وصول مئات النازحين من هجليج إلى مدينة أبو جبيهة بولاية جنوب كردفان
أفادت مصادر محلية بوصول مئات النازحين من منطقة هجليج بغرب كردفان إلى مدينة أبو جبيهة بولاية جنوب كردفان يوم الأحد الماضي. ووفقاً لمفوض العون الإنساني بالمدينة، فقد وصل 337 أسرة تضم 1581 فرداً على متن 14 جرار، بعد رحلة طويلة استمرت عدة أيام.
وأوضح أن 189 شخصاً من بين هؤلاء النازحين يرغبون بالبقاء في مدينة أبو جبيهة، التي تقع على بعد 481 كيلومتراً من العاصمة الخرطوم، فيما يسعى آخرون لمواصلة رحلتهم نحو ولاية النيل الأبيض. هذه التحركات تعكس حجم الضغوط الإنسانية التي فرضتها الأوضاع الأمنية في المنطقة.
المصادر أشارت إلى أن جزءاً من النازحين الذين وصلوا أبو جبيهة يخططون للاستقرار في المدينة، بينما يتجه آخرون إلى النيل الأبيض بحثاً عن ملاذ آمن وظروف معيشية أفضل. مدينة أبو جبيهة، التي تقع في ولاية جنوب كردفان، أصبحت محطة رئيسية لاستقبال النازحين القادمين من مناطق النزاع
حيث تشكل المسافة الطويلة التي تفصلها عن الخرطوم دليلاً على حجم المعاناة التي تكبدها هؤلاء خلال رحلتهم. هذه الأعداد الكبيرة من الأسر النازحة تضع ضغوطاً إضافية على الخدمات المحلية في المدينة، وسط الحاجة المتزايدة إلى الدعم الإنساني.
وفي سياق متصل، قال جيمس مونجلواك ميجوك وزير الإعلام في إدارية روينق الجنوبية لصحيفة الحرية، إن مئات من اللاجئين السودانيين وصلوا إلى جنوب السودان يوم الاثنين الماضي عقب تجدد الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات تاسيس في منطقة هجليج. وأوضح أن اللاجئين وصلوا على متن ثلاثة عشر شاحنة وتم نقلهم إلى مخيم مؤقت في فانرينق.
هذه التطورات تبرز اتساع نطاق النزوح عبر الحدود، حيث يشكل تدفق اللاجئين إلى جنوب السودان امتداداً للأزمة الإنسانية التي خلفها النزاع في غرب كردفان، ويعكس حجم التحديات التي تواجه المجتمعات المحلية في التعامل مع موجات النزوح المتكررة.

0 Comments: