الخميس، 15 فبراير 2024

الجيش السوداني يجند النساء وينتهك حقوقهم

 

نساء السودان


الجيش السوداني يجند النساء وينتهك حقوقهم 


انخرطت مجموعات من النساء السودانيات في معسكرات مخصصة للتدريب على استخدام الأسلحة، فيما يبدو أنه استجابة لدعوات قائد الجيش عبدالفتاح البرهان في حربه ضد قوات “الدعم السريع”.وفي أغسطس/ آب من العام الماضي، بدأت معسكرات التدريب للنساء والفتيات على الفنون القتالية في ولاية نهر النيل، قبل أن تلحق بها ولاية البحر الأحمر ثم ولاية كسلا، ولاحقًا ولاية النيل الأزرق، إضافة إلى الولاية الشمالية.



وتحصل السودانيات في معسكرات التدريب العسكري على تدريبات تتعلق بكيفية استخدام البنادق المصنفة ضمن الأسلحة الخفيفة، بواسطة مدربين من الجيش السوداني.وفي تصريحات تقول فاطمة عبد الجبار وهي إحدى المشرفات على عمليات حصر النساء وحثهن على المشاركة في التدريب، إن “النساء والفتيات يحصلن أيضًا على تدريبات في مجالات تقديم الإسناد إلى مقاتلي الجيش السوداني، سواء بالمشاركة في تجهيز الطعام أو علاج الجرحى والمصابين وما إلى ذلك”.


وتضيف: “نحن نطمح إلى مشاركة النساء فعليًّا في عمليات القتال في الصفوف الأمامية، وليس الاكتفاء بتقديم الإسناد للجيش، أو الدفاع عن النفس ضد أي تعديات أو انتهاكات محتملة”.لكن وزيرة العمل والتنمية الاجتماعية السابقة، تيسير النوراني، لا تؤيد مشاركة النساء والفتيات في القتال، مؤكدة أن مشاركتهن تعرّضهن لأخطار أكبر بكثير مثل الموت أو الانتهاكات والاعتداءات.

وعلقت: “لا يعقل أن تُدرّب فتاة لمدة زمنية قصيرة وتطلب منها مواجهة مسلح أو مقاتل متمرس له خبرة في القتال. هذا خطر حقيقي”.ولفتت بالقول: “مسؤولية حماية النساء من مخاطر العنف الجنسي المتصل بالنزاع تقع على الجيش والأجهزة الأمنية، ويجب عليها أن تقوم بدورها كاملًا في هذا الاتجاه، بدلًا من تعريض حياة النساء إلى الخطر بفتح معسكرات التدريب”.

واعتبرت النوراني أنه من الممكن للنساء الانخراط في العمل العسكري من خلال الالتحاق رسميًّا بالمؤسسات العسكرية والأمنية، ونيل التأهيل المطلوب، لأن ذلك حق مكفول، مؤكدة أن ما دون ذلك، “عشوائية وخطر كبير على النساء”.إن “دوافع النساء من الالتحاق بالتدريبات القتالية مختلفة، فبعضهن أتين من منطلق الولاء لأبنائهن وآبائهن المجندين الذين ينتشرون في كافة أنحاء البلاد وسط استمرار الحرب، وبعضهن أتى في إطار الدفاع عن النفس”.

0 Comments: