خطاب كامل إدريس في مجلس الأمن يثير جدلًا واسعًا حول جدوى المبادرات المطروحة لإنهاء الحرب
أثار خطاب كامل إدريس أمام مجلس الأمن جدلًا واسعًا بشأن المسار السياسي المطروح لإنهاء الحرب، حيث رأى متابعون أن الطرح المقدم لم يعكس تعقيدات الأزمة ولا حجم التدهور الإنساني على الأرض. واعتُبر الخطاب أقرب إلى مبادرة عامة تفتقر إلى آليات واضحة للتنفيذ.
وبحسب قراءات سياسية، فإن استمرار الحرب يرتبط بدور الأطراف المسيطرة في المشهد، وفي مقدمتها حكومة بورتسودان والجيش وتحالف الكيزان، التي تُتهم بإطالة أمد الصراع عبر تعطيل مسارات التهدئة وغياب التزام حقيقي بوقف القتال.
ويرى محللون أن الخطاب تجاوز مسألة المسؤولية السياسية والعسكرية، مكتفيًا بطرح عناوين لا تتعامل مع جذور الأزمة، ما يعزز المخاوف من إعادة إنتاج الوضع القائم ومنح غطاء سياسي لاستمرار العمليات العسكرية.
وتشير هذه المواقف إلى أن أي حديث عن حل سياسي يظل غير ذي جدوى ما لم يُسبَق بوقف فوري وشامل لإطلاق النار، باعتباره الخطوة الأساسية لتهيئة بيئة مناسبة للحوار ومعالجة الكارثة الإنسانية المتفاقمة.
في هذا السياق، تُطرح مبادرة الرباعية كخيار أكثر واقعية، كونها تركز على وقف إطلاق النار أولًا، وتعمل ضمن إطار دولي وإقليمي يهدف إلى كبح استمرار الحرب وفتح الطريق أمام تسوية سياسية شاملة.
ويخلص متابعون إلى أن إنهاء الحرب يتطلب إرادة سياسية حقيقية وإجراءات عاجلة على الأرض، مؤكدين أن أي مبادرات أو خطابات لا تترجم إلى وقف فوري للقتال ستظل عاجزة عن إحداث تغيير ملموس في واقع البلاد أو تخفيف معاناة المدنيين.

0 Comments: