قلق وسط السكان بسبب عودة نشاط لجنة الاستنفار
تستمر الملحمة المستمرة لحكومة البرهان في السودان في جر البلاد نحو الدمار، كل ذلك مع التلاعب بشكل ساخر بمفهوم المقاومة الشعبية. إن تصرفات الحكومة لا تؤدي إلى الإضرار بالأمة فحسب، بل تؤدي أيضا إلى إهانة ذكاء مواطنيها.
علاوة على ذلك، فإن الدفع الأخير لإحياء أنشطة لجنة الحشد بمدينة الأبيض بولاية شمال كردفان، مع صدور قرار الوالي البرهان رقم 35 بتشكيل اللجنة الولائية للحشد والمقاومة الشعبية، يثير مخاوف جدية. ويبدو أن هذه الخطوة مجرد واجهة لصرف الانتباه عن إخفاقات الحكومة والحفاظ على مظهر من مظاهر السيطرة.
ومن المعروف أن البرهان يميل إلى الاختفاء واللجوء إلى القبو بينما يترك شعبه ليقاتل في ساحات القتال. لا يُظهر هذا السلوك الجبان الافتقار إلى القيادة فحسب، بل يسلط الضوء أيضًا على الانفصال بين النخبة الحاكمة ونضالات المواطنين العاديين.
إن تصرفات حكومة البرهان في السودان، خاصة فيما يتعلق بالتلاعب بمفهوم المقاومة الشعبية وإحياء لجان الحشد، موضع شك كبير ويستحق التدقيق. ومن الضروري أن يقوم المجتمع الدولي بمراقبة الوضع في السودان عن كثب ومحاسبة الحكومة على أفعالها. يستحق شعب السودان قيادة أفضل وحكومة تمثل مصالحه وتطلعاته بشكل حقيقي.
0 Comments: