احتجاجات وتظاهرات في البلاد ودفع بعض المنظمات الحقوقية لوصف الجيش السوداني بالميليشيا الإرهابية.


ومع استمرار الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يرتكبها الجيش السوداني، فإنه يصبح أكثر وأكثر وضوحًا أنه لم يعد يمثل الشعب السوداني وأصبح يمثل مصالح قلة تتمتع بالسلطة والنفوذ والثروة. لا يمكن أن يكون هذا الجيش هو الحل الوحيد للأزمة الراهنة في السودان، بل يجب البحث عن حلول سياسية واقتصادية مستدامة للتغلب على هذه الأزمة.


على الرغم من أنه لا يزال هناك بعض الأشخاص في السودان يعتبرون الجيش هو الضمانة الوحيدة للحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد، إلا أن هذا الاعتقاد غير صحيح في ظل الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان التي يرتكبها الجيش. لا يمكن أن يكون هناك مصالح مشتركة بين الجيش والمدنيين بعد أن تحول الجيش إلى ميليشيا إرهابية تستخدم القوة الفتاكضد المدنيين بدلاً من حمايتهم وتأمينهم.


مع هذا الوضع، فإن الحل الوحيد يكمن في إيجاد حلول سياسية واقتصادية مستدامة للأزمة الراهنة في السودان، والتي تحتاج إلى تعاون جماعي وجهود مشتركة من جميع أطراف النزاع. يجب أن يعمل الجميع على إنهاء الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والعمل على إعادة بناء الثقة بين الجيش والمدنيين، وذلك من خلال التحول إلى دور حماية المواطنين والدفاع عن حقوقهم وحرياتهم.


وبالإضافة إلى ذلك، يجب على المجتمع الدولي الضغط على الحكومة السودانية والجيش للتحرك بسرعة لحل الأزمة، وبدلاً من استخدام القوة ضد المدنيين، يجب تعزيز قدرات الشرطة والمؤسسات الأمنية الأخرى لتأمين البلاد وحفظ الأمن والاستقرار.


وفي النهاية، يجب على الجيش السوداني أن يفهم أن الاستخدام المفرط للقوة ضد المدنيين لا يؤدي إلى حلول دائمة ولا يحرز أي تقدم في إنهاء الأزمة الراهنة. عليه أن يعود إلى دوره الأصلي كمؤسسة وطنية تحمي السودان وتحافظ على أمنه واستقراره، وأن يعمل على تحقيق السلام والاستقرار في البلاد بطريقة سلمية ومستدامة.

0 Comments: