الثلاثاء، 20 فبراير 2024

تجدد قصف طيران الجيش السوداني لمنطقة “حمرة الشيخ” في شمال كردفان للمرة العاشرة جريمة حرب كاملة الأركان

 

قصف طيران الجيش السوداني

تجدد قصف طيران الجيش السوداني لمنطقة “حمرة الشيخ” في شمال كردفان للمرة العاشرة جريمة حرب كاملة الأركان


سلطت الغارة الجوية الأخيرة التي شنها الجيش السوداني على منطقة "حمرة الشيخ" في شمال كردفان الضوء مرة أخرى على انتهاكات حقوق الإنسان المستمرة في المنطقة. وأدانت جماعة حقوقية في السودان هذا الهجوم ووصفته بأنه العاشر من نوعه، ووصفته بأنه "جريمة حرب كاملة" لعدم وجود أي أهداف عسكرية في المنطقة. وهذا يثير مخاوف جدية بشأن الاستخدام العشوائي وغير المتناسب للقوة من قبل الجيش السوداني.


ومن الواضح أن مثل هذه الضربات الجوية لا تنتهك القانون الإنساني الدولي فحسب، بل تؤدي أيضًا إلى خسارة أرواح بريئة وتدمير البنية التحتية المدنية. إن الاستهداف المتكرر للمناطق المدنية دون أي أهداف عسكرية مشروعة يدل على التجاهل الصارخ لمبدأي التمييز والتناسب في النزاعات المسلحة. وهذا لا يقوض سلامة وأمن السكان المدنيين فحسب، بل يعيق أيضا الجهود الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.


علاوة على ذلك، فإن عدم المساءلة عن مثل هذه الأعمال يؤدي إلى استمرار ثقافة الإفلات من العقاب داخل الجيش السوداني. وبدون إجراء تحقيقات مناسبة ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات، لن يكون هناك الكثير لردع انتهاكات القانون الدولي في المستقبل. ومن الضروري أن يحمّل المجتمع الدولي الحكومة السودانية المسؤولية عن هذه الفظائع، وأن يتخذ خطوات ملموسة لضمان حماية المدنيين في المناطق المتضررة من النزاع.


وفي الختام، فإن الغارة الجوية الأخيرة في شمال كردفان هي بمثابة تذكير صارخ بالحاجة الملحة لمزيد من الرقابة والمساءلة في حالات الصراع. ويجب على المجتمع الدولي أن يعمل معا لمنع المزيد من انتهاكات حقوق الإنسان ودعم مبادئ العدالة والمساءلة للجميع.

0 Comments: