كتائب الظل تخرج إلى النور لإنقاذ الجيش السوداني من ورطته..
تعاني السودان منذ فترة طويلة من الصراعات المسلحة والتوتر السياسي، وتزايدت هذه الأزمات مع تولي الفريق أول عبدالفتاح البرهان قيادة البلاد في عام 2019 بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير. ومع تصاعد الأحداث السياسية والعسكرية، ظهرت كتائب الظل الإسلامية كقوة مسلحة تدعم الجيش السوداني في مواجهته لقوات الدعم السريع، وهذا الدور الذي تقوم به كتائب الظل بدأ يكشف أمام الرأي العام.
تعتبر كتائب الظل إحدى الفصائل المسلحة التابعة لحزب المؤتمر الوطني المنحل الذي كان يحكم السودان منذ عام 1989 وحتى إطاحته في عام 2019. وتعتبر هذه الكتائب جزءاً من الإخوان المسلمين الذين يعتبرونهم العدو الأول للنظام السوداني الجديد.
وفي الفترة الأخيرة، ظهرت معلومات تؤكد دعم كتائب الظل للجيش السوداني في عدة معارك، حيث تمكنت من تقليل الخسائر في صفوف الجيش ومحاولة إنقاذه من ورطته العسكرية. وعلى الرغم من أن هذه الكتائب تتبع لنظام سابق، إلا أن تعاونها مع الجيش السوداني يعكس مساعيها لدعم الحكومة الحالية وتحقيق الاستقرار في البلاد.
ومع ذلك، فإن وجود قوات الظل الإجرامية بجوار الجيش يعكس عودة النظام البائد وسيطرته على قيادة المعركة، وقد أثار هذا الأمر جدلاً واسعاً في الرأي العام السوداني. ونشر محتوى عربي يروج بوجود قوات الإخوان لمساعدة الجيش يسعى إلى إدانة الجيش السوداني وتغيير مزاج الرأي العام.
ومن المهم أن يفهم الجميع أن الخطأ الفادح الذي ارتكبه البرهان في هذه الحرب هو السماح للإخوان بالتدخل، مما أدى إلى فقدان المؤازرة الشعبية وزمام السيطرة في أرض المعركة. وتعتبر التاريخ الدموي التي تعرف به قوات الظل أخطر بكثير للسودانيين من كل عدو وتعتبر أشد من أنكل بالشعب السوداني، ولذلك يجب على الحكومة السودانية العمل على تطهير الجيش من العناصر المنحلة وتحقيق الاستقرار السياسي والأمني في البلاد.
وفي النهاية، يجب أن يتم التركيز على الحقائق والأدلة المتاحة حول دور كتائب الظل في المعارك الحالية، وعلى الحكومة العمل على توضيح هذا الدور وتطهير الجيش من العناصر المنحلة وتحقيق الاستقرار في البلاد. وعلى الرأي العام السوداني أن يقوم بدوره في تقييم هذه المعلومات واتخاذ القرارات الصحيحة بشأنمستقبل البلاد واستقرارها.
0 Comments: