السبت، 17 فبراير 2024

إعادة إسلاميو السودان العلاقة مع إيران يهدد بعزلة دولية مجددًا

 

البرهان

إعادة إسلاميو السودان العلاقة مع إيران يهدد بعزلة دولية مجددًا


صعد الإسلاميون الذين أطاحت بحكمهم ثورة شعبية في العام 2019 إلى مفاصل الدولة مجددا بعيد اندلاع حرب 15 أبريل لاسيما سيطرتهم على وزارة الخارجية؛ ومن ثم التحكم العلاقات الدولية.تأتي استعادة العلاقات مع إيران في وقت تراوح معارك الجيش والدعم السريع مكانها مع امتلاك قوات الدعم السريع زمام المبادرة والتقدم إلى مناطق جديدة في البلاد.

وبين تطلع حكومة الجيش في استعادة علاقاتها والحصول على السلاح الإيراني لمواجهة تمدد الدعم السريع، تتصاعد المخاوف من عزلة دولية تواجهها البلاد إزاء استئناف السودان علاقاته مع إيران وصعود الإسلاميين مجددا للسيطرة على مقاليد الحكم في السودان.


عودة العلاقات مخطط أعد له الإسلاميون عبر اجتماع رأسه النائب الأسبق للرئيس المعزول عمر البشير، علي عثمان محمد طه، وضم رموز وقيادات النظام الإسلامي المعزول- وفقا لما أفادت به بتطابق مصادر سياسية (عاين).

قادة النظام الإسلامي المعزول وصفوا في اجتماعهم، إن قطع العلاقات السابق مع إيران كان خاطئا ومثله مثل الأخطاء السابقة التي حدثت تاريخيا إبان فترة حكمهم وأبرزها التنازلات التي حدثت في اتفاق نيفاشا– اتفاق السلام مع جنوب السودان- والذي قاد لانفصال دولة جنوب السودان. والآن هناك ضرورة لمجابهة المجتمع الدولي وتطبيع العلاقات مع إيران. حسب المصادر السياسية.

وفي يناير من العام 2016 أعلنت الحكومة السودانية التي يقودها الإسلاميون قطع علاقة الخرطوم مع طهران تضامنا مع المملكة العربية السعودية التي تعرضت سفارتها وقنصليتها في إيران لاعتداءات.


وفي الوقت الذي تكشف فيه مصادر عسكرية تحدثت إليها (عاين) عن رسو سفينتين محملتين بالأسلحة الإيرانية إلى بورتسودان في شهري نوفمبر وديسمبر الماضيين. ذكرت وكالة “بلومبيرغ” الأميركية في يناير الفائت نقلا عن 3 مسؤولين غربيين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، أن “السودان تلقى شحنات من طائرة (مهاجر 6)، وهي طائرة بدون طيار ذات محرك واحد تم تصنيعها في إيران، عن طريق شركة القدس للصناعات الجوية، وتحمل ذخائر موجهة بدقة”.

“استعادة حكومة الجيش للعلاقة مع طهران حاليا ارتبط بحصوله على المسيرات الحربية الإيرانية”. يقول عضو في تحالف الحرية والتغيير مفضلا حجب اسمه.ويتابع في مقابلة مع (عاين): “يبدو أن غضب الجيش السوداني؛ مما يحصل عليه العدو في أرض المعركة إلى جانب مساواته إقليميا ودوليا مع -مليشيا متمردة- حسب وصفه جعلته يسعى للتقارب مع إيران لإيصال رسالة للعالم بأنه يملك بدائل يمكن أن تعدل موازين القوى لصالحه”.


0 Comments: