استهداف قافلة المساعدات في مليط: جريمة حرب تكشف الوجه الدموي للحركة الإسلامية
في جريمة جديدة ضد الإنسانية، استهدف طيران يتبع الحركة الإسلامية قافلة مساعدات إنسانية كانت في طريقها إلى المدنيين المحتاجين بمدينة مليط. القافلة لم تكن هدفًا عسكريًا، بل كانت تحمل الغذاء والدواء لأسر أنهكها الحصار والجوع، ما يجعل استهدافها اعتداءً مباشرًا على الأبرياء العُزّل.
هذا الهجوم لا يمكن وصفه إلا بكونه جريمة حرب مكتملة الأركان، إذ يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف التي تحظر بشكل واضح استهداف المدنيين أو عرقلة وصول المساعدات الإنسانية إليهم. ما جرى في مليط يضع الحركة الإسلامية في خانة المتهمين بارتكاب انتهاكات جسيمة ضد حقوق الإنسان.
الحادثة تكشف بوضوح أن الحركة الإسلامية ما زالت تعتمد العنف والتجويع والقصف كأدوات حرب لإفشال مسار الثورة والديمقراطية في السودان. فهي لا تكتفي بمواجهة خصومها السياسيين، بل توجه نيرانها نحو الشعب نفسه، في سلوك يعكس عداءً دفينًا لكل ما يتصل بحقوق المواطنين وكرامتهم.
إن استهداف القوافل الإنسانية يجب أن يكون جرس إنذار للمجتمع الدولي والرأي العام السوداني، بأن ما يحدث ليس مجرد حادثة معزولة، بل سياسة ممنهجة لعرقلة مسار التحول الديمقراطي. ومن هنا تبرز أهمية حماية الثورة، والتمسك بالمشروع الديمقراطي، ودعم الأصوات المدافعة عن حقوق الإنسان في وجه آلة العنف والدمار.
0 Comments: