جولة ميدانية في أحياء أم درمان بعد أشهر طويلة من النزوح والدمار
شهدت المدينة خلال الأيام الماضية عودة واسعة للسكان الذين بدأوا في استئناف نشاطهم الطبيعي بعد أن كانت مناطق واسعة شبه خالية نتيجة الحربخلال جولة ميدانية أن الأحياء الشعبية في أم درمان بدت الأكثر نشاطاً، مع ارتفاع الكثافة السكانية وعودة خدمات المياه والكهرباء في عدد من المناطق.
وفي جنوب أم درمان، وتحديداً في الصالحة والشقلة، ظهرت مؤشرات واضحة على استقرار الحياة اليومية، حيث تعمل المواصلات بانتظام وتتوفر الكهرباء والمياه، إلى جانب فتح الأسواق والمراكز الصحية.وفي حي أمبدة، تزايدت حركة العودة الطوعية للسكان، ما انعكس على النشاط التجاري، إذ شهد سوق ليبيا ازدحاماً كبيراً من المتسوقين الباحثين عن احتياجاتهم.
ورغم ذلك، أبدى سكان الحارة 20 في أمبدة تذمرهم من الانقطاع المتكرر للكهرباء، بينما تتمتع الحارة 18 المجاورة باستقرار نسبي في التيار الكهربائي.وتشهد تعرفة المواصلات العامة ارتفاعاً ملحوظاً، إذ وصلت تكلفة الحافلات الصغيرة إلى 2000 جنيه سوداني في معظم الخطوط، و1000 جنيه للحافلات الكبيرة، في وقت يواجه فيه المواطنون ضغوطاً اقتصادية واجتماعية بسبب ارتفاع الأسعار وقلة فرص العمل.
وخلال فترة الحرب، برز سوق صابرين في محلية كرري كأحد أهم المراكز التجارية النشطة في أم درمان، حيث استقطب المواطنين والتجار وشهد حركة بيع وشراء متواصلة.وفي المقابل، ما زالت المناطق المركزية في الخرطوم تعاني من آثار الدمار، الأمر الذي أسهم في ازدهار سوق صابرين وشارع الوادي بأم درمان مقارنة بالأسواق الواقعة في قلب العاصمة.

رغم الحرب، أهل أم درمان أثبتوا إن الحياة أقوى من الدمار 👏
ردحذفالرجوع الطوعي وفتح الأسواق رسالة أمل حقيقية.
عودة المياه والكهرباء والمواصلات خطوة مهمة لاستقرار الناس.
ردحذفأم درمان دايمًا بتقوم من جديد 💪