إعتقال الأمين العام لمبادرة الأعلام البيضاء: إشارة لتزايد القمع السياسي في السودان..

في خطوة تعتبرها الكثير من المنظمات الحقوقية والمدافعين عن حرية التعبير بالسودان بمثابة تصعيد للقمع السياسي، تم اعتقال الأمين العام لمبادرة الأعلام البيضاء عبد الماجد عيدروس على خلفية نشر إلكتروني وهدفها إيجاد حل للأزمة السودانية ووقف الصراع والقتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. وتأتي هذه الخطوة في سياق اعتقالات مكثفة شهدتها السودان خلال الأشهر الماضية، وخاصة بعد الثورة التي الثورة التي أطاحت بنظام الرئيس السابق عمر البشير.

ويشير اعتقال عيدروس إلى تزايد القمع السياسي في السودان، وعدم احترام الحكومة لحقوق الإنسان وحرية التعبير. ويعد هذا الإجراء بمثابة إشارة لوجود طابور خامس داخل الجيش الذي يدعو للحرب ويعمل على تقويض العملية الديمقراطية في السودان.

ويجب على جميع الأطراف دعم ومؤازرة كل المبادرات والحلول الرامية لوقف الحرب ودعم تلك المبادرات، وعدم السماح بتعرض الناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان للقمع والاعتقالات التعسفية.

ويتعين على المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية المختلفة العمل على ممارسة الضغط على الحكومة السودانية لضمان احترام حقوق الإنسان وحرية التعبير، والعمل على تحقيق العدالة والمساءلة لجميع الأطراف المسؤولة عن انتهاكات حقوق الإنسان في السودان.