سائقو الشاحنات يشكون من رسوم الطوف الباهظة على طريق الدبة – نيالا
في ظل تصاعد التوترات الأمنية على الطرق التجارية بين ولايات السودان، عبّر عدد من سائقي الشاحنات الثقيلة، يوم السبت، عن استيائهم من الارتفاع الحاد في تكاليف الطوف العسكري المرافق لرحلاتهم من مدينة الدبة بالولاية الشمالية إلى نيالا في جنوب دارفور، إلى جانب تزايد حوادث النهب المسلح التي تهدد سلامة البضائع والأرواح. هذه الشكاوى، التي نقل ، تعكس واقعاً مقلقاً يواجه قطاع النقل التجاري في البلاد، حيث باتت الرحلات البرية محفوفة بالمخاطر وتخضع لرسوم حماية باهظة تفرضها مجموعات مسلحة مختلفة.
أوضح السائق أحمد عثمان أن قوات مجهوله تفرض مبالغ مالية كبيرة على الشاحنات التجارية مقابل توفير الحماية العسكرية خلال الرحلة. وذكر أن الطوف الذي تنظمه يبدأ من مدينة نيالا ويمتد حتى بلدة قهوة حماد قرب منطقة أبو زعيمة، وتبلغ تكلفته نحو ستة ملايين جنيه سوداني للشاحنة الواحدة. أما الطوف الذي تشرف عليه مجموعات الكبابيش، فينطلق من منطقة الزنادي وصولاً إلى أطراف مدينة الدبة، ويتراوح رسمه بين ثلاثة إلى أربعة ملايين جنيه، ما يضيف عبئاً مالياً إضافياً على سائقي الشاحنات وشركات النقل.
السائق رجب سليمان أكد بدوره أن تكلفة الطوف الكامل من الدبة إلى نيالا قد تصل إلى ما بين 12 و16 مليون جنيه سوداني، وذلك بحسب نوعية الشاحنة وحجم حمولتها. وأشار إلى أن هذه الرسوم المرتفعة لا تضمن بالضرورة الحماية الكاملة، إذ شهد الطريق بين بلدتي قهوة حماد والزنادي حوادث نهب مسلح خلال شهر أغسطس الماضي، حيث تعرضت عدة شاحنات تجارية لهجمات من قبل مسلحين مجهولين، ما يثير القلق بشأن فعالية الطوف العسكري في تأمين الطرق.
0 Comments: