الثلاثاء، 27 أغسطس 2024

 انهيار سد أربعات بسبب عمليات تنقيب

 

سد أربعات


 انهيار سد أربعات بسبب عمليات تنقيب

وجهت “حملة سودان المستقبل” تحذيرا من الآثار المترتبة على انهيار سد أربعات في ولاية البحر الأحمر الذي حدث أمس، والذي أسفر عن خسائر مادية وبشرية. وطالبت بضرورة فتح تحقيق في الحادث وتقديم الدعم للمتضررين من هذه الكارثة.

أصدرت “حملة سودان المستقبل” بيانًا  أعربت فيه عن بالغ قلقها حيال الكوارث الناجمة عن السيول في ولاية البحر، وخاصة تلك التي حدثت في خور أربعات، حيث تم انهيار السد المقام هناك وتضرر العديد من المنازل في مناطق الأوليب، مما أسفر عن فقدان عدد كبير من المواطنين. كما أُشير إلى السيول في مناطق طوكر وعقيق، حيث انهارت بعض الجسور في محلية طوكر، مما أدى إلى عزل بعض المناطق تمامًا عن الإمدادات الغذائية والطبية، بعد أن أحاطت بها المياه من جميع الجهات. ويواجه طوكر مصيرًا مشابهًا لمصير أبي حمد في ظل انتشار الحميات والأمراض الغريبة.

وحذرت الحملة من أن تلك المناطق وسكانها يواجهون نقصاً حاداً في المأوى والمواد الغذائية والطبية، مما يتطلب تضافر جميع الجهود الحكومية والمحلية بالإضافة إلى جهود المجتمع المدني والأهلي للتصدي لهذه الكارثة.وأضافت: “في هذا السياق، نُعبر عن تقديرنا لبعض المبادرات الأهلية ونشاط بعض الجهات والمنظمات الوطنية في تقديم المساعدات. كما نُثمن ونساند إنشاء غرف الطوارئ التي تم تأسيسها لهذا الغرض.”

عمليات التنقيب تتسبب في انهيار سد أربعات

ذكر البيان أن بعض الجهات أبدت مخاوفها من أن عمليات التنقيب أسهمت في انهيار سد أربعات، حيث تسربت كميات كبيرة من المياه إلى جدران السد. كما أشار إلى أن السد كان مكتظاً بالمياه دون ضخها في الشبكة، في حين كانت مدينة بورتسودان تعاني من نقص وارتفاع أسعار المياه. بالإضافة إلى ذلك، تم الإشارة إلى استخدام مواد السيانيد والزئبق في المناطق المحيطة بالسد والخور، مما ينذر بكوارث بيئية تهدد الإنسان والحيوان والنبات في حال تسرب تلك المواد إلى مصادر المياه.

أكدت الحملة على أن حجم الكارثة هائل وخطير، مما يستدعي اهتمام الدولة وحكومة الولاية بالوضع وتقديم الدعم العاجل للمواطنين، من خلال تقديم مساعدات غذائية وخيام، إضافة إلى جهود البحث عن المفقودين. كما دعت مفوضية العون الإنساني ووزارة الخارجية وغيرها من الجهات الحكومية إلى التواصل مع المنظمات الدولية والإقليمية التنموية والإنسانية، لضمان تدفق المساعدات وفتح صندوق إغاثة لمساندة المتأثرين في الولاية.

ودعا البيان جميع القوى الوطنية والمنظمات الوطنية إلى زيارة المنطقة للاطلاع على الأزمة وتقديم الدعم، حتى ولو كان رمزياً، للسكان المتأثرين.كما دعت الحملة الحكومة إلى استعادة دورها الغائب في تعزيز البنية التحتية للسدود والجسور ومصارف المياه وإدارتها بشكل سليم، مما يقلل من الكوارث ويحول المياه إلى مصدر للخير بدلاً من الشر للمواطنين، كما طالبت بفتح تحقيق على مستوى مجلس السيادة لكشف الحقائق ومحاسبة المقصرين في إدارة المياه والسدود.