الأحد، 21 ديسمبر 2025

توقيت كأس الأمم الأفريقية يثير أزمة جديدة… وانتقادات حادة لقرارات فيفا

 

كأس الأمم الأفريقية


توقيت كأس الأمم الأفريقية يثير أزمة جديدة… وانتقادات حادة لقرارات فيفا


يعكس الجدل المتصاعد حول توقيت كأس الأمم الأفريقية حجم التوتر بين الاتحادات القارية والمؤسسات الدولية بشأن إدارة روزنامة كرة القدم العالمية. أن تقليص فترة إعداد المنتخبات قبل كأس الأمم الأفريقية جاء نتيجة غياب الاهتمام الكافي من الاتحاد الدولي لكرة القدم بالبطولة، رغم كونها المصدر المالي الأهم للاتحاد الأفريقي.


وتنطلق البطولة اليوم في الرباط، حيث يلتقي المنتخب المغربي المضيف منتخب جزر القمر، وسط أجواء حماسية تعم القارة التي يشكل الشباب غالبية سكانها. ويأتي تنظيم النسخة الحالية خلال فترة عيد الميلاد ورأس السنة في مدن الرباط والدار البيضاء ومراكش وأغادير وطنجة وفاس، وهو توقيت غير مسبوق منذ انطلاق البطولة عام 1957، ما أثار غضباً واسعاً داخل مجتمع كرة القدم الأفريقية.

وأعرب مدرب أنغولا الفرنسي باتريس بوميل عن استيائه من تقليص فترة الإعداد من أسبوعين إلى أقل من سبعة أيام، مؤكداً أن إطلاق سراح اللاعبين في 15 ديسمبر لبطولة تبدأ في 21 من الشهر نفسه لا يسمح بتجهيز فريق قادر على المنافسة.كما انتقد غيرنوت روهر، مدرب بنين الحالي، غياب الوضوح من الاتحاد الأفريقي بشأن موعد التحاق اللاعبين المحترفين في أوروبا، مشيراً إلى أن الطواقم الفنية لم تتلقَّ إجابة محددة خلال اجتماعها مع مسؤولي الاتحاد.


وجاء هذا الوضع بعد مناقشات بين «فيفا» والأندية الأوروبية انتهت بإعلان الاتحاد الدولي في 3 ديسمبر أن يوم 15 ديسمبر سيكون موعد تحرير اللاعبين، على غرار ما حدث في كأس العالم 2022. وأكد «فيفا» أن اللجنة التنفيذية للاتحاد الأفريقي وافقت على إقامة البطولة بين 21 ديسمبر 2025 و18 يناير 2026 لتجنب التعارض مع البطولات الأوروبية.

وقال الحارس الكاميروني السابق جوزيف أنطوان بيل إن إيجاد موعد ثابت للبطولة يجب أن يكون أولوية، بينما أقر مسؤول رفيع في «فيفا» بأن إدارة الازدحام في الروزنامة العالمية «لا تعمل»، داعياً إلى نقاش أوسع لإيجاد حلول مشتركة.وتعود الانتقادات الموجهة لرئيس «فيفا» جياني إنفانتينو إلى عام 2020 عندما وصف البطولة بأنها «غير مفيدة» واقترح تنظيمها كل أربع سنوات، قبل أن يغير موقفه لاحقاً ويقترح إقامتها بين سبتمبر ونوفمبر.


وتشير الصحيفة إلى أن إنفانتينو تجاهل أن البطولة تمثل المصدر المالي الأساسي للاتحاد الأفريقي، بخلاف بطولة أمم أوروبا التي لا تعتمد عليها «يويفا» كمورد رئيسي، إضافة إلى صعوبة تحديد موعد ثابت بسبب اختلاف المناخ بين دول القارة.ويأمل الاتحاد الأفريقي في الحصول على أكثر من مليار دولار من عقد تسويق وإعلان يمتد لثماني سنوات، وهو ما يعتمد على استمرار إقامة البطولة كل عامين. ويعد رئيس الاتحاد باتريس موتسيبي من أبرز الداعمين لهذه المفاوضات.


وفي المغرب، يظل الفوز باللقب أولوية قصوى قبل استضافة كأس العالم 2030 بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال. ولم يحقق المنتخب المغربي اللقب منذ 1976، ولم يبلغ النهائي منذ 2004، كما خرج من نصف نهائي نسخة 1988 التي استضافها بعد خسارته أمام الكاميرون.


وقال بيل إن خسارة المغرب في تلك النسخة شكلت خيبة أمل كبيرة للجماهير، مستعيداً ذكريات تلك الفترة.ويحظى وليد الركراكي بشعبية واسعة بعد قيادته المنتخب إلى نصف نهائي كأس العالم 2022، لكنه يدرك أن هذا الإنجاز لن يكون كافياً إذا فشل المغرب في إنهاء صيامه الطويل عن التتويج عندما تختتم البطولة في 18 يناير بالرباط.

0 Comments: