هل يؤثر «عدم الاهتمام بصحة الفم والاسنان» على «القلب والرئتين»؟
على الرغم من اعتقاد عدد كبير من المواطنين بأن المشاكل الصحية التي يُصاب بها الإنسان نتيجة سوء نظافة الفم، تقتصر فقط على اللثة والأسنان، إلا أن هناك أمراضا قد تنتقل خارج منطقة الفم، حيث يشير الخبراء إلى أن عدم الاهتمام الكافي بصحة الفم من الممكن أن تؤثر على أعضاء أخرى في جسم الإنسان.
وقال نيل سيكا، طبيب أسنان بالمملكة المتحدة، إن هناك أبحاث كشفت عن أن أمراض اللثة ترتبط أيضًا ببعض الحالات الصحية طويلة الأجل، مثل أمراض القلب والسكتات الدماغية، موضحا، أن الرئتين هي أحد أعضاء الجسم التي يمكن أن تتأثر بسوء نظافة الفم.
وأضاف الطبيب البريطاني في تصريحات لـ«express.co.uk»، أنه إذا كان الفم يحتوي على الكثير من اللويحات البكتيرية، فإن النظريات تشير إلى أنه يمكن الشخص تنفس هذا ونشر البكتيريا في رئتيه، وهذا يمكن أن يسبب العدوى.
وأشار الطبيب إلى أن هذا الأمر أكثر شيوعًا لدى كبار السن، إذ يمكن أن يسبب الإصابة بالتهاب ذات الرئة الشفطية، موضحًا، أنه في حين أن أطباء الأسنان لا يستطيعون تشخيص ما إذا كان المريض يعاني من مشكلة في الرئة إذا كان لديهم سوء صحة الفم، وهناك أدلة تشير إلى أن هذا الأمر قد يزيد من خطر تلف الرئة، مؤكدا أن هناك دراسة نشرت في مجلة الأمراض المعدية السريرية، استنتجت أن هناك صلة بين ضعف صحة الفم والالتهاب الرئوي.