الجمعة، 20 سبتمبر 2024

أعاق المفاوضات مرارا..البرهان يحتاج أكثر من التصريحات لإثبات موقفه من دعوة الرئيس الامريكي

 

البرهان

أعاق المفاوضات مرارا..البرهان يحتاج أكثر من التصريحات لإثبات موقفه من دعوة الرئيس الامريكي

البرهان يحتاج أكثر من التصريحات لإثبات موقفه من دعوة بايدن حميدتي يعلن الالتزام بالسعي إلى حل سلمي للأزمة في السودان ومواصلة الانخراط في عمليات السلام في موقف لم يتغير.

البرهان أعاق المفاوضات مرارا

الخرطوم – أبدى قائد قوات الدعم السريع في السودان، محمد حمدان دقلو “حميدتي” تجاوبا مع دعوة الرئيس الأميركي جو بايدن، لطرفي النزاع إلى استئناف المفاوضات الرامية لإنهاء الحرب. بالقول إنه مستعد لوقف إطلاق النار والسعي لحل سلمي، في حين تبقى تصريحات قائد الجيش عبدالفتاح البرهان الإيجابية بشأن الدعوة تحتاج إلى اثبات وهو ما تنتظره واشنطن والوسطاء بعد أن أعاق مرارا جهود التوصل الى اتفاق.

وأفاد حميدتي في بيان صحفي “ملتزمون بالسعي إلى حل سلمي للأزمة في السودان، وسنواصل الانخراط في عمليات السلام. ولم تكن الحرب أبدا خيارا لنا، وكان موقفنا ولا يزال ثابتا مع السلام والحكم المدني الديمقراطي. الحرب كانت خيار وصناعة الذين عطلوا إجراءات التسوية السياسية المتمثلة في الاتفاق الإطاري”.

والثلاثاء، دعا الرئيس الأميركي جو بايدن ما وصفهما بـ”الطرفين المتحاربين في السودان إلى سحب قواتهما، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، وإعادة الانخراط في المفاوضات لإنهاء هذه الحرب”.ورد البرهان في بيان “نحن على استعداد للعمل مع جميع الشركاء الدوليين سعيا للتوصل إلى حل سلمي يخفف من معاناة شعبنا ويضع السودان على الطريق نحو الأمن والاستقرار وسيادة القانون والتداول الديمقراطي للسلطة”.

غير أن تصريحات البرهان تبقى محل شكوك نظرا لمواقفه السابقة المعرقلة لجميع المبادرات، حيث أكد الوسطاء بقيادة الولايات المتحدة الشهر الماضي إنهم حصلوا على ضمانات من الطرفين خلال محادثات في سويسرا لتحسين وصول المساعدات الإنسانية، لكن غياب الجيش السوداني عن المناقشات أعاق التقدم.

وأفاد حميدتي أن “غياب الجيش عن المفاوضات تأكيد للحقيقة وهي سيطرة النظام القديم على القوات المسلحة سيطرة كاملة. القوات المسلحة رفضت المشاركة في المفاوضات بأعذار واهية بينت أنها لا تعبأ ولا تأبه لمعاناة الشعب السوداني”.وجدد “الالتزام بحماية المدنيين وضمان إيصال المساعدات”. وأشار إلى “مضاعفة الجهود للانخراط في السلام كما دعا الرئيس بايدن” وفقاً للبيان.

وتابع “نحن منفتحون على توسيع نطاق الوصول وضمان انسياب المساعدات المنقذة للحياة إلى المحتاجين بالسودان، فالحرب في الفاشر هي جزء من استراتيجية القوات المسلحة المتمثلة في نقل الحرب إلى دارفور وحصرها فيها”. وأشار قائد قوات الدعم السريع إلى ما أسماهم بـ”الذين خانوا قضايا إقليم دارفور خيانة كبرى وتحالفوا مع الجيش المستبد” وأكد “لولاهم لما اندلعت الحرب في الفاشر”.

وجدد التأكيد على مواصلة “الانخراط في عمليات السلام لضمان مستقبل خال من الخوف والمعاناة لجميع المدنيين السودانيين، والسعي إلى حل سلمي من خلال الانتقال للحكم المدني”.


الخميس، 19 سبتمبر 2024

تقدم تعلق على دعوة الرئيس الأمريكي للأطراف المتنازعة في السودان للعودة إلى طاولة المفاوضات

 

تقدم


تقدم تعلق على دعوة الرئيس الأمريكي للأطراف المتنازعة في السودان للعودة إلى طاولة المفاوضات

اعلنت تنسيقية القوى الديمقراطية “تقدم” ترحيبها بدعوة الرئيس الأمريكي جو بايدن للأطراف المتنازعة في السودان للعودة إلى طاولة المفاوضات، معتبرةً أن هذه الدعوة تعكس اهتمام الولايات المتحدة بإنهاء النزاع المسلح في البلاد. وأكدت التنسيقية أن هذه الخطوة تمثل علامة إيجابية نحو تحقيق السلام والاستقرار في السودان.

وفي تصريح لـ”إرم نيوز”، قال المتحدث الرسمي باسم تنسيقية “تقدم” بكري الجاك، إن دعوة بايدن لسحب القوات وفتح المجال أمام المساعدات الإنسانية تعكس الأولوية القصوى التي يجب أن تُعطى لحماية المدنيين. وأشار الجاك إلى أن التنسيقية كانت قد دعت مرارًا وتكرارًا إلى ضرورة جعل إغاثة المدنيين وحمايتهم في مقدمة الأولويات.

كما أضاف الجاك أن تصريحات الرئيس بايدن حول الوضع في السودان تعكس اهتمام الولايات المتحدة بالأحداث الجارية في البلاد. وأعرب عن تقدير التنسيقية للجهود الأمريكية في تنظيم اجتماعات على مستوى وزراء الخارجية، بهدف معالجة الأزمة السودانية من خلال التوصل إلى حل سلمي يضمن إنهاء النزاع.


كان قد دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن الأطراف المتنازعة في السودان إلى استئناف المفاوضات بهدف إنهاء النزاع المستمر في البلاد لأكثر من عام ونصف. وأكد بايدن في بيان له يوم الثلاثاء على أهمية إنهاء العنف الذي يعاني منه الشعب السوداني، مشددًا على ضرورة التوقف عن تصعيد النزاع.

وأوضح بايدن أن على الطرفين المتحاربين، وهما الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أن يتحملا مسؤولياتهما تجاه معاناة المواطنين السودانيين. وطالبهم بسحب قواتهم وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون أي عوائق، بالإضافة إلى العودة إلى طاولة المفاوضات لإنهاء الصراع.

في سياق متصل، أفادت تقارير صحفية بأن إدارة بايدن بدأت جهودًا جديدة لإعادة إحياء محادثات السلام المتوقفة حول السودان خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة. ومن المقرر أن يستضيف وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اجتماعًا رفيع المستوى مع وزراء الخارجية وكبار المسؤولين من الدول الإفريقية ودول الخليج في نيويورك في 25 سبتمبر المقبل لمناقشة الأزمة السودانية.

الثلاثاء، 17 سبتمبر 2024

تصعيد إخواني لمنع وقف الحرب في السودان... ما علاقة علي كرتي؟

 

علي كرتي


تصعيد إخواني لمنع وقف الحرب في السودان... ما علاقة علي كرتي؟

وضع التيار الإسلامي في السودان المزيد من العراقيل أمام محاولات وقف الحرب، بعد أن اختار قادته لرئاسة التيار وزير الخارجية السوداني السابق علي كرتي، الذي يعبّر عن التيار الرافض لوقف إطلاق النار، وكان من الأسباب الرئيسية لاندلاعها.

ووفق ما نقل  فقد اختار ما يُسمّى بـ (التيار الإسلامي العريض) علي كرتي رئيساً له، خلفاً للمنتهية ولايته عمر الأمين الحسين، عقب اجتماع لمجلس رئاسة التيار أول من أمس، ممّا يشير إلى أنّ التوافق على القيادة الإسلامية جاء دون اعتراضات، مع ضعف تأثير الحركات والأحزاب، مقارنة بالحركة الإسلامية التي شغل كرتي فيها منصب الأمين العام.

ويتكون التيار الإسلامي من الحركة الإسلامية، ومنبر السلام العادل، وحركة الإصلاح الآن، وفصيلين من جماعة الإخوان المسلمين، وحزب دولة القانون والتنمية، إلى جانب تحالف العدالة القومي، وتيار النهضة، ومبادرة وحدة الصف.

وقال المتحدث باسم التيار الإسلامي العريض، حسن عبد الحميد، في تصريح صحفي: إنّ اجتماع المجلس الرئاسي للتحالف في دورته الثامنة عُقد بكامل عضوية المجلس.وتحفظ عبد الحميد عن ذكر الطريقة التي تم بها الاجتماع ومكان انعقاده، لكنّه أكد أنّ التيار يمارس نشاطه من داخل السودان، رغم أنّ الكثير من قادة الإخوان متوارون عن الأنظار، ومنهم علي كرتي.


وبحسب صحيفة ، فقد بدأ التيار الإسلامي يكشف أوراقه السياسية، ويُظهر رغبته الملحة في استمرار الصراع أطول فترة ممكنة؛ فاختيار كرتي، الهارب من سجن كوبر بعد الحرب، الهدف منه إعادة ترتيب التيار، والبرهنة على الرغبة العارمة في السيطرة مرة أخرى على السلطة.

وقال المحلل السياسي السوداني حاتم إلياس: إنّ "الواقع يشير إلى أنّ علي كرتي اختار نفسه رئيساً للتيار العريض، وليس التنظيم الإسلامي، وذلك من واقع سيطرته الكاملة على مجموعات الإسلاميين، وتقديم نفسه كشخصية قيادية صارمة في الالتزام بمشروع الإسلاميين، ويشي وجوده على رأس التيار العريض برغبته في الانتقال بالتنظيم إلى مرحلة تكون فيها الحركة الإسلامية والإخوان تحت مسمّى جديد".

وأضاف أنّ "اختيار كرتي يشير أيضاً إلى وجود انشقاق داخل جماعة الإخوان في السودان، خاصة بين الجناح الذي يقوده كرتي وجناح إبراهيم غندور وعدد من حلفائه ممّن لهم صلات بحزب المؤتمر الوطني المنحل، وهي مجموعة تحاول أن تقدم حلولاً متوازنة تنقذ الإخوان من ورطة الحرب، فيما يقود كرتي التيار المعارض لوقف الحرب".

وشدد إلياس على أنّ اختيار كرتي هو استباق لمفاوضات وحوارات من المقرر أن يقوم بها التيار المعتدل مع بعض دول الإقليم، لبحث إمكانية وقف الحرب، وتعيين كرتي يهدف إلى قطع الطريق على هذا المسار.

ولفت إلى أنّ القيادي المتشدد لا يعتمد فقط على مركزيته في الحركة الإسلامية، وإنّما هناك أبعاد مناطقية يمثل من خلالها أبناء شمال السودان الغالبية العضوية المؤثرة في التنظيم، ممّا يشير إلى أنّ التطور الحالي يعبّر عن "انشقاق داخل منظومة الإسلاميين".

وأوضحت المحللة السياسية السودانية شمائل النور أنّ الجماعات التي تُوصف بأنّها إسلامية ليست على قلب رجل واحد، وهناك العديد من التيارات، من بينها الجناح الداعم للحرب ويقوده كرتي، ممّا يجعل اختياره على رأس التيار العريض منطقيّاً، خاصة أنّه عمد منذ سقوط نظام البشير إلى عقد صفقات مع المكون العسكري.

وأشارت في تصريح  إلى أنّ "كرتي اختار الاقتراب من البرهان عقب اندلاع الحرب مع قوات الدعم السريع، وسيلعب دوراً سياسياً عبر موقعه الجديد، بما يتماشى مع طبيعة المرحلة التي يراد لها أن يُحكِم فيها العسكريون السيطرة على مفاصل السودان".

وذكرت أنّ قدرة الإسلاميين على تحقيق مكاسب من وراء وجود كرتي ليست محسومة، رغم العلاقة الوطيدة التي تربطه بالبرهان، فالأخير يتعامل مع الحركات الإسلامية على أنّها ورقة يريد الإمساك بها لتحقيق مكاسب، لكنّه قد ينتقل أيضاً إلى ورقة قوى الثورة لإرضاء طموحه الشخصي في البقاء على رأس السلطة.

ويقود كرتي تياراً تبنّى منذ اندلاع الثورة ضد الرئيس السابق عمر البشير فكرة التحالف مع قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، والعمل على إضعاف الفترة الانتقالية بعمل منهجي لتقسيم قوى الثورة بدلاً من الانقلابات المباشرة التي اعتاد عليها السودانيون عبر الانقضاض على قيادة الجيش.

وسعى كرتي لاستعادة النفوذ الإسلامي والتحكم في مفاصل الدولة، والدفع باتجاه خيار الانتخابات المبكرة دون إصلاحات تضمن نزاهتها، ممّا دعم حظوظه السياسية عقب الانقلاب على السلطة المدنية في تشرين الأول (أكتوبر) 2021، ونجحت خطته في إلغاء قرارات لجنة تفكيك نظام الثلاثين من حزيران (يونيو)، وعودة الكثير من فلول البشير إلى مواقع مهمة في سلك القضاء وقطاع الخدمة المدنية ومؤسسة الجيش.

ومواقف الأمين العام لـ (الحركة الإسلامية) في السودان علي أحمد كرتي وتصريحاته تؤكد رفضه القاطع لأيّ هدنة مع قوات الدعم السريع.

ورأى كرتي، في تصريحات سابقة  أنّ الشعب السوداني لن يقبل بأيّ هدنة مع قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "الشهير بحميدتي"، بحجة أنّه تحالف مع الأجنبي على انتهاك سيادة البلاد، لتدمير جيشها ومؤسساتها الأمنية والعدلية والقانونية، وفق قوله.

وكانت الولايات المتحدة قد فرضت في 28 أيلول (سبتمبر) 2023 عقوبات جديدة تتعلق بالسودان، استهدفت وزير الخارجية السوداني السابق علي كرتي؛ بسبب سياساته التي تهدد السلام والأمن والاستقرار في السودان.

وقد عمل علي كرتي وزيراً للخارجية خلال حكم البشير، وقاد الجهود التي استهدفت إحباط تقدم السودان نحو تحول ديمقراطي كامل باستهداف الحكومة المؤقتة السابقة التي قادها مدنيون واتفاقية الأطار؛ ممّا ساهم في اندلاع الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

ويعمل كرتي هو وغيره من الإسلاميين السودانيين المتشددين على عرقلة الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب الحالية بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، ومعارضة المدنيين السودانيين، وفق وزارة الخارجية الأمريكية.

الاثنين، 16 سبتمبر 2024

الطيران الحربي يشن ضربات على تجمعات مدنيين بالخرطوم

 

الطيران الحربي

الطيران الحربي يشن ضربات على تجمعات مدنيين بالخرطوم 

أفادت مصادر أن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني نفذ ضربات جوية لتجمعات المواطنيين بالخرطوم بحري .


ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني و”الدعم السريع” حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

الأحد، 15 سبتمبر 2024

 البرهان يستخدم الغاز السام  لقتل السودانيين

 

السودان

 البرهان يستخدم الغاز السام  لقتل السودانيين 


حذّر سودانيون من لجوء قائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان إلى استخدام أسلحة محرمة دوليًا، منها الغاز السام، وصواريخ إيرانية الصنع، ما يقود إلى ارتكاب إبادة جماعية بحق شعبه، شبيهة بالتي ارتكبها سلفه عمر البشير خلال عامي 2003 و2004، في إقليم دارفور.

ويأتي ذلك التحذير، بالتزامن مع اتهامات للجيش السوداني بشنه في الآونة الأخيرة، غارات جوية على مناطق متفرقة، استخدم خلالها غازات سامة أدت إلى وقوع اختناقات وسط المدنيين.

لا يبالي

وتعقيبا على ذلك، قال المحلل السياسي، صلاح حسن جمعة: إن “قائد الجيش السوداني، “لا يبالي”، في استخدام أي نوع من السلاح يظنه أنه قد يحسم معركته مع قوات الدعم السريع ويجعله قريبًا من الانفراد بحكم السودان”.

وأضاف جمعة  أن “البرهان منذ أن تولى قيادة الجيش خلفًا للبشير ظل يقتل في شعبه على مدار الخمس سنوات الماضية، مشيرًا إلى “قتل المئات من المتظاهرين الذين كانوا يطالبون بالتحول المدني الديمقراطي، حيث كان البرهان على رأس الدولة وقيادة الجيش”.

وأشار إلى أن البرهان سبق وقال إنه “سيقاتل مئة عام”، في دلالة على أنه يمكن أن يضحّي بكل الشعب السوداني الذي يعيش التشرد ويواجه المجاعة، من أجل البقاء في السلطة.

وأوضح جمعة أنه متيقن من أن الجيش السوداني سيستخدم الأسلحة المحرمة دوليًا، مشيرًا إلى أنه سبق وأسقط الجيش السوداني في دارفور قنابل بعضها انفجر في بركة ماء، تحولت المياه فيها إلى لون أصفر، وبدأت رائحة كريهة تفوح منها، حيث لم يتعرف إليها سكان المنطقة، مشيرًا إلى أن قنابل أخرى سقطت في مدينة “الحصاحيصا” بولاية الجزيرة انبعث منها أيضًا دخان أصفر.



وذكر أن طيران الجيش السوداني دائما ما تكون أهدافه على المدنيين، وفق الشواهد خلال الحرب الجارية، ما يجعل المخاطر كبيرة حال أقدم على استخدام أسلحة محرمة دوليًا.

غازات سامة

من جهتها، قالت قوات الدعم السريع، إن “الطيران الحربي التابع للجيش السوداني قصف يوم الجمعة، المدينة السكنية للمهندسين والفنيين العاملين بمصفاة الجيلي للنفط شمالي الخرطوم بحري، مستخدمًا صواريخ يشتبه بأنها “مزودة بالغازات السامة”، ما تسبب في إصابات ودخول عشرات العاملين في اختناقات تنفسية حادة”.

كما نشرت قوات الدعم السريع، مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، تُظهر عددا من العاملين، وهم يتنفسون عبر الأكسجين، بعد الاختناقات التي تعرضوا لها عقب القصف الجوي لطيران الجيش السوداني.

ودعت قوات الدعم السريع في بيان على منصة “إكس”، الجهات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، ولجان التقصي المفوضة من الأمم المتحدة، للاضطلاع بدورها، والتحقيق بشأن استخدام الأسلحة المحرمة دوليا عبر غارات جوية ينفذها الطيران الحربي لما وصفته بــ”الجيش المختطف”، بأوامر مباشرة من قادة التنظيم الإرهابي لما يُسمى بالحركة الإسلامية في السودان”.

وحمّلت “الدعم السريع” من وصفتها بـ”عصابة السلطة الفاسدة وجنرالات الجيش بقيادة البرهان”، المسؤولية الكاملة في توسيع نطاق الحرب، وتعريض حياة المدنيين والبيئة إلى مخاطر الأسلحة السامة والمحرمة دوليا.وقالت في البيان: إن “الاستهداف الممنهج والمتكرر للمصفاة وطاقم العاملين يكشف عن مخطط العصابة المتحكمة في الجيش، لتدمير ما تبقى من مقدرات الشعب السوداني والبنى التحتية”.


وأكد البيان أن البرهان وجنرالات الجيش السوداني يسعون إلى إضرام الحريق الشامل، تلبية لمطالب فوضوية من النظام القديم وكتائب الإرهاب، في محاولات تكشف حالة اليأس والانهزام والمضي قدما للانتقام وإشاعة الفوضى.

واعتبر البيان أن “تدمير مصفاة الجيلي واستهداف العاملين في عدد من المنشآت العامة جرائم حرب مكتملة الأركان، يجب التصدي لها وفقا للقانون الدولي والإنساني”.

 


 

مؤشر خطير

وأبدت القيادية في تنسيقية القوى الديمقراطية “تقدم”، سلمى نور، مخاوفها من التقارير التي تفيد بأن الجيش السوداني استخدم عبر طيرانه سلاحا كيماويا وغازا ساما قصف به قوات الدعم السريع المتمركزة في مناطق شمال بحري.

وأضافت أنه “إذا صحت هذه التقارير، فإن هذا السلاح لن يبيد بالضرورة قوات الدعم السريع وجنودها فقط، وإنما كل من يقطن من المدنيين في المناطق التي اُسْتُهْدِفَت، فإلى أين تأخذنا الحرب؟”.


 

من جهته، قال المستشار في قوات الدعم السريع، الباشا طبيق: إن “الفريق البرهان قائد كتائب ومليشيات الحركة الإسلامية الإرهابية، أعطى التعليمات لسلاح الطيران بقصف المدنيين بالصواريخ السامة والأسلحة البيولوجية”.وأشار إلى أن الصواريخ السامة تسببت بإغماءات واختناقات وسط المدنيين في كثير من المناطق التي استهدفها الطيران الحربي التابع للجيش السوداني.


ووصف طبيق ذلك بـ”المؤشر الخطير” لإقدام البرهان على استخدام مثل هذه الأسلحة المحرمة دوليا، كما اعتبرها محاولة فاشلة لتعويض الهزائم الكبيرة التي لحقت بالجيش والجماعات الإرهابية والحركات المرتزقة.وأكد طبيق في تدوينة على منصة “إكس”، أن الصواريخ السامة التي يستخدمها الجيش السوداني “إيرانية الصنع”.

وكان الجيش السوداني عزز علاقاته مع إيران، بعدما زودته بمعدات عسكرية ساعدته في حربه ضد قوات الدعم السريع العسكرية، حيث أقر الجيش بحصوله على طائرات مسيّرة إيرانية الصنع مكنته من تحويل دفّة الصراع، ووقف تقدم قوات الدعم السريع، واستعادة أراضٍ حول العاصمة، وفقًا لما نقلته تقارير صحافية في أبريل/نيسان الماضي.


وكشفت التقارير وقتها عن دور إيراني مباشر في الصراع العسكري الذي يشهده السودان، حيث زودت الجيش بطائرات مسيّرة من طراز “مهاجر”، قائلة إن ذلك “يغذي النزاع في البلاد، ويهدد الاستقرار في المنطقة”.

وكان الجيش السوداني  كثّف سلسلة غاراته الجوية اليومية على مواقع مختلفة في إقليم دارفور غربي البلاد، الواقع تحت سيطرة 

قوات الدعم السريع ما تسبب بقتل عشرات المدنيين.

كما تعرضت مدينة الضعين شرقي دارفور في الأيام الماضية، لسلسلة غارات جوية، تسببت بقتل عشرات المدنيين، كذلك دمرت جزءًا من مستشفى المدينة، ومدرسة كانت مركزًا لإيواء النازحين من الحرب.

السبت، 14 سبتمبر 2024

استمرار اعتقال ناشط من قبل جهاز المخابرات في مدينة أبوجبيهة بولاية جنوب كردفان

 

احمد نصر الدين

استمرار اعتقال ناشط من قبل جهاز المخابرات في مدينة أبوجبيهة بولاية جنوب كردفان


أفادت أسرة الناشط أحمد نصر الدين بأن اعتقاله لا يزال مستمراً من قبل جهاز المخابرات في مدينة أبوجبيهة بولاية جنوب كردفان.وأوضح أحد أفراد الأسرة أن أحمد محتجز في مباني جهاز المخابرات العامة منذ السابع من سبتمبر الماضي، حيث يخضع لتحقيقات متواصلة دون أن يتم توجيه أي تهمة رسمية له من قبل النيابة. كما أشار إلى أن السلطات قامت بمصادرة هاتفه أثناء عملية اعتقاله.

وتم اعتقال نصر الدين أمام مستشفى مدينة أبو جبيهة، وذلك على خلفية منشور نشره على صفحته الشخصية في منصة “فيسبوك”.وذكر أحد أقاربه أن التحقيقات تركزت على اتهام أحمد بأنه يعمل ضد الدولة، وذلك بسبب منشور انتقد فيه تهديدات جهاز المخابرات لتجمع الأطباء السودانيين في أمريكا المعروف باسم “سابا”.

انتقد المعتقل استدعاء المخابرات العامة للطبيب علي بشير، عضو اللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء ومنسق تجمع الأطباء، حيث تم تهديده بإيقاف الدعم المقدم من “سابا” لمستشفى أبو جبيهة والكوادر الطبية.

تعيش أسرة أحمد حالة من القلق الشديد بسبب استمرار احتجازه دون توجيه أي اتهام رسمي، مطالبين بإطلاق سراحه الفوري، كما حمّلت الأسرة جهاز المخابرات المسؤولية الكاملة عن أي أذى قد يتعرض له خلال فترة اعتقاله.

الجمعة، 6 سبتمبر 2024

الجيش يجدد القصف على الأحياء السكنية بمحلية كرري

 

الجيش

الجيش يجدد القصف على الأحياء السكنية بمحلية كرري 


جدد الجيش السوداني بقيادة البرهان  امس الخميس قصف الأحياء السكنية بمحلية كرري بمدينة أم درمان مأسفر عن سقوط عدد من الجرحى من المدنيين .

وفي السياق، قالت شبكة أطباء السودان إن قصفاً مدفعياً من الجيش على مدينة أمدرمان أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 14 آخرين، تم نقلهم إلى مستشفى النو، مع وجود حالات خطرة.

وأدانت الشبكة في بيان لها استمرار الهجمات على المدنيين في المدينة ذات الكثافة السكانية العالية، والتي تضم أكثر من 61 مركز لجوء.

الخميس، 5 سبتمبر 2024

كيف يسعى الإخوان إلى تقسيم السودان؟

 

تقسيم السودان


كيف يسعى الإخوان إلى تقسيم السودان؟

وسائل الإعلام التابعة للدعاية الحربية الكيزانية (الإخوانية) تتآمر ضد القوى المدنية الديمقراطية، ويدّعون أنها أدوات لمؤامرة وهمية ضد السودان.

افادت رشا عوض في مقالٍ لها نُشر عبر الصحيفة أن جماعة الإخوان، من خلال مؤامراتهم، يسعون إلى تقسيم البلاد إلى دول ضعيفة متعددة، وطيّ صفحة جمهورية السودان بحدود عام 1956. أكدت أن هؤلاء الفاعلين هم رأس الحربة في هذه المؤامرة، بينما ترتبط أجهزتهم الأمنية والعسكرية بقدرات اختراق مخابراتي على أعلى المستويات. كما أن جماعة الإخوان تعتبر الأداة الأهم التي تسيطر عليها دوائر في المجتمع الدولي تسعى إلى تقسيم السودان.

وأشارت إلى أن الجيش الذي يسيطر عليه الإخوان هو وسيلة للتفريق وليس وسيلة للتوحيد، ولن يصبح كذلك إلا إذا تخلص تمامًا من سيطرة الكيزان وإعادة بنائه على أسس وطنية.


أشارت إلى أن العقلية “الإخوانية” التي تدير هذه الحرب تسعى إلى تقسيم جديد للدولة من خلال نشر خطاب الكراهية والعنصرية ضد المجتمعات التي تتواجد فيها قوات الدعم السريع، وعبر تجنيد المقاتلين على أسس عرقية، من خلال اللعب على التناقضات الإثنية في إقليمي دارفور وكردفان. وأكدت أن المخطط القادم، الذي نأمل أن يحدث أي تغيير داخلي أو خارجي لإفشاله، هو تكثيف القصف الجوي على جميع مناطق سيطرة قوات الدعم السريع في الخرطوم والجزيرة وسنجة


 مما قد يجبرها على التراجع إلى دارفور وكردفان، حتى لو استدعى الأمر تدمير الخرطوم ومدني وسنار بالاستعانة بالخبرة الروسية والإيرانية، في حال قررت الدولتان دعم السلطة القائمة في بورتسودان، وهو أمر غير مؤكد. ومع ذلك، فإن الجماعة الإخوانية مصممة على التصعيد العسكري في الأيام المقبلة، رغم استحالة تحقيق النصر بناءً على المعطيات الحالية، ورغم الكوارث الطبيعية مثل السيول والفيضانات، ورغم أن الحرب حتى الآن أودت بحياة أكثر من (150) ألف سوداني وسودانية، ورغم الخراب الاقتصادي والعمراني، ورغم أن استمرار الحرب سيؤدي حتماً إلى تقسيم جديد للبلاد.


الأربعاء، 4 سبتمبر 2024

منظمات دولية تحذر من أزمة جوع تاريخية في السودان

 

السودان

منظمات دولية تحذر من أزمة جوع تاريخية في السودان

يلجأ بعض السودانيين إلى تناول أوراق الأشجار بديلا عن الطعام، الذي لا يتمكنون من الحصول عليه بسبب أزمة جوع غير مسبوقة تشهدها البلاد، بحسب منظمات إغاثية.

وحذّرت 3 منظمات إغاثة دولية تعمل في السودان، في بيان مشترك، اليوم الثلاثاء، مما وصفته بـ”أزمة جوع غير مسبوقة تضرب البلاد”، مستنكرة حالة “اللامبالاة” الدولية تجاه هذه الأزمة.

وشارك في البيان كل من “المجلس النرويجي للاجئين” و”المجلس الدنماركي للاجئين” ومؤسسة “ميرسي كوربس”، وجاء فيه أن “السودان يمر بأسوأ أزمة جوع في تاريخه، بينما لا يزال المجتمع الدولي صامتا تجاه بشر يموتون جوعا”.

ودعت المنظمات الـ3، المجتمع الدولي إلى التحرك فوراً لمواجهة هذه الكارثة الإنسانية، مشيرة إلى أن “التمويل الحالي لخطة الاستجابة الإنسانية في السودان، لم يتجاوز 41 في المئة من الاحتياجات الفعلية للبلاد”.

ولفتت إلى أن “أكثر من 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان السودان، يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، فيما أصبحت الكثير من العائلات مجبرة على تناول أوراق الأشجار والحشرات للبقاء على قيد الحياة”.

الثلاثاء، 3 سبتمبر 2024

مصر توجه خطاب إلى مجلس الأمن الدولي بشأن سد النهضة

 

سد النهضة


مصر توجه خطاب إلى مجلس الأمن الدولي بشأن سد النهضة

توجيه خطاب إلى مجلس الأمن الدولي، بشأن تطورات سد النهضة الإثيوبي، أكدت فيه استعدادها لجميع التدابير للدفاع عن وجودها ومصالحها ومقدرات شعبها.وقالت مصر إن سياسات أديس أبابا ستكون لها آثار سلبية على دولتي المصب: مصر والسودان.

جاء ذلك في بيان للخارجية المصرية، وسط توتر منذ أكثر من عقد بين القاهرة وأديس أبابا بسبب خلافات حول ملء السد وتشغيله، وبعد أيام من انتقادات إثيوبية للتعاون المصري العسكري مع الصومال.وترفض إثيوبيا توقيع اتفاق تقول مصر إنه سيحفظ حقوقها المائية (55.5 مليار متر مكعب سنويا).

ووجه وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي خطابه إلى مجلس الأمن، إثر التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بشأن المرحلة الخامسة من ملء سد النهضة.

وقال الوزير المصري إن تصريحات آبي أحمد عن حجز كمية من مياه النيل الأزرق هذا العام واستكمال بناء الهيكل الخرساني للسد الإثيوبي تُعد غير مقبولة جملة وتفصيلا للدولة المصرية، وتمثل استمرارا للنهج الإثيوبي المثير للقلاقل مع جيرانها والمهدد لاستقرار الإقليم، على حد قوله.

وأكد عبد العاطي رفض مصر القاطع للسياسات الأحادية الإثيوبية المخالفة لقواعد ومبادئ القانون الدولي.وأوضح أن انتهاء مسارات المفاوضات بشأن سد النهضة، بعد 13 عاما من التفاوض بنيات مصرية صادقة، جاء بعدما اتضح للجميع أن أديس أبابا ترغب فقط في استمرار وجود غطاء تفاوضي لأمد غير منظور بغرض تكريس الأمر الواقع، من دون وجود إرادة سياسية لديها للتوصل لحل، حسب تعبيره.

تداعيات خطيرة

ولفت وزير الخارجية المصري -في خطابه لمجلس الأمن- إلى أن السياسات الإثيوبية غير القانونية ستكون لها آثارها السلبية الخطيرة على دولتي المصب: مصر والسودان.وقال الوزير إن مصر تتابع التطورات عن كثب ومستعدة لاتخاذ كافة التدابير والخطوات المكفولة بموجب ميثاق الأمم المتحدة للدفاع عن وجودها ومقدرات شعبها ومصالحه.

وكانت اللجنة العليا لمياه النيل اجتمعت الأسبوع الماضي برئاسة رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، وأكدت حق مصر في الدفاع عن أمنها المائي واتخاذ التدابير اللازمة لتحقيق ذلك على مختلف الأصعدة، وفق بيان الخارجية.ومنذ سنوات، تطالب القاهرة بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل السد الذي بدأ بناؤه عام 2011، لا سيما في أوقات الجفاف، لضمان استمرار تدفق حصتيها من مياه نهر النيل.

وترفض أديس أبابا هذا المطلب، وتقول إن السد مهم لجهود التنمية، خاصة عبر توليد الكهرباء، ولن يضر بمصالح أي دولة أخرى، مما أدى إلى تجميد المفاوضات لمدة 3 أعوام، قبل أن تُستأنف في 2023.وفي 17 و19 ديسمبر/كانون الأول 2023، أجرت إثيوبيا ومصر والسودان الجولة الرابعة من المفاوضات الثلاثية في أديس أبابا.

وأعلنت القاهرة لاحقا انتهاء مسار المفاوضات من دون تحقيق أي نتائج، متهمة إثيوبيا برفض أي حلول وسط، ومؤكدة التمسك بحقها في الدفاع عن أمنها المائي.وتشهد عمليات ملء السد السنوية منذ 2020 رفضا مصريا متكررا، سبق أن قادها لتقديم طلب لمناقشة أضرار السد في مجلس الأمن عام 2021، وتلاه صدور بيان رئاسي من المجلس يحث على إبرام اتفاق.

الاثنين، 2 سبتمبر 2024

تقدم تطالب بتقديم المتورطين في وفاة الأمين للجهات العدلية

 

تقدم

تقدم تطالب بتقديم المتورطين في وفاة الأمين للجهات العدلية

قالت تنسيقية “تقدم”، إن حادثة مقتل الشاب الأمين محمد نور في معتقلات جهاز الأمن بمدينة كسلا، تعيد إلى الأذهان وقائع حادثة أحمد الخير، الذي قُتل تحت التعذيب في ذات المكان.

وطالبت في بيان، بتسليم الجناة الذين تورطوا في تعذيب وقتل “الأمين” للجهات العدلية وتقديمهم لمحكمة طبيعية علنية، وليس أمام أي محاكم خاصة أو عسكرية، مشددة على ضرورة وقف الحرب باعتبارها أساس الانتهاكات..

وأعادت الحادثة إلى الأذهان اغتيال المعلم أحمد الخير عوض الكريم تحت التعذيب الشديد داخل المقر نفسه إبان الاحتجاجات الشهيرة في 2019 التي أطاحت بنظام الرئيس المعزول، عمر البشير، الموالي للإسلاميين.

وخرج وقتها مدير عام الشرطة بولاية كسلا ليقول إن المعلم أحمد الخير توفي «نتيجة تسمم حدث مع آخرين من القوات النظامية بعد تناولهم وجبة فول بالجبن»، لكن تقرير الطبيب الشرعي أكد أنه تعرّض للتعذيب الشديد والضرب بآلة حادة، بما أدى إلى وفاته.

وأصدرت محكمة سودانية في ديسمبر (كانون الأول) حكماً بإعدام 31، وتبرئة 7 من منسوبي جهاز الأمن، بتهمة قتل المعلم أحمد الخير، بعد تعرضه للتعذيب.

الأحد، 1 سبتمبر 2024

الجيش السوداني يظهر عدم رغبته في إنهاء الحرب وحل الأزمة سلمياً

 

البرهان

الجيش السوداني يظهر عدم رغبته في إنهاء الحرب وحل الأزمة سلمياً 

القيادي في قوى الحرية والتغيير السودانية، عمار حمودة، أعرب في حديثه عن مخاوفه بأن يصبح السودان "ساحة صراع عالمية أو إقليمية".

ويتفق حمودة وهو مقيم في لندن بأن أي "موقف رفض للتفاوض، يحمل فيه طياته عدم الاكتراث لمعاناة الشعب السوداني، ولا يولي أهمية للأثار الكارثية للحرب على المواطنين السودانيين".

ويضيف أن "السودان أصبحت في عين العاصفة العالمية" حيث تجرى "مساومات لدعم عسكري مقابل توفير موطئ قدم على البحر الأحمر".


الجمعة، 30 أغسطس 2024

السودانيون يريدون تنفيذ إعلان جدة.. ولا أعذار للجيش والدعم السريع

 

توم بيريلو

السودانيون يريدون تنفيذ إعلان جدة.. ولا أعذار للجيش والدعم السريع


قال المبعوث الأميركي إلى السودان توم بيريلو إن محادثات سويسرا الأخيرة، التي لم يشارك فيها الجيش السوداني، جاءت من أجل "دعم تنفيذ التزامات إعلان جدة" التي تم التوافق عليها العام الماضي، معتبراً أن "لا أعذار" أمام الجيش والدعم السريع من أجل "تحقيق تقدم" في تنفيذ ما تم التوافق عليه.

ورداً على سؤال خلال إحاطة صحافية، بشأن تصريحات مسؤول في الجيش السوداني عن أن محادثات جنيف ليست إلا محاولة لعدم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في محادثات جدة، قال بيريلو إن "هذه الحجة خاطئة بشكل واضح، فما قمنا به في محادثات سويسرا جاء بناءً، بالتأكيد، على دعم تنفيذ التزامات إعلان جدة، والالتزامات القائمة وفق القانون الدولي الإنساني".

ولفت إلى أن المحادثات تسعى لـ"تحقيق تقدم مع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، من أجل المشاركة بشكل منتظم"، مشيراً إلى "وجود الكثير من الأعذار السياسية لعدم المشاركة، لكن في الحقيقة تمكنا في النهاية من إشراك عدد كبير من الأشخاص، من ضمنهم شخصيات داخل الجيش".


وشدّد على أن المحادثات "جاءت من أجل أن ينفذ الجيش والدعم السريع التزامات التي تم الاتفاق عليها في إعلان جدة"، مشيراً إلى أنه "سمع من السودانيين رغبتهم في تنفيذ إعلان جدة، وهو ما دفعنا إلى إجراء المحادثات".وأكد أن هذا يشير إلى "عدم وجود أعذار من أجل تحقيق تقدم بشأن محاولة تجنب تنفيذ الالتزامات التي سبق أن توافق عليها الطرفان".


واستضافت مدينة جدة محادثات برعاية سعودية أميركية العام الماضي، توصل من خلالها الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لاتفاق يقضي بحماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية، وإعلان أكثر من هدنة، إلا أن حدوث خروقات متعددة لوقف النار دفع الرياض وواشنطن إلى تعليق مفاوضات جدة في ديسمبر الماضي.

وعلى مدى 10 أيام من المحادثات في جنيف، حاولت مجموعة جديدة تضم وسطاء من الولايات المتحدة والسعودية ومصر  في وقت سابق من الشهر الجاري، التفاوض على زيادة المساعدات، وتوفير الحماية للمدنيين الذين يواجهون المجاعة والنزوح الجماعي وانتشار الأمراض، بعد 16 شهراً من اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وفشلت الضغوط الدبلوماسية المكثفة في إقناع الجيش بإرسال وفد رسمي إلى سويسرا، على الرغم من أن الوسطاء قالوا إنهم على اتصال مع الجيش عملياً.


الخميس، 29 أغسطس 2024

برنامج الأغذية العالمي يحقق في عملياته بالسودان

 

السودان






قال 11 مصدرا إن برنامج الأغذية العالمي يحقق مع اثنين من كبار مسؤوليه بالسودان في مزاعم تشمل التحايل وإخفاء معلومات عن المانحين حول قدرته على توصيل المساعدات الغذائية للمدنيين وسط أزمة الجوع الشديدة التي يشهدها السودان.

يأتي التحقيق الذي يجريه مكتب المفتش العام لبرنامج الأغذية العالمي في الوقت الذي يعمل فيه البرنامج -وهو ذراع المساعدات الغذائية التابعة للأمم المتحدة- جاهدا لتوفير المواد الغذائية لملايين الأشخاص في السودان الذي تمزقه الحرب والذي يعاني من واحدة من أشد أزمات نقص الغذاء في العالم منذ سنوات.

وقالت خمسة مصادر لرويترز إن المحققين يبحثون ما إذا كان موظفو البرنامج سعوا للتستر على دور مشتبه به للجيش السوداني في عرقلة المساعدات وسط حرب وحشية مستمرة منذ 16 شهرا مع قوات الدعم السريع شبه العسكرية.وذكرت ستة مصادر أن من بين الذين يخضعون للتحقيق نائب مدير البرنامج في السودان خالد عثمان الذى جرى تكليفه “بمهمة مؤقتة” خارج السودان، وهو ما يُعتبر تعليقا فعليا لعمله.

وبحسب أربعة مصادر يجري التحقيق أيضا مع مسؤول كبير ثان هو محمد علي مدير مكتب البرنامج في مدينة كوستي السودانية، فيما يتعلق باختفاء أكثر من 200 ألف لتر من وقود المنظمة في المدينة. ولم يتسن لرويترز التأكد مما إذا كان علي لا يزال في منصبه.وأحجم كل من عثمان وعلي عن التعقيب عندما اتصلت بهما رويترز وأحالاهما إلى المكتب الإعلامي لبرنامج الأغذية.

وردا على سؤال من رويترز حول التحقيق قال البرنامج إن “مكتب المفتش العام يجري مراجعة عاجلة في مزاعم بارتكاب مخالفات فردية في العمليات بالسودان” ورفض التعليق على طبيعة المخالفات المزعومة أو وضع موظفين بعينهم.

وقالت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية -المعنية بتقديم المساعدات الإنسانية والتابعة للحكومة الأمريكية- لرويترز في بيان إنها تلقت إخطارا من برنامج الأغذية يوم 20 أغسطس آب بشأن “وقائع تحايل محتملة تؤثر على عمليات برنامج الأغذية العالمي في السودان”. وتقول الوكالة إنها أكبر مانح منفرد للبرنامج إذ تقدم ما يقرب من نصف المساهمات سنويا.

وجاء في بيان الوكالة أن “هذه الاتهامات تثير قلقا بالغا ويجب إجراء تحقيق شامل فيها … أحالت الوكالة الأمريكية للتنمية هذه الاتهامات على الفور إلى مكتب المفتش العام للوكالة”.يأتي التحقيق في وقت حرج بالنسبة لبرنامج الأغذية العالمي، الذي يصف نفسه بأنه أكبر منظمة للمساعدات الإنسانية في العالم. وفاز البرنامج بجائزة نوبل للسلام لعام 2020 لدوره في مكافحة الجوع وتعزيز السلام.

ويكافح البرنامج الجوع الحاد على جبهات متعددة. ويسعى إلى جمع 22.7 مليار دولار من التمويل لمساعدة 157 مليون شخص من بينهم نحو 1.3 مليون على شفا المجاعة، معظمهم في السودان وقطاع غزة وأيضا في دول مثل جنوب السودان ومالي.وإلى جانب توزيع المواد الغذائية، يعمل البرنامج على تنسيق وتقديم الدعم اللوجستي لحالات الطوارئ الكبيرة في أنحاء العالم بالتعاون مع منظمات إنسانية أخرى.

وفي السنوات القليلة الماضية، واجهت عمليات البرنامج مشاكل كبيرة بسبب سرقة المساعدات الإنسانية أو استخدامها في أغراض أخرى في بلدان مثل الصومال واليمن. وفي العام الماضي، علّق البرنامج والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية توزيع الغذاء في إثيوبيا في أعقاب تقارير حول سرقة المساعدات الإنسانية على نطاق واسع هناك.

وقال أكثر من ستة أشخاص من العاملين في المجال الإنساني والدبلوماسيين لرويترز إنهم قلقون من أن سوء الإدارة في مكتب برنامج الأغذية في السودان ربما ساهم في الإخفاق حتى الآن في توصيل مساعدات كافية خلال الحرب الدائرة منذ أكثر من 16 شهرا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.

ويأتي التحقيق بعد أسابيع من تأكيد التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهو مبادرة فنية دولية معنية بقياس مستويات الجوع، أن المجاعة تفشت في موقع واحد على الأقل في منطقة دارفور بالسودان. وصنفت المبادرة 13 منطقة أخرى في أنحاء البلاد على أنها معرضة لخطر المجاعة. وتقول إن أكثر من 25 مليون شخص أو أكثر من نصف سكان السودان يواجهون مستويات حرجة من الجوع أو أسوأ.

وفي أبريل نيسان، ذكرت رويترز أن الأشخاص في بعض مناطق من البلاد اضطروا إلى تناول أوراق الشجر والتراب في مسعى للبقاء على قيد الحياة. وفي يونيو حزيران، أظهر تحليل أجرته رويترز لصور التقطتها أقمار صناعية أن مساحات المقابر تتسع بسرعة في ظل انتشار الجوع والمرض.

ويقول موظفو الإغاثة إنهم يواجهون صعوبة في توصيل الإمدادات، ويرجع ذلك جزئيا إلى القيود اللوجستية والقتال. لكنهم يشيرون أيضا إلى أن هناك سلطات مرتبطة بالجيش أعاقت وصول المساعدات عبر حجب التصاريح والموافقات اللازمة للانتقالات، بينما نهبت قوات الدعم السريع إمدادات المساعدات. وينفي الجانبان عرقلة وصول مواد الإغاثة الإنسانية.

وذكرت أربعة مصادر مطلعة أن من النقاط التي يشملها التحقيق أيضا شكوكا في أن موظفين كبارا في برنامج الأغذية بالسودان ربما ضللوا الجهات المانحة، بما في ذلك الدول الأعضاء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، من خلال التهوين من شأن ما تردد عن دور للجيش السوداني في منع تسليم المساعدات إلى المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.

وقال مصدران مطلعان على التحقيق إنه في إحدى الحالات في يونيو حزيران 2024 أخفى عثمان، نائب مدير البرنامج، عن الجهات المانحة أن سلطات متحالفة مع الجيش في بورتسودان رفضت منح تصاريح لخمس عشرة شاحنة كي تنقل مساعدات أساسية إلى نيالا بولاية جنوب دارفور حيث تواجه بعض المناطق خطر المجاعة. وانتظرت الشاحنات سبعة أسابيع قبل أن يتم منحها الإذن أخيرا بالتحرك.

وذكرت ثمانية مصادر أن عثمان، الذي تمت ترقيته داخل مكتب برنامج الأغذية بالسودان بسرعة غير عادية، كانت له علاقات على مستويات عالية بالجيش. وتحكم عثمان في حصول زملائه في البرنامج على تأشيرات لدخول السودان، مما سمح له بتقييد وصول الإمدادات والحد من التدقيق في إدارة الجيش للمساعدات، وفقا لثلاثة مصادر مطلعة.

ولم تتمكن رويترز من التأكد من صحة الاتهامات ضد عثمان بشكل مستقل أو الدافع المحتمل الذي ربما كان لديه لتضليل المانحين.وفي رد مكتوب على أسئلة لرويترز قال برنامج الأغذية إنه اتخذ “إجراءات سريعة” لتعزيز عملياته في السودان بسبب حجم التحديات الإنسانية وبعد تأكيد التصنيف المرحلي المتكامل تفشي المجاعة في دارفور. وأضاف أنه بدأ “إجراءات توظيف فورية لضمان سلامة واستمرارية عملياتنا المنقذة للأرواح”.

واندلعت الحرب في السودان في أبريل نيسان 2023. ودفعت أكثر من 10 ملايين إلى النزوح من ديارهم، مما تسبب في أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم فضلا عن تفاقم الجوع وارتفاع معدلات سوء التغذية الحاد بين الأطفال وتفشي أمراض مثل الكوليرا.

واتهمت الولايات المتحدة ومنظمات لحقوق الإنسان طرفي الصراع بارتكاب جرائم حرب، وهو ما ينفيه كل منهما.وتعمل وكالات تابعة للأمم المتحدة انطلاقا من بورتسودان على ساحل البحر الأحمر، حيث انتقلت الحكومة المتحالفة مع الجيش بعد فقدان السيطرة على معظم العاصمة الخرطوم في وقت مبكر من الحرب.

واشتكى برنامج الأغذية ووكالات أخرى تابعة للأمم المتحدة من أن صعوبة الانتقالات ساهمت في عدم قدرتها على الوصول إلى المحتاجين، وخاصة في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع مثل الخرطوم وإقليمي دارفور وكردفان. لكن وكالات الإغاثة تجنبت إلى حد كبير إلقاء اللوم على أي من طرفي الصراع علنا.

وردا على طلب للتعليق على دور الجيش في أزمة الجوع، قال المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية نبيل عبدالله إن الجيش يبذل قصارى جهده لتسهيل المساعدات “لتخفيف معاناة شعبنا”.كما قال متحدث باسم قوات الدعم ردا على أسئلة إن التحقيق خطوة جيدة ويجب أن يشمل جميع المساعدات الإنسانية.

وفي الأول من أغسطس آب، قالت لجنة مراجعة المجاعة التابعة للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي إن الحرب وما ترتب عليها من قيود على توصيل المساعدات كانت الأسباب الرئيسية وراء أزمة الغذاء في السودان.وقال بعض مسؤولي الإغاثة إنهم يخشون الإدلاء بتصريحات علنية تنطوي على اتهامات، خوفا من أن يطردهم الجيش من بورتسودان ويمنعهم من الوصول إلى المناطق التي يسيطر عليها حيث يشتد الجوع.

الأربعاء، 28 أغسطس 2024

انعدام السلع الغذائية والأدوية بولاية سنار

 

بولاية سنار


انعدام السلع الغذائية والأدوية بولاية سنار

شكت غرفة طوارئ السوكي بولاية سنار، من انعدام السلع الغذائية والأدوية، إلى جانب نقص في الكوادر الطبية.



وناشدت في بيان، المنظمات الدولية والإقليمية بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ حياة المدنيين، مطالبة قوات الدعم السريع بحماية المدنيين وفتح الممرات الإنسانية لإيصال المواد الغذائية والأدوية.

الثلاثاء، 27 أغسطس 2024

 انهيار سد أربعات بسبب عمليات تنقيب

 

سد أربعات


 انهيار سد أربعات بسبب عمليات تنقيب

وجهت “حملة سودان المستقبل” تحذيرا من الآثار المترتبة على انهيار سد أربعات في ولاية البحر الأحمر الذي حدث أمس، والذي أسفر عن خسائر مادية وبشرية. وطالبت بضرورة فتح تحقيق في الحادث وتقديم الدعم للمتضررين من هذه الكارثة.

أصدرت “حملة سودان المستقبل” بيانًا  أعربت فيه عن بالغ قلقها حيال الكوارث الناجمة عن السيول في ولاية البحر، وخاصة تلك التي حدثت في خور أربعات، حيث تم انهيار السد المقام هناك وتضرر العديد من المنازل في مناطق الأوليب، مما أسفر عن فقدان عدد كبير من المواطنين. كما أُشير إلى السيول في مناطق طوكر وعقيق، حيث انهارت بعض الجسور في محلية طوكر، مما أدى إلى عزل بعض المناطق تمامًا عن الإمدادات الغذائية والطبية، بعد أن أحاطت بها المياه من جميع الجهات. ويواجه طوكر مصيرًا مشابهًا لمصير أبي حمد في ظل انتشار الحميات والأمراض الغريبة.

وحذرت الحملة من أن تلك المناطق وسكانها يواجهون نقصاً حاداً في المأوى والمواد الغذائية والطبية، مما يتطلب تضافر جميع الجهود الحكومية والمحلية بالإضافة إلى جهود المجتمع المدني والأهلي للتصدي لهذه الكارثة.وأضافت: “في هذا السياق، نُعبر عن تقديرنا لبعض المبادرات الأهلية ونشاط بعض الجهات والمنظمات الوطنية في تقديم المساعدات. كما نُثمن ونساند إنشاء غرف الطوارئ التي تم تأسيسها لهذا الغرض.”

عمليات التنقيب تتسبب في انهيار سد أربعات

ذكر البيان أن بعض الجهات أبدت مخاوفها من أن عمليات التنقيب أسهمت في انهيار سد أربعات، حيث تسربت كميات كبيرة من المياه إلى جدران السد. كما أشار إلى أن السد كان مكتظاً بالمياه دون ضخها في الشبكة، في حين كانت مدينة بورتسودان تعاني من نقص وارتفاع أسعار المياه. بالإضافة إلى ذلك، تم الإشارة إلى استخدام مواد السيانيد والزئبق في المناطق المحيطة بالسد والخور، مما ينذر بكوارث بيئية تهدد الإنسان والحيوان والنبات في حال تسرب تلك المواد إلى مصادر المياه.

أكدت الحملة على أن حجم الكارثة هائل وخطير، مما يستدعي اهتمام الدولة وحكومة الولاية بالوضع وتقديم الدعم العاجل للمواطنين، من خلال تقديم مساعدات غذائية وخيام، إضافة إلى جهود البحث عن المفقودين. كما دعت مفوضية العون الإنساني ووزارة الخارجية وغيرها من الجهات الحكومية إلى التواصل مع المنظمات الدولية والإقليمية التنموية والإنسانية، لضمان تدفق المساعدات وفتح صندوق إغاثة لمساندة المتأثرين في الولاية.

ودعا البيان جميع القوى الوطنية والمنظمات الوطنية إلى زيارة المنطقة للاطلاع على الأزمة وتقديم الدعم، حتى ولو كان رمزياً، للسكان المتأثرين.كما دعت الحملة الحكومة إلى استعادة دورها الغائب في تعزيز البنية التحتية للسدود والجسور ومصارف المياه وإدارتها بشكل سليم، مما يقلل من الكوارث ويحول المياه إلى مصدر للخير بدلاً من الشر للمواطنين، كما طالبت بفتح تحقيق على مستوى مجلس السيادة لكشف الحقائق ومحاسبة المقصرين في إدارة المياه والسدود.

الاثنين، 26 أغسطس 2024

تعثر المفاوضات في جنيف نتيجة تدخلات الإخوان

الجيش

تعثر المفاوضات في جنيف نتيجة تدخلات الإخوان

انتهت محادثات جنيف المتعلقة بوقف الحرب في السودان، التي غاب عنها الجيش، دون تحقيق أي نتائج ملموسة أو آمال تُذكر. ومع ذلك، تركت وراءها بصيص أمل تمثل في الاتفاق على إيصال المساعدات الإنسانية من خلال مسارين. كما أعلنت عن بديل أطلق عليه “التحالف الدولي من أجل السلام وإنقاذ الأرواح في السودان”، والذي جاء غامضاً حيث لم يتضح دوره أو آليات عمله، أو ما يمكن أن يقدمه للسودانيين الذين دمرت الحرب حياتهم.

في بيانهم النهائي، أعلن أعضاء منبر جنيف عن تشكيل تحالف يهدف إلى إنهاء الصراع في السودان، ويشمل الولايات المتحدة والسعودية ومصر  والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.

اكتفى المشاركون في المؤتمر بالإشارة إلى أن التحالف الجديد سيتعاون مع المجتمع الدولي لإقرار إجراءات أكثر فعالية لإنقاذ الأرواح، والعمل من أجل تحقيق السلام في السودان، ووضع قواعد سلوك جديدة للأطراف المتنازعة، بالإضافة إلى الالتزام بالاستمرار في حماية المدنيين والامتثال للالتزامات السابقة، دون توضيح كيفية الوصول إلى آليات تنفيذ هذه الأهداف.

 أدى إصرار الجيش السوداني وحلفائه على استمرار القتال إلى مطالبة المواطنين والقادة السياسيين بحظر الطيران، خاصة بعد سقوط عدد من المدن والمراكز العسكرية بيد قوات الدعم السريع، ومع احتمالات تصعيد جديد للصراع، مما قد ينجم عنه مزيد من الأضرار الكبيرة التي تلحق بالمدنيين.

تشكيل تحالف لإنهاء النزاع في السودان سيتعاون مع المجتمع الدولي لتنفيذ تدابير أوسع لإنقاذ الأرواح والسعي نحو تحقيق السلام.طالبت أكثر من ستين تجمعاً مدنياً وسياسياً، يتميز معظمها بالطابع النسائي، بضرورة التوقف الفوري عن تسليح المواطنين، وفرض حظر على الطيران العسكري، ووقف استخدام البراميل المتفجرة. كما دعت إلى ممارسة الضغوط على الجانبين لإنهاء النزاع، وإدخال قوات دولية للمراقبة وحماية المدنيين. وفي حال رفض الطرفان وقف القتال، يتعين فرض عقوبات عليهما وإحالة جرائمهما إلى محكمة الجنايات الدولية.

قال المحلل السياسي والمحامي حاتم إلياس إن التحالف يعتمد على شرعية دولية قديمة، وهي “التدخل لأغراض إنسانية”، التي تم إعادة طرحها بقوة خلال فترة قيادة كوفي عنان للأمم المتحدة، حيث دعا آنذاك إلى تبني الأمم المتحدة لفكرة “التدخل لأغراض إنسانية وحماية المدنيين”، وهو مفهوم قديم في القانون الدولي ارتبط بالتدخل في المستعمرات التركية لحماية الأقليات المسيحية.

يرى إلياس أن التحالف المشار إليه يتجاوز كونه مجرد تحالف سياسي، فهو في الحقيقة تحالف يُعد العدة لتنفيذ فكرة التدخل العسكري في السودان لأغراض إنسانية ولحماية المدنيين.يرى المحلل السياسي (الجميل الفاضل) أن تصريح المبعوث الأمريكي، توم بيرلليو، خلال مؤتمره الصحفي قبل يومين، حول عدم رغبة دول التحالف في عودة الإسلاميين إلى الحكم في السودان، قد يكون “تمهيداً لتدخل عسكري بالإشارة إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة”.

قال: “إن الوصول إلى هذا الهدف بعد فشل المفاوضات لن يتحقق إلا بالقوة، إذ لم يتبق أمام التحالف سوى اللجوء إلى القوة، خاصة أن هدفه في تسهيل تدفق المساعدات واجه ردًا عسكريًا مباشرًا في دارفور، وهذه بمثابة رسالة لمن يسعون إلى إيصال المساعدات الإنسانية عبر إقليم دارفور”.

وأشار الفاضل إلى أن “تولي الحركة الإسلامية قيادة الجيش أغلق الأبواب أمام التحالف الدولي لتحقيق أهدافه، مما يترك له الخيار الوحيد وهو فرض هذه الأهداف بالقوة”.وأشار إلى أن “مفاوضات جنيف قد تكون الفرصة الأخيرة، وتوقع الانتقال إلى الخطة (ب) التي تم إعدادها من خلال مجلس السلم والأمن الأفريقي”.

الأحد، 25 أغسطس 2024

المنظمات الإنسانية تخشي من الخطوه التي إتخذها الجيش بخصوص الدعم الإنساني

 

الدعم الانساني


المنظمات الإنسانية تخشي من الخطوه التي إتخذها الجيش بخصوص الدعم الإنساني 

اتخذت القوات المسلحة السودانية، التي تزعم أنها الجيش الحكومي، خطوة بسيطة للتخفيف من وطأة المجاعة في البلاد، هذا الأسبوع. فقد سمحت بدخول 15 شاحنة، تابعة للأمم المتحدة، من الحدود مع تشاد، لتوصيل الغذاء إلى الجائعين.وتأمل منظمات الإغاثة، أن تفتح هذه المباردة الباب أمام عملية واسعة، بإمكانها إنقاذ حياة الملايين من الناس.

لكن هذه المنظمات تخشى من أن تكون الخطوة مجرد تنازل رمزي من الجيش الحكومي، ومن أنها خطوة غير كافية ومتأخرة.وقال نظام التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، المعتمد من الأمم المتحدة، منذ أربعة أسابيع، إن ظروف المجاعة موجودة في مناطق من دارفور، أقصى غربي السودان.

ولم تكن هذه مفاجأة لأحد، فالكارثة الإنسانية في السودان هي الأكبر في العالم منذ شهور. وأكثر من سكان السودان البالغ عددهم 45 مليون نسمة، بحاجة إلى مساعدات إغاثية عاجلة.ودفع القتال أكثر من 12 مليون من السودانيين إلى النزوح عن مناطقهم. ولجأ قرابة المليونين منهم إلى الدول المجاورة، مثل تشاد ومصر وجنوب السودان.ويخشى بعض خبراء الأمن الغذائي من أن نحو 2.5 مليون شخص قد يموتون من الجوع، بنهاية هذا العام.


الجمعة، 23 أغسطس 2024

السيول والفيضانات تجدد أحزان “اردمتا” غرب دارفور

 

السيول

السيول والفيضانات تجدد أحزان “اردمتا” غرب دارفور

جددت كارثة السيول والأمطار التي اجتاحت منطقة اردمتا الواقعة شرق مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، أحزان المنطقة التي غرقت فيها خلال الفترة السابقة بسبب الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وتعد اردمتا أكثر المناطق بولاية غرب دارفور تضررا من الفيضانات والسيول حيث أغرقت المياه أكثر من 5 أحياء سكنية، إضافة إلى السوق الكبير واثنين من المراكز الصحية.ويقسم وادى كجا منطقة اردمتا الى نصفين يربط بينهما اثنين من الجسور تعرف بكبري أردمتا القديم والجديد.

وقبل أن تتعافى اردمتا من ويلات الحرب اطلت عليها كارثة السيول والفيضانات حيث دمرت المياه جسر اردمتا القديم بالكامل، بينما توقفت الحركة بالكامل في الجسر الجديد بعد انهياره جزئيا من الجانبين الشرقي والغربي.وقالت عضو لجنة حصر الاضرار بمبادرة “عشان اردمتا” سعاد قادم، إن الأحياء السكنية التي تضررت هي الجبل والسوق والرصافة والجزيرة والسوق.

وأشارت الي انه تم اجلاء المتضررين من قبل اللجان الشبابية الى بعض المنازل الفارغة بالأحياء المجاورة وبعض المؤسسات، مشيرة إلى افتتاح اثنين مطابخ لتوفير الوجبات الأساسية للمتضررين إلا أن ضعف التمويل أثر في انتظامها.وأضافت أن “هنالك حوجة ماسة للتدخل العاجل وتوفير الدعم الصحي والدواء للمتضررين”.

من جانبه قال أحد تجار سوق اردمتا يدعى أرباب أحمد، إن التجار أصبحوا عاطلين عن العمل وأن كل ما تبقى لهم بعد أحداث النهب الواسعة التي صاحبت سقوط الفرقة 15 مشاة قد جرفته السيول.وانتظم شباب اردمتا عبر مبادراتهم المختلفة في نفير من أجل اصلاح الجزء المنهار من جسر اردمتا وسط المياه المندفعة.

الخميس، 22 أغسطس 2024

تنسيقية تقدم تستنكر استمرار الاعتداءات على المواطنيين

 

تنسيقية تقدم


تنسيقية تقدم تستنكر استمرار الاعتداءات على المواطنيين 

طالبت “تقدم” في بيان صحفي الأطراف المتصارعة بضرورة الالتزام بالسلام كخيار وسلوك، مشددة على أهمية استمرارية مفاوضات جنيف بكل جدية.

رحبت “تنسيقية تقدم” بموقف الأطراف المتنازعة في السودان، والذي يسمح بفتح الممرات الحيوية لنقل المساعدات الإنسانية إلى المدنيين.في يوم الثلاثاء، أعلن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن طرفي النزاع، الجيش وقوات الدعم السريع، توصلوا إلى اتفاق لفتح المعابر الحدودية لتسهيل وصول المساعدات.


أعلنت “تقدم” في بيان صحفي يوم الأربعاء أنها تأمل أن يلتزم الطرفان بهذا الالتزام الهام، مما سيساهم في توصيل المساعدات الإنسانية من المواد الغذائية والإمدادات الطبية لجميع السودانيين والسودانيات في كافة المناطق والمدن والقرى في السودان دون تمييز أو استثناء.وأفادت أن السماح بهذا الأمر يعني مواجهة الظروف الإنسانية الصعبة التي تهدد حياة أكثر من عشرين مليون شخص، ويسهم في معالجة الوضع الصحي المتدهور الناتج عن استمرار هذه الحرب الكارثية.


في سياق آخر، عبّرت التنسيقية عن استنكارها للتجاوزات المتواصلة ضد المدنيين من قبل الطرفين المتنازعين منذ بداية مفاوضات جنيف، وأبرزها القصف المدفعي الذي طال عددًا من المناطق والمنشآت المدنية في مناطق مثل أم درمان وبحري والفاشر والأبيض.بالإضافة إلى ضربات الطائرات الحربية التي تستهدف المناطق السكنية في عدة مواقع مثل الخرطوم ومدني والضعين والحصاحيصا ومليط والطويشة.


نددت أيضاً بتقدم مقاتلي الدعم السريع في الاستحواذ على المواد الغذائية المخصصة لتكايا شمبات.أوضحت النسيقية أن جميع هذه الانتهاكات تُعد انتهاكًا لاتفاق حماية المدنيين الذي تم توقيعه بين الطرفين في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية في مايو 2023.


طالبت “تقدم” طرفي النزاع بالالتزام بالسلام كخيار وسلوك، والسعي الجاد لاستئناف مباحثات جنيف، من خلال الالتزام الفعلي والصارم بكافة المسؤوليات التي تقع على عاتقهما وما تم التوافق عليه سابقًا في جدة أو المنامة، وخاصة فيما يخص حماية المدنيين، بما في ذلك حياتهم وممتلكاتهم وأعراضهم، فضلاً عن حمايتهم من الأذى الجسدي والنفسي.

أبلغت التنسيقية بأن قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية يجب أن تستغلا فرصةمحادثات جنيف لتعزيز الاتفاق المتعلق بتقديم المساعدات الإنسانية.دعت التنسيقية الطرفين المعنيين في النزاع إلى الاستجابة لطموحات الشعب السوداني عبر الوصول إلى اتفاق يحقق وقف العمليات القتالية، مما يسفر عن هدنة دائمة وإنهاء الحرب.


كما دعتها إلى الانتباه إلى أراء السودانيين وتلبية تطلعاتهم المشروعة لإنهاء الحرب وتحقيق سلام شامل ومستدام، بالإضافة إلى إقامة حكم مدني ديمقراطي دائم يساهم في بناء مؤسسات الدولة السودانية المدنية والعسكرية.

وجهت الولايات المتحدة الأمريكية دعوة لعقد جولة جديدة من المفاوضات بين الجيش وقوات الدعم السريع في 14 أغسطس الجاري في جنيف، بهدف تحقيق وقف لإطلاق النار، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، ووضع آلية لمراقبة ورصد تنفيذ أي اتفاق يتم التوصل إليه.

تعتبر هذه التحركات الدبلوماسية الأمريكية جزءًا من الجهود الدولية الرامية إلى إنهاء النزاع والتخفيف من الأزمة الإنسانية، التي ازدادت سوءًا بسبب استمرار القتال وعدم الالتزام بالهدنات السابقة.

يشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 مواجهات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع، التي انطلقت من الخرطوم وانتشرت إلى مناطق واسعة في دارفور وكردفان والجزيرة وسنار، مما تسبب في وقوع أزمات إنسانية حادة.