الاثنين، 6 يوليو 2020

مالسبب وراء دخول تركيا الي سوريا


 وحدات حماية الشعب
منذ العام 2011، غرقت سوريا في صراع مع العديد من الأنصار ، مما تسبب في مقتل أكثر من 370 ألف شخص، وفقًا لآخر تقييم للمرصد السوري لحقوق الإنسان في منتصف مارس/ أذار الماضي.
ووفقًا للتقديرات، يوجد في سوريا أكثر من مليوني كردي، يتمركز معظمهم في الأجزاء الشمالية من البلاد. في سياق النزاع السوري، تم دمج القوات الكردية المحلية، المعروفة باسم وحدات حماية الشعب (YPG) في قوات سوريا الديمقراطية (SDF) ولعبت قوات سوريا الديمقراطية، التحالف العربي الكردي دورًا مهمًا في الحرب ضد تنظيم داعش.
في العام 2017، سيطرت قوات سوريا الديمقراطية على الرقة، "العاصمة" المعلنة لتنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية بمساعدة الولايات المتحدة بشكل أساسي واستولى التحالف في مارس/ أذار الماضي على منطقة الباغوز، المعقل الأخير للتنظيم المسلح في سوريا، وأنهى "الخلافة" بعد طرد التنظيم تدريجياً من شمال البلاد وسيطرة الأكراد على هذه المنطقة. هذا الوضع لم تعتبره تركيا إيجابيا بالنسبة لها.
تعتبر أنقرة الأكراد "إرهابيين" وتريد منع ظهور منطقة كردية تتمتع بالحكم الذاتي بالقرب من حدودها الجنوبية. وتخشى تركيا قيام دولة كردية في سوريا تعيد إحياء المحاولات الانفصالية على أراضيها. وفي يناير/ كانون الثاني 2018، شن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هجومًا على مدينة عفرين في شمال غرب سوريا، معقل الميليشيات الكردية الواقع على أبواب تركيا.


يعتبر الأكراد أن وجود القوات الأمريكية في المنطقة حصنا يحميهم من هجوم تركي جديد وانسحاب كامل للقوات الأمريكية كان من شأنه أن يترك المجال مفتوحاً لأنقرة. من جهته اعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأسبوع الماضي، أن صبر بلاده مع الولايات المتحدة بشأن إنشاء "منطقة أمنية" في شمال سوريا اقترب من النفاذ.
وعلى الرغم من التراجع الأمريكي عن سحب قواتها، لم تتراجع أنقرة عن التدخل العسكري وأعلنت وزارة الدفاع التركية الثلاثاء استعدادها لشن عملية عسكرية ضد الميليشيات الكردية في شمال سوريا. وقالت الوزارة على حسابها على تويتر "تم الانتهاء من جميع الاستعدادات للعملية". كما أعلن مدير الاتصال بالرئاسة التركية فخر الدين ألتون أن الجيش التركي بصدد عبور الحدود السورية برفقة الجيش السوري الحر، في إشارة إلى اقتراب بدء العملية العسكرية التركية في الشمال السوري. وقال ألتون في تغريدة عبر تويتر "أمام وحدات الشعب الكردية خيارين، الانشقاق أو سنمنعهم من تعطيل جهودنا للتصدي لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية".
والتدخل الجديد المحتمل لأنقرة سيمكن من إنشاء منطقة عازلة طولها 30 كم وعرضها 500 كم بين الحدود التركية والمناطق السورية التي تسيطر عليها الميليشيات الكردية في المنطقة.

0 Comments: