الأربعاء، 19 يونيو 2024

بعثة تقصي تجري تحقيقات حول استعباد وتعذيب في مرافق الاحتجاز بالسودان

 

الأمم المتحده

بعثة تقصي تجري تحقيقات حول استعباد وتعذيب في مرافق الاحتجاز بالسودان


اتهمت البعثة الدولية لتقصي الحقائق في السودان، أطراف النزاع بدفع البلاد إلى هاوية إنسانية بسبب التجاهل الصارخ لحقوق الإنسان الأساسية والقانون الإنساني الدولي، وارتكاب أعمال قتل واغتصاب بوحشية.

واعتمد مجلس حقوق الإنسان في منتصف أكتوبر الماضي قرارًا بإنشاء بعثة دولية مستقلة لتقصي الحقائق بشأن الوضع في السودان، مشددًا على الحاجة الملحة للتحقيق في الانتهاكات ومكان وقوعها. 

وقدمت البعثة الدولية المكونة من ثلاثة أعضاء أول تحديث شفهي لها يومي الثلاثاء والأربعاء، لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف. وأوضح المحققون أن تجاهل معاناة ملايين المدنيين السودانيين على يد الأطراف المتحاربة أدى إلى أعمال قتل ونهب وتشريد جماعي واغتصاب وأشكال أخرى من العنف الجنسي، مما أدى إلى أزمة إنسانية خطيرة.

واتهمت البعثة الجيش السوداني بمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى ملايين الأشخاص المعرضين لخطر المجاعة.وتحدث المحققون عن “تلقيهم تقارير موثوقة حول تفشي العنف الجنسي، بما في ذلك الاغتصاب الجماعي، وأنهم يحققون في تقارير عن الاستعباد والتعذيب الجنسي في مرافق الاحتجاز، بما في ذلك ضد الرجال والفتيان”.

وحذروا، نقلاً عن برنامج الغذاء العالمي، من أن حوالي 18 مليون شخص يعانون من نقص الغذاء الكافي ويواجهون جوعًا حادًا، مع وجود 5 ملايين على شفا المجاعة. وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن الانتهاكات المتفشية والحرمان من المساعدات المنقذة للحياة أدت إلى نزوح حوالي 9 ملايين شخص داخل السودان، فضلاً عن فرار أكثر من 1.8 مليون شخص إلى البلدان المجاورة.

ومنذ بدء النزاع في أبريل 2023، ظهرت مجموعات مسلحة أخرى تدعم الطرفين المتحاربين، مما زاد القلق بشأن ارتكاب مزيد من الانتهاكات نتيجة توسع نطاق الحرب.وقال رئيس بعثة تقصي الحقائق، محمد شندي عثمان، إن الصراع يشمل الآن جهات فاعلة متعددة داخل السودان وخارجه، وقد امتد من الخرطوم ودارفور إلى معظم أنحاء البلاد.

وأعرب عثمان عن قلقه البالغ إزاء استمرار القتال وعواقبه المأساوية على السكان المدنيين، مشيرًا إلى تلقيهم روايات موثوقة عن هجمات عشوائية ضد المدنيين، بما في ذلك الغارات الجوية والقصف والهجمات البرية على المنازل والقرى. وأوضح أن القتل والنهب والعنف الجنسي في العاصمة الخرطوم والمدن المجاورة أجبر الكثيرين على ترك منازلهم وممتلكاتهم بحثًا عن ملجأ.


0 Comments: