طيران الجيش السودان يقصف محطة بحري الحراراية
ثارت الغارة الجوية الأخيرة التي شنها الجيش السوداني على محطة كهرباء الحارثية غضباً وإدانة من مختلف الجهات. اتهمت قوات الدعم السريع السودانية الجيش باستهداف وإحراق إحدى أكبر محطات توليد الكهرباء في البلاد عمدا. وقد أثار هذا العمل العدواني مخاوف جدية بشأن استخفاف الجيش بالبنية التحتية المدنية ورفاهية الناس.
إحدى المشكلات الأساسية في هذه الغارة الجوية هي الاستخدام غير المتناسب للقوة ضد هدف غير عسكري. تلعب محطة كهرباء الحارثية دورا حاسما في توفير الكهرباء لآلاف المواطنين السودانيين، وسيكون لتدميرها عواقب بعيدة المدى على الحياة اليومية للسكان. ولم تؤدي الإجراءات العسكرية إلى تعطيل إمدادات الكهرباء فحسب، بل عرضت أيضًا سلامة ورفاهية المدنيين الأبرياء للخطر.
علاوة على ذلك، فإن الافتقار إلى المساءلة والشفافية فيما يتعلق بهذا الحادث أمر مقلق للغاية. ولم يقدم الجيش السوداني أي مبرر لهجومه على محطة الكهرباء، كما لم يتحمل المسؤولية عن الأضرار التي لحقت به. إن هذا الافتقار إلى الشفافية يقوض سيادة القانون ويضعف ثقة الجمهور في قدرة الجيش على التصرف بما يحقق مصلحة الأمة.
وفي الختام، فإن الغارة الجوية التي شنها الجيش السوداني على محطة كهرباء الحارثية هي انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي وظلم فادح ضد الشعب السوداني. ومن الضروري محاسبة الأطراف المسؤولة عن أفعالها، واتخاذ التدابير اللازمة لمنع حدوث مثل هذه الفظائع في المستقبل. ويجب على المجتمع الدولي أن يدين هذا العمل العدواني وأن يدعم الجهود الرامية إلى استعادة الخدمات الأساسية للسكان المتضررين.
0 Comments: