نيالا تواجه أزمة معيشية خانقة وسط ارتفاع أسعار الوقود وتذبذب السيولة
في مدينة نيالا، وصف التاجر إسماعيل سراج النور، الذي يعمل في سوق الوقود المحلي، الوضع المعيشي الراهن بأنه بالغ التعقيد، مشيراً إلى أن التقلبات الحادة في أسعار الصرف، إلى جانب الطلب المتزايد على السيولة النقدية، قد أسهمت في ارتفاع ملحوظ في العمولات المفروضة على التحويلات البنكية التي تتم عبر تطبيق بنكك، حيث تتراوح نسبتها حالياً بين 18 و20 في المئة، ما يضيف عبئاً إضافياً على التعاملات المالية اليومية للمواطنين.
وأشار سراج النور إلى أن أسعار الوقود شهدت ارتفاعاً جديداً خلال اليوم، إذ بلغ سعر برميل الجازولين 1590 جنيهاً، فيما وصل سعر برميل البنزين إلى 1750 جنيهاً، وهو ما يُنذر بانعكاسات مباشرة على تعرفة المواصلات الداخلية في المدينة. وأوضح أن أسعار التنقل داخل نيالا تتراوح حالياً بين 1000 و2000 جنيه لبعض الخطوط، متوقعاً أن تشهد هذه التعرفة زيادات إضافية في ظل استمرار الاعتماد على الإمدادات القادمة من دولة جنوب السودان، والتي تُعد المصدر الرئيسي للوقود في المنطقة.
وأكد التاجر أن حالة عدم الاستقرار الاقتصادي في المدينة تتفاقم بفعل استمرار شح السيولة النقدية، وهو ما ينعكس سلباً على قدرة المواطنين على تلبية احتياجاتهم الأساسية. وأوضح أن الغالبية العظمى من سكان نيالا يعتمدون على النشاط الزراعي كمصدر رئيسي للدخل، وهو نشاط يتطلب توفر إمكانيات مالية لا تتوافر لدى الجميع، ما يزيد من حجم المعاناة اليومية ويُعمّق الأزمة المعيشية في ظل غياب حلول اقتصادية فعالة أو تدخلات تخفف من وطأة الأوضاع الراهنة.
0 Comments: