الاثنين، 19 أكتوبر 2020

"الريسوني" يوضح علاقة " الاخوان المسلمين" بقطر وتركيا

 


كشفت مصادر عن وجود خلافات حادة وانقسام بين قيادات تنظيم الإخوان الإرهابى الهاربين فى قطر، وقيادات الإخوان الهاربين فى تركيا، وانتقل العديد من القيادات الإخوانية المقيمين فى الدوحة إلى إسطنبول على إثر هذا الخلاف.

وأوضحت المصادر أن المعسكر الإخوانى التركى عزز من ثقله فى مواجهة المعسكر الإخوانى القطرى، خاصة مع تراجع نفوذ تميم بين حمد، أمير قطر، وخضوعه للنظام التركى الذى أصبح يسيطر على مقاليد الأمور سياسياً وأمنياً فى الدوحة، عبر القاعدة العسكرية والاستخبارية التركية فى الأراضى القطرية.

تقارير أجنبية تتهم "الجزيرة" بـ"التدليس والكذب والفبركة": خلل فى المصداقية وأداة للتحريض


وأضافت المصادر أن عدداً كبيراً من قيادات الإخوان الهاربين أدركوا ضعف نظام تميم وتراجعه فى الفترة الأخيرة، الأمر الذى دفعهم للانضمام إلى المعسكر الإخوانى التركى الذى يتمتع بنفوذ ودعم مالى ولوجيستى أوسع ويتصدر المشهد الإعلامى الإخوانى من الخارج.

وأشارت المصادر إلى أن يوسف القرضاوى يعد أبرز قيادات الإخوان الذين انقلبوا على المعسكر القطرى مؤخراً، بسبب خلافات وقعت بينه وبين أمير قطر، وأن أحد الأسباب الرئيسية فى الخلافات بينهما يرجع إلى عزمى بشارة، المستشار الخاص لأمير قطر، إضافة إلى اتصالات جمعت «القرضاوى» وحمد بن جاسم رئيس وزراء قطر الأسبق، الذى يتطلع لتنصيبه بدلاً من تميم، فى حال الإطاحة بالأخير، ويحاول الديوان الأميرى القطرى التكتم على تلك الخلافات.

ولفتت المصادر إلى أن تميم على إثر تلك الخلافات اتجه للإطاحة بـ«القرضاوى» من رئاسة ما يسمى بـ«اتحاد علماء المسلمين»، المنبثق عن التنظيم الدولى للإخوان، والذى أسسته قطر، وأن أمير قطر كان وراء الدفع بـ«أحمد الريسونى» رئيس حركة التوحيد والإصلاح الإخوانية فى المغرب، لرئاسة الاتحاد الإخوانى خلفاً لـ«القرضاوى».

ويعتبر القرضاوى، أو «مفتى الناتو» كما يسميه البعض بعد فتاويه التى أصدرها ضد سوريا وليبيا، أحد أبرز قيادات الإخوان فى قطر، وينتمى للجيل الأول الذى غادر إلى الدوحة منذ 1961، وترتب فى المناصب القطرية الإخوانية حتى أصبح مفتى قطر، ومندوب قطر فى التنظيم الدولى للإخوان بعد أن حصل على الجنسية القطرية.

"وثائق جيسون" تدين قطر

ومن جهة أخرى، تناولت بعض التقارير الأجنبية ممارسات لقناة الجزيرة القطرية، والتى اعتبرتها غير مهنية بحسب الدراسة التى أجراها المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، إضافة للدور الذى تلعبه القناة فى التحريض على الدول العربية، خاصة دول الرباعى العربى: مصر والسعودية والإمارات والبحرين. وأفردت صحيفة «واشنطن تايمز» الأمريكية مقالة فى 17 فبراير 2019 شددت فيها على دور «الجزيرة» فى إيصال صوت قيادات الإخوان فى العاصمة القطرية الدوحة، كما نشر موقع «فرانس برس» خبراً عن قيام القناة باستخدام فيديو لجمهور محمد رمضان وهم يهتفون ويغنون معه «ليتم عمل مونتاج عليه وإعادة استخدامه كفيديو لمظاهرة ضد السيسى»، ولفت التقرير إلى أن الفيديو استخدمته «الجزيرة» للترويج بأن مظاهرات سبتمبر والتى دعا إليها المقاول محمد على قد لاقت استجابة من خلال استخدامهم لهذا المقطع الذى وصفه الموقع بـ«المفبرك».

وفى 8 فبراير 2016 نشرت جريدة «ذا جارديان» البريطانية مقالاً بقلم أسامة السعيد مدير التواصل الدولى بمؤسسة الجزيرة من 2011 حتى 2016، يتحدث فيه عن ضرورة حدوث تغيير بالقناة وتوجهها؛ كما أشار لدورها فى أحداث الربيع العربى.

وقال إن «الجزيرة» كانت تصف ما يحدث وتشجع عليه فى بعض الأحيان، مشيراً فى مقاله لزيارة عدد من الشخصيات المؤثرة لمقر الشركة فى الدوحة فى فترة الثورات العربية لفهم طبيعة ما يحدث وفهم سياسة وتوجهات القناة، كما أشار لوجود خلل فى مصداقية القناة وفشل قناة الجزيرة الإنجليزية فى ذات الوقت برغم صرف ما يقرب من 2 مليار دولار عليها لتنافس قنوات «سى إن إن» و«بى بى سى» العالميتين بحسب تقرير المركز المصرى.

فيما نشر موقع «ميدل إيست فورام» تقريراً بعنوان «الوجوه الثلاثة للجزيرة» بتاريخ 30 يناير 2019 تحدث عن التحيز الواضح للقناة لصالح جماعة الإخوان الإرهابية عندما تولوا السلطة فى مصر وعلاقتهم والدعم الإعلامى الذى قامت به «الجزيرة» للإخوان سواء داخلياً أو خارجياً.

ومن ناحية أخرى، كشف عميل الاستخبارات الغربى جيسون جى، وثائق توضح تمويل ودعم عناصر من العائلة المالكة وكبار المسئولين فى قطر، لتنظيم حزب الله، وشراء صفقات سلاح من شرق أوروبا.

وأضاف المرصد المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، فى تقرير صادر عنه، أن الوثائق كشفها العميل جيسون جى، وتحققت منها قناة «فوكس نيوز» الأمريكية وأثبتت صحتها، وقبلها، عرض جيسون جى الوثائق على الاستخبارات الألمانية التى أفادت بدورها بصحة المعلومات الواردة ووصفتها بـ«المفيدة». حسبما أفادت عدة صحف وتقارير ألمانية.

وفى هذا الصدد، وضمن الضجة التى أحدثتها وثائق العميل «جيسون»، سافر فريق أمريكى إلى الدوحة وذلك للتحقيق فى تورط الدوحة بدعم وتمويل حزب الله المصنف إرهابياً لدى الحكومة الأمريكية، حسبما أفادت مصادر لتليفزيون «العربية» وتقارير صحفية بالأمس.

وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أن السفير «ناثان سيلس» منسق برنامج مكافحة الإرهاب، قد سافر للدوحة للتحقق من سير العمل مع دولة قطر فيما يخص شراكتها مع الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب وتمويله. ووفقاً للبيان، فإن السفير الأمريكى سيلتقى النائب العام «على بن فطيس المرى»، والعديد من كبار المسئولين للتأكيد على شراكة قطر مع الولايات المتحدة فى مكافحة تمويل التنظيمات الإرهابية، ودور قطر فى التحالف الدولى لمحاربة تنظيم داعش، وتشريعاتها الجديدة لمكافحة غسيل الأموال.

كما صرح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، أن «الولايات المتحدة تابعت الادعاءات الأخيرة بشأن تمويل قطر لتنظيم حزب الله اللبنانى». وأكد أن «الولايات المتحدة ستعمل مع قطر لضمان وقف تمويل التنظيمات الإرهابية كحزب الله اللبنانى». أبطال قصة التمويل القطرى لحزب الله، لم يكونوا أفراداً عاديين وإنما عناصر من العائلة المالكة القطرية وكبار المسئولين الحكوميين فى الدوحة. وهو ما كشفه العميل جيسون جى لصحيفة «دى تسايت» الألمانية المرموقة، وصحيفة «برلينر تسايتونج»، و«شتيرن»، وقناة «فوكس نيوز» الأمريكية.

وتورط السفير القطرى فى بلجيكا وحلف شمال الأطلسى، عبدالرحمن بن محمد الخليفى، حسب وثائق مسربة، فى مخطط مترامى الأطراف لتمويل النشاط الإرهابى للحزب من العام 2017.


0 Comments: