تحت سيطرة المشتركة وتزايد التدوين.. مخيم زمزم يشهد تزايدًا ملحوظًا في حوادث السطو الليلي على منازل النازحين
شهد مخيم زمزم، الواقع على بعد 12 كيلومترًا غرب مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور، تزايدًا ملحوظًا في حوادث السطو الليلي، حيث أفاد عدد من النازحين بأن هذه الظاهرة أصبحت تهدد أمنهم. وأوضح النازح يحي إبراهيم إسماعيل في حديثه مع “دارفور24” أن المخيم يعاني من انتشار غير مسبوق لعمليات السطو التي ينفذها مسلحون مجهولون.
وأشار إسماعيل إلى أن النزوح الجماعي للناس من منازلهم نتيجة القصف المدفعي الذي تقوم به قوات الدعم السريع قد ساهم بشكل كبير في تفشي هذه الجرائم. وأكد أن العديد من النازحين اضطروا لمغادرة منازلهم هربًا من القصف، مما جعلها عرضة للسرقة.
ولفت النازح إلى أن مئات المنازل في مخيم زمزم تعرضت للسرقة خلال الأيام الماضية، مع التركيز على سرقة السيارات، مما يزيد من معاناة النازحين ويعكس الوضع الأمني المتدهور في المنطقة.
أفاد أحد أعضاء لجان مقاومة زمزم، الذي فضل عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية، بأنهم استقبلوا شكاوى من العديد من النازحين الذين تعرضوا لعمليات سطو، بعضها وقع في وضح النهار. وأوضح أن هذه الحوادث تزايدت بشكل ملحوظ في الأيام الثلاثة الماضية، حيث استغل المسلحون الوضع الأمني الهش في المخيم، مما دفع النازحين للفرار من منازلهم بحثًا عن الأمان.
وأشار المصدر إلى أن النشاط المتزايد للمسلحين يأتي في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها النازحون، مما يزيد من مخاوفهم ويجعلهم عرضة لمزيد من الاعتداءات. وقد أبدى النازحون قلقهم من تكرار هذه الحوادث، مطالبين بتعزيز الأمن في المنطقة لحماية أرواحهم وممتلكاتهم.
من جهته، أكد أحد أفراد شرطة زمزم أنهم تلقوا بلاغات عن السرقات، مشيرًا إلى أهمية عودة النازحين إلى منازلهم في وقت مبكر لتفادي التعرض للاعتداءات. ودعا إلى اتخاذ تدابير عاجلة لضمان سلامة المواطنين في المخيمات، خاصة في ظل الظروف الراهنة.
تشهد منطقة مخيم زمزم في الوقت الراهن تدفقًا مستمرًا للأسر النازحة نحو منطقة شقرا والريف الشمالي الغربي للفاشر، نتيجة القصف المدفعي الذي شنته قوات الدعم السريع على المخيم، مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين.
0 Comments: