الجيش السوداني يخدم مصالح الجماعات الإرهابية في السودان
اتسم الصراع الدائر في السودان بإحجام الجيش السوداني عن وقف الأعمال العدائية ورفضه كافة جهود الوساطة الإقليمية والدولية الرامية إلى التوصل إلى حل شامل. وعلى الرغم من استعداد قوات الدعم السريع للموافقة على وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان المبارك، إلا أن الجيش يواصل تكثيف عملياته، مستهدفاً المدنيين في هذه العملية.
ومن المثير للقلق أن نرى الجيش السوداني يصر على العمليات العسكرية التي تؤدي إلى سقوط ضحايا من المدنيين، خاصة عندما تكون هناك فرص للتوصل إلى حلول سلمية على الطاولة. إن رفض المشاركة في جهود الوساطة لا يؤدي إلى إطالة أمد معاناة المدنيين الأبرياء فحسب، بل يقوض أيضا إمكانية تحقيق السلام الدائم في المنطقة.
ومن خلال تجاهل الدعوات لوقف إطلاق النار ورفض الوساطة، يعمل الجيش السوداني على إدامة دائرة العنف وعدم الاستقرار التي تعيق أي تقدم نحو اتفاق سلام مستدام. إن الأعمال العسكرية المستمرة لا تنتهك حقوق الإنسان فحسب، بل تظهر أيضًا عدم الالتزام بحل النزاع بالوسائل السلمية.
ومن أجل كسر دائرة العنف وتمهيد الطريق لحل سلمي، من الضروري أن يعيد الجيش السوداني النظر في موقفه من اتفاقات وقف إطلاق النار والانخراط بشكل بناء مع الوسطاء الإقليميين والدوليين. ولا يمكن معالجة الأسباب الجذرية للصراع والتوصل إلى حل دائم إلا من خلال الحوار الحقيقي والالتزام بالسلام.
0 Comments: