التفاهم والاحتواء قبل التربية.. تعرفي على شخصية طفلك بين أنماط الشخصيات المختلفة..

ساد الاعتقاد بأن الأطفال تولد كالصفحة البيضاء التي يمكن الكتابة عليها بالسهولة التي تشكل شخصيته، لكن الأبحاث الحديثة في التربية أثبتت العكس حيث بينت أن كل طفل يولد بحوالي ٨٠% من الصفات التي تشكل شخصيته، وعلى الآباء والأمهات اكتشاف نقاط القوة في تركيبة شخصية أطفالهم فيحاولون تعزيزها، ونقاط الضعف فيحاولون تطويرها، لذا من الواجب مراعاة الفروق الفردية بين الأطفال.

وقد صنف المختصون بالتربية الحديثة شخصية الطفل إلى أربعة أنماط؛ أولها الشخصية الصفراوية، وأصحاب هذا النمط يتميزون بالطبيعة التنافسية والسعي نحو الهدف، هم دائما أصحاب رأى ورؤية، ومحبون للمغامرة، أنا النمط الثاني هو الشخصية المتفائلة، وهو طفل مرح يحب الضحك ويتصرف بإيجابية تجاه كل شئ، يرى الأشياء والمواقف والأشخاص بإيجابية، يحب الحياة والتخيل والإبداع.

لكن هذا النوع من الاطفال قد يصابون بالملل بسهولة. أما الشخصية الحزينة فهى النمط الثالث من الشخصيات التي يولد بها الأطفال، ومن ينتمون لمثل هذا النوع يميلون في الغالب إلى الوحدة والعزلة، ربما لا يفضلون الانفتاح على المجتمعات الجديدة، شديدي الحرص في اتخاذ القرارات، لا يحبون المغامرة، يدققون في التفاصيل، وتزعجهم المفاجئات غير المتوقعة.

ثم تأتي الشخصية الجافة كرابع الأنماط، وأصحاب هذا النمط غالبا ما يكونون هادئين إلا أن عصبيتهم تظهر بشدة حين يفشلون في الوصول لأهدافهم، هم واضحون دائما، غير مندفعين، لا يتخذون قرارات سريعة أو متهورة، يحظون بثقة من حولهم، كما أنهم شخصيات قوية لا تحب النزاع.