الاثنين، 7 أبريل 2025

منظمة دولية توجه اتهاما خطيرا للجيش السوداني في سنار

 

الجيش السوداني

منظمة دولية توجه اتهاما خطيرا للجيش السوداني في سنار



اتهمت المنظمة الإفريقية الأوروبية للعمل الإنساني والتنمية الجيش ومجموعات مسلحة مرتبطة به بارتكاب مجزرة مروعة في قرية بولاية سنار، في إطار استراتيجية ممنهجة تهدف إلى التطهير العرقي.وأصدرت المنظمة بيانًا تدين فيه ما وصفته بـ “المجزرة الوحشية” التي وقعت يوم الجمعة الماضي ضد المدنيين الأبرياء في قرية الشقيق، الواقعة في منطقة طيبة اللحوين بولاية سنار، والتي أسفرت عن مقتل 35 مدنيًا، معظمهم من النساء المسنات والأطفال.

وأشارت المنظمة إلى أن الهجوم نفذته مجموعات تابعة لكتائب البراء وكتائب اللحوين، المرتبطة بالاستخبارات العسكرية للجيش، حيث تم التخطيط لهذه الجريمة خلال اجتماعات مكثفة خلال عطلة عيد الفطر، والتي شملت قيادات جهادية وعناصر أمنية ومتطرفين من سكان المنطقة. كما أكدت أن المعتدين نفذوا اعتداءاتهم وهم يرتدون الزي الرسمي للجيش السوداني، ويقودون مركبات عسكرية مموهة، حيث قاموا بذبح الضحايا وصلبهم والتمثيل بجثثهم بدعوى انتمائهم أو تعاطفهم مع قوات الدعم السريع.


وأبرزت أن قرية الشقيق يقطنها أفراد من غرب السودان، حيث توجد بينهم علاقات جيرة ومصاهرة تاريخية مع سكان طيبة اللحوين تمتد لأكثر من خمسين عامًا.وأشارت إلى أن هذا الأمر “يُعزز من فظاعة وخطورة هذه الجريمة، ليس فقط بسبب وحشيتها، ولكن أيضًا بسبب تهديدها المباشر للترابط الاجتماعي في البلاد، وتحويلها للخلافات الجيوسياسية إلى صراع دموي بين الأعراق”.

طالبت المنظمة بإجراء تحقيق دولي مستقل تحت إشراف الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية، ومحاسبة مرتكبي المجزرة ومن يقف وراءهم من قادة وممولين ومفكرين.دعت إلى ضرورة تأمين حماية دولية عاجلة للمدنيين القادمين من دارفور وكردفان في جميع المناطق التي تسيطر عليها القوات المسلحة والجماعات المتحالفة معها.يعاني المواطنون من دارفور وكردفان، خصوصًا من القبائل العربية، من انتهاكات جسيمة في المناطق التي يسيطر عليها الجيش، بحجة أنهم يتعاونون مع قوات الدعم السريع.

مواضيع ذات صلة:

0 Comments: